قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من دلالات اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بفكرة "المدنية" إن صح التعبير، أن هناك أفكارًا إلهية موائمة للحقيقة الواقعية، فعندما يكون هناك تعدد في عقائد الناس في مكان واحد "يكون لا بد من عمل صحيفة المدينة، فهي ترسخ فكرة المواطنة". وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال حلقة خاصة بمناسبة هجرة النبي، على قناة الناس، اليوم الأحد: "المواطنة معناها إن إحنا لنا قيادة، وقيادتنا هنا في المدينة سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، لكن فيه يهود، وفيه مشركين، وفيه مسلمين من أهل البلد – الأنصار – ومسلمين من خارج البلد – مهاجرين، يبقى إذاً أنا عندي 4 طوائف". اقرأ أيضاً.. علي جمعة: «تعرضوا لنفحات الله في هذه الأيام المباركة» وتابع: "وقد يكون هناك بعض المسيحيين أيضًا في هذه المدينة، لأنه لما وفد نجران جاء، يعني ما هو كان في ظلال هذه الفترة، أنا عندي طوائف مختلفة، يبقى لا بد من المواطنة". واختتم قائلًا: "المواطنة هي الصيغة الأكثر عدلًا، والعدل أساس الملك، الملك طبعًا الأكثر عدلًا، والأكثر مواءمة للتعدد، طالما فيه تعدد يبقى فيه مواطنة، فيه مواطنة يبقى فيه تعدد".