نشرت مجلة "لاريبوبليكا" الإيطالية، فى صفحتها الأدبية لعددها الأسبوعى الصادر اليوم، تقريرا عن الكاتب والروائى المصرى جمال الغيطانى، أكد فيه أن أقرانه من الكتاب والأدباء المصريين يتمتعون الآن بحرية كاملة فى التعبير عن رؤاهم الأدبية والفكرية دون أية مصادرات على حرياتهم. وقال الغيطانى إن مصر تتمتع بحالة ديمقراطية حقيقية على الصعيد الثقافى، مشيرا إلى أن الكتاب والأدباء يتمتعون اليوم بحرية توجيه انتقادات للحكومة، بعكس ما كان سائدا فى حقب زمنية ماضية. وأضاف الغيطاني، الذى يرأس تحرير صحيفة "أخبار الأدب" الأسبوعية الرائدة أدبيا فى العالم العربى والتى تصدر عن مؤسسة "أخبار اليوم" ويعد مؤسسا لها منذ عام 1993، أن "كتابة سطر واحد ضد النظام بمصر فى عهود سابقة ربما كان يكلف المرء حريته"، لافتا إلى أن "بعض الكتاب كان يتم اعتقالهم خلال حقبة الستينيات من القرن الماضى لمجرد التعبير عن رؤاهم أو توجيه انتقادات للنظام"، وقال إنه سبق اعتقاله شخصيا عامى 1966 و1967، بسبب انتقادات وجهها للنظام الحاكم آنذاك. وأوضح الغيطانى أن صورة الأدب المصرى فى الأعوام الأخيرة تغيرت بشكل ملحوظ وحققت قفزة نوعية للأمام، وقال إن المؤلفين الشباب اليوم يتحلون بالشجاعة، ويقدمون أساليب جديدة، كما أن الكتاب الآن يتحدثون حول الوضع الاجتماعى فى البلاد ومناطقها النائية والريفية. ونوهت الصحيفة إلى حياة الغيطانى الأدبية الحافلة بالعطاء، وذكرت أنه ولد فى 9 مايو من عام 1945 فى قرية جهينة بمحافظة سوهاج، بصعيد مصر، وأنه تأثر بصديقه وأستاذه الكاتب الكبير الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ، مشيرة إلى أن الغيطانى ساهم فى إحياء الكثير من النصوص العربية المنسية وإعادة اكتشاف الأدب العربى القديم بنظرة معاصرة جادة.
