الدفاع عن استقلال الصحافة تدين الاعتداء على طاقمى "المحور" و"البوابة"

أعربت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، عن بالغ قلقها لما يتعرض له الصحفيون والإعلاميون، من عمليات اعتداء وخطف منظمة تقوم بها من سمتها ب"جماعات الظلام وأعداء حق المجتمع فى المعرفة"، والتى تسعى لإسكات الأصوات التى تكشف زيف ادعاءاتها ومخططاتها لتزييف الحقائق، تحقيقاً لأهداف خاصة ليس من بينها سلامة وأمن الوطن، وذلك فى بيان للجنة اليوم.
وأدانت الدفاع عن استقلال الصحافة فى بيانها ما تعرض له صحفيو موقع "البوابة نيوز"، وطاقم عمل قناة "المحور" الفضائية أمس الجمعة من "اعتداء همجى وحشى" إثر قيام مجموعة بالاعتداء على المركز العربى للبحوث والدراسات وبعثرة وتدمير محتوياته، فى عملية استهداف واضحة للصحفيين بالمركز ومديره، فيما تعرض طاقم المحور إلى عملية اختطاف منظمة من جانب عناصر اعتدت عليهم، وفرضت عليهم متابعة إعلامية تخدم مصالحها، وساومت على إطلاقهم فى مقابل مادى.
وأكدت اللجنة، أن تلك العمليات ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة فى ظل الأوضاع التى تشهدها البلاد، والتى تكشف يوما بعد الآخر عن حقيقة السياسات التى تمارسها جماعات الظلام الفكرى وأعداء الحقيقة، موضحة أن البيئة التى يعمل فيها الصحفيون والإعلاميون تحمل كثيراً من المخاوف حول مستقبل الشباب العامل فى هذا المجال، وأيضا مستقبل الدولة، محملة الجهات المسئولة وفى مقدمتها نقابة الصحفيين وأجهزة الأمن المسئولية عن توفير البيئة الآمنة لعمل الصحفيين والإعلاميين، وكذلك حمايتهم فى مواجهة الاعتداءات المحتملة.
ومن جانبه، أكد بشير العدل مقرر اللجنة أن ما يتعرض له الصحفيون يدخل فى إطار الجرائم مكتملة الأركان، التى تستوجب تقديم مرتكبيها والمحرضين عليها لمحاكمة عاجلة، حيث إنها تمثل اغتيالاً لحق المجتمع فى المعرفة واعتداء على الصحفى الذى يمثل عمله جزء من حركة المجتمع، داعياً الجهات الأمنية بسرعة التحرى حول تلك الوقائع التى تعرض لها الصحفيون والتى كادت تودى بحياة أكثر من 17 صحفياً جملة واحدة، فضلاً عن اغتيال 6 من العاملين بفضائية المحور.
ودعا العدل نقابة الصحفيين لممارسة دورها فى حماية الصحفيين، وذلك بالتأكيد على تحقيق مطلب لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة فى اتخاذ الإجراءات التى سبق وأن تقدمت بها للنقابة لحماية الصحفيين، أو الإعلان عن بدائل أخرى تراها النقابة كفيلة بحماية الصحفيين، وعدم التزام مزيد من الصمت على ما يواجهه الصحفيون.