القاهرة - ليست مبالغة في أن ما شهدته البورصة في عام 2010 من صدمات متتالية وأخبار غير ايجابية شملت غالبية أسهمها القيادية والصغري كادت أن تعصف بالسوق الي مستويات الأزمة المالية العالمية في عام 2008 والاحداث سواء علي المستوي المحلي أو الدولي لاحقت السوق من كافة جنباته وداعبت مؤشراته بين آمال الصعود وخطايا الهبوط الإ أن المؤشر استطاع أن يحقق مستهدفاته بسلام ويستكمل مسلسل تعافيه من تسنامي 2008. ويوضح إيهاب سعيد خبير الاستثمار وأسواق المال أن البورصة شهدت علي المستوي المحلي أحداثا عدة كان أبرزها أزمة مدينتي مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وحكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان التعاقد بينهما أثر بشكل كبير علي أسهم مجموعة طلعت مصطفي القابضة' وهي الأسهم القيادية في البورصة وبالتالي تأثرت بدورها سلبا جراء هذا الحكم. ويشير إلي أن الازمات دائما تهوي اللعب مع الكبار لذلك تصدرت أزمة أسهم أوراسكوم تيليكوم القابضة أحد أثقل الأسهم من حيث الوزن النسبي علي مؤشر السوق الرئيسي EGX30 مع الحكومة الجزائرية حول النزاع القائم مع شركة جيزي التي تمثل نحو 60 % من حجم استثمارات أوراسكوم تيليكوم وإصرار الحكومة الجزائرية علي الاستحواذ عليها حديث السوق بعد المطالبات الضريبة الضخمة علي جيزي وهو ما كان له بالغ الأثر علي أداء السهم في البورصة المصرية لينخفض خلال عام 2010 من مستوي ال 85,7 جنيه إلي مستوي ال 4 جنيهات فاقدا نحو 50 % من قيمته مما كان له أثر واضح علي أداء مؤشر السوق. ويضيف مدير إدارة التحليل الفني بشركة أصول للوساطة أن عام 2010 شهد أقل حجم تداول للبورصة منذ خمس سنوات عندما بلغ حجمها نحو 248 مليون جنيه خلال شهر رمضان. وعلي صعيد الاكتتابات الجديدة يوضح سعيد أن السوق شهد طرحين الاول لشركة' جهينة للصناعات الغذائية. ويضيف أن ما زاد من سخونة أحداث 2010 استقالة رئيس البورصة السابق ماجد شوقي وتعيين الدكتور خالد سري صيام خلفا له بعد الانتقادات العديدة التي تعرض لها الأول إثر قراره بإيقاف 29 شركة دفعة واحدة مع نهاية عام 2009. وحول أداء مؤشر السوق الرئيسي EGX30 يوضح سعيد أنه تباين في عام 2010 بشكل كبير فبعد نجاحه في النصف الأول من العام في الاقتراب من أعلي مستوي سعري له منذ فبراير 2009 قرب 7700 نقطة خلال شهر مايو الماضي أثناء فترة ارتباطه بشكل كبير بأداء البورصات العالمية سرعان ما تحول بشكل واضح في النصف الثاني من العام وفشل في مواصلة ارتباطه بأداء الأسواق العالمية. وينوه أنه بالنظر الي السوق من من الناحية الفنية سنجد أنه يتحرك عرضيا سواء علي المدي الطويل والمتوسط وحتي القصير فعلي المدي الطويل يتحرك عرضيا بين مستوي المقاومة الرئيسي عند 7700 نقطة ومستوي الدعم الرئيسي عند 5800 نقطة وعلي المدي المتوسط بين مستوي المقاومة السابق قرب 7070 نقطة ومستوي الدعم الرئيسي عند 5800 نقطة وأخيرا علي المدي القصير فيتحرك عرضيا بين مستوي المقاومة السابق قرب 7000 نقطة ومستوي الدعم الجديد قرب 6600 نقطة. ويؤكد أن السوق حقق توقعنا في بداية العام حول أقصي ارتفاع لمؤشر EGX30 حول 7600-7700 نقطة. ويتوقع سعيد أن لا يتغير أداء مؤشر EGX30 بشكل كبير في 2011 عن عام 2010 مشيرا إلي استمرار التحركات العرضية بين مستويات الدعم والمقاومة طويلة الأجل مع تحركات صعودية وهبوطية متوسطة الأجل بين كلا المستويين. ويتوقع سعيد أن لا يختلف مؤشر الاسهم الصغري EGX70 كثيرا عن المؤشر السوق الرئيسي EGX30 فالتحركات العرضية طويلة الأجل قد تكون مسيطرة علي أدائه بين مستوي الدعم الرئيسي عند 513 نقطة ومستوي المقاومة الرئيسي عند أعلي قمه نجح في تحقيقها في عام 2009 عند 950 نقطة مع وجود تحركات صعودية وهبوطية متوسطة الأجل بين كلا المستويين وطفرات صعودية في بعض قطاعاته بشكل انتقائي.