انتقد اتحاد معلمى الجيزة، فى بيان له، تراجع دور نقابة المعلمين وعدم مساندتها للمعلمين والدفاع عن قضاياهم لدرجة وصفه لها بالرجل الصامت والمتفرج والخاضع، مشيراً أنه ليس من الغريب أن يتم القفز على حقوق المعلمين فى ظل مجلس نقابة صامت وخاضع ومتفرج على كل ما يتعلق بالمعلمين، محذراً من إصرار وزارة التربية والتعليم على عدم تحقيق المساواة بين المعلمين قد يدفع المعلمين إلى الاحتجاج واللجوء إلى القضاء مما يؤدى إلى عدم استقرار العملية التعليمية فى المدارس لفترة طويلة مقبلة. جاءت انتقادات الاتحاد عقب تصريحات بعض قيادات وزارة التربية والتعليم وأكاديمية المعلم الخاصة برفض إجراء دور ثانى لمعلمى دور مايو، بأنها تفتقد للعدالة وترسخ عدم المساواة، بالإضافة إلى أنها قفزة على مصالح المعلمين وترسيخ لعدم المساواة بينهم، مشيرين إلى أن وزارة التربية والتعليم وأكاديمية المعلم عقدت دوراً ثانياً للمعلمين الذين لم يجتازوا دور أغسطس فى أبريل الماضى. وتساءل الاتحاد لماذا يحرمون معلمى دور مايو "فى حالة عدم اجتياز البعض للاختبار" من نفس الحق، خاصة أن الوزارة مستمرة فى عقد الاختبارات وستعقد اختباراً فى أغسطس القادم، مؤكداً أن بعض المعلمين قاموا بتأجيل اختبارهم إلى دور أغسطس القادم رغبة منهم فى الحصول على الدرجة المالية التى تتيح لهم الترقى إلى معلم أول أو خبير أو غيرها من الدرجات حتى لا تهدر حقوقهم بفعل القانون الجديد، وقد تم هذا بناءً على نصيحة بعض قيادات الوزارة للمعلمين فى التدريب على كيفية التعامل مع كراسة الامتحان، لكن تراجع الوزارة عن عقد الاختبار فى أغسطس دفع المعلمين مجبرين إلى دور مايو. ومن جانبه طلب الاتحاد من نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم عدم تحميل المعلمين أخطاء الوزارة وأكاديمية المعلم المتمثلة فى عدم التخطيط الجيد للاختبارات، وإعلان خريطة واضحة لمواعيد الاختبارات والمساواة بين المعلمين وعقد دور ثانى لمن يتعثر فى مستوى أو أكثر من معلمى دور مايو ودور أغسطس القادم والشفافية والحوار مع المعلمين قبل إصدار قرارات تمس مستقبلهم الوظيفى.
