بعد تشكيل لجنة الخمسين لتعديل الدستور.. "الأزهر": معبرة عن المصريين.. تمرد: نسعى لتحويلها إلى لجنة الخمسة آلاف.. جبهة 30 يونيو: الانتقادات لها ليست فى محلها.. "وعى" تدعو لعدم إثارة البلبلة حولها

أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن لجنة الخمسين معبرة عن جموع المصريين بشكل حقيقى، لتحقيق المصالحة المرجوة منهم، ودعم وحدة المجتمع ومكوناته.
وقال شومان، فى تصريحات ل"ليوم السابع"، إن ممثلى الأزهر الثلاثة، الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والدكتور عبد الله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام مستشار شيخ الأزهر، والثلاثة الاحتياطى لهم هم أفضل العناصر المعبرة عن الأزهر، ومن أجود من قدمهم الأزهر.
من جانبه، تسلم محمود بدر، المتحدث الرسمى لحركة تمرد، كارنيه العضوية بلجنة الخمسين لتعديل الدستور من مجلس الشورى أمس، الأربعاء، كما تلقى خطاباً رسمياً من الرئاسة بموعد الجلسة الأولى المقرر له الثانية عشرة ظهر الأحد المقبل.
وشدد بدر، فى تصريحات لموقع "تمرد" الإخبارى، على سعيه وتمسكه بدستور مدنى ديمقراطى يضمن المساواة بين المواطنين وعدم التمييز بينهم على أى أساس والحقوق والعدالة الاجتماعية، مضيفاً أن تمرد تملك رؤية كاملة لتحويل لجنة الخمسين إلى لجنة الخمسة آلاف، وذلك من خلال دعوة مجموعات من جميع أطياف المجتمع لطرح مقترحاتها ورؤاها حول الدستور.
فيما أكد الناشط السياسى محمود عفيفى، عضو المكتب الإعلامى لجبهة 30 يونيو، أن الانتقادات التى وجهها البعض إلى تشكيل لجنة الخمسين، والقول بأن التيار الإسلامى غير ممثل بها، ما هى إلا اتهامات ليست فى محلها لأن هناك ممثلاً عن حزب النور، وكذلك وجود المفكر الإسلامى كمال الهلباوى، فضلاً عن وجود ممثلين عن الأزهر.
وقال"عفيفى"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إن من أهم التصورات التى يجب أن يضعها أعضاء اللجنة فى مقدمة عملهم هى الاستماع لكل وجهات النظر المختلفة، وللقوى السياسية، خاصة الشباب وفئات الشعب المختلفة، وخلق حالة من الحوار المجتمعى حول القضايا الهامة فى الدستور.
وأضاف أن من ضمن العوامل الأساسية التى يجب توافرها أثناء اختيار رئيس لجنة الخمسين هى الخبرة والتوافق داخل اللجنة، وأن يكون شخصا مُستمعا جيدا ومحاورا جيدا.
بدوره قال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن البعض كان يأمل أن يكون هناك مساحة أكبر للشباب فى لجنة الخمسين، ولكنهم قبلوا بهذا التشكيل من أجل التوافق الوطنى، مضيفاً أن تيار الإسلام السياسى أقصى الجميع وأخرج دستورا لا يعبر عن طموحات المصريين، وبعيدا عن التوافق الوطنى، وذلك عندما كان فى السلطة.
وأضاف الشريف، فى تصريح "اليوم السابع"، أن اللجنة تعبر عن جميع القوى والحركات السياسية، وأنه يجب على التيار الإسلامى أن يعترف بالواقع وأن 30 يونيو موجة لاستمرار ثورة 25 يناير.
وأكد الشريف أنه يجب أن يضع أعضاء اللجنة فى عملهم الاستماع لجميع الحركات، وأن يراعوا تحقيق أهداف الثورة فى الدستور من "عيش وحرية وعدالة اجتماعية" والتعبير عن طموحات الثورة المصرية وترجمتها إلى واقع داخل الدستور ووضع مصر فوق أى فصيل سياسى.
ودعا محمد ناجى زاهى، المنسق العام لحركة "وعى" للتثقيف السياسى كافة الحركات والائتلافات الثورية والأحزاب السياسية، إلى عدم إثارة البلبلة والتخوف لدى العامة من الأفراد الذين شكلوا لجنة الخمسين.
وأضاف ناجى، فى بيان له، أن تشكيل اللجنة جاء بهذا الشكل ليرضى طموح معظم الشعب المصرى، مشيراً إلى أن اللجنة بها نوع من أنواع التوازن ما بين التيارات الليبرالية واليسارية والإسلامية، وأن جميع الأعضاء لديهم خلفية حضارية نستطيع الاعتماد عليهم هذه المرة.