قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الولاياتالمتحدة قد فقدت التركيز على مصر، بسبب النقاش الدائر فى الكونجرس الآن حول توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا. وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى أن مراجعة الإدارة الأمريكية لموقفها من المساعدات العسكرية السنوية التى تقدمها واشنطن لمصر كان على وشك الانتهاء عندما وقع الهجوم بالأسلحة الكيماوية فى سوريا. وقد صرح البيت الأبيض مؤخرا بأنه لم يتخذ قرار بعد بشأن تعليق أو إلغاء المساعدات العسكرية لمصر، بعد قراراه بتعليق شحنة من طائرات الإف 16، وأسلحة أخرى وإلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين. وقالت الصحيفة إنها تتفهم انشغال الرئيس باراك أوباما بالأزمة الجديدة فى سوريا، لكنها دعته إلى اتخاذ إجراء فورا، زاعمة أن النظام الحالى فى مصر يسعى نحو الاستبداد الذى يبدد ثورة 25 يناير وسعيها نحو الديمقراطية. وتابعت الصحيفة قائلة إن إدارة أوباما كانت تضغط على الحكومة المصرية من أجل المصالحة مع الإسلاميين، وإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسى وتنفيذ تحول حقيقى نحو الديمقراطية. وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن مصر وليست سوريا وحدها تحتاج إلى طلقة تحذير، وينبغى أن يفعل ذلك أوباما قبل فوات الأوان.