جاءت هزيمة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى أمام سيلتيك الأسكتلندى بخماسية نظيفة فى دورة ويمبلى الدولية الودية مساء أمس لتزيد من أوجاع الجماهير الحمراء بسبب تعرض الفريق للخسارة الرابعة من خمس مباريات خاضها منذ تولى حسام البدرى مهمة المدير الفنى للفريق، بينها كأس السوبر المصرى الذى خسره الأهلى أمام حرس الحدود. أسباب المستوى المتواضع للأهلى والنتائج السيئة فى المباريات الودية والرسمية خلال الفترة الماضية، اختلفت وفقا لآراء بعض خبراء الكرة المصرية بين طريقة اللعب الجديدة والثقافة الاحترافية للاعبين، فيما حمّل البعض حسام البدرى المدير الفنى للفريق أسباب الخسارة أمام سيلتك. فى البداية يؤكد المعلق الرياضى ميمى الشربينى، أن سبب خسارة الأهلى أمس يرجع إلى مرور الفريق بمرحلة انتقالية، ولكن ما يعيب هذة الفترة أن توقيتها جاء متأخرا، وكان لابد من أن تبدأ إعادة هيكلة الفريق منذ موسمين على الأقل. وقال الشربينى إن ما يحدث الآن كان متوقعا وهو ما شعر به جوزيه المدير الفنى السابق للفريق، ولهذا رحل وترك خلفه مهمة ثقيلة على أى مدرب يتولى المهمة من بعده وليس حسام البدرى فقط. وأكمل الشربينى حديثه قائلا بأن الفترة الزمنية التى تولى فيها البدرى قيادة الفريق غير كافية لتغيير طريقة اللعب وتحقيق نتائج إيجابية فى المباريات. واختتم نجم الأهلى الأسبق كلامه مؤكدا أن الإصابات التى يتعرض لها لاعبو الأهلى طوال الفترة الماضية لها تأثير سلبى واضح على اللاعبين خاصة محمد بركات ومحمد أبو تريكة اللذين تعرضا لإصابات خطيرة على مدار أربع سنوات. أما محسن صالح المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى والإسماعيلى، فقد أكد أن سبب خسارة الأهلى الكبيرة أمام سيلتيك ومن قبلها السوبر المصرى، يرجع إلى أن مهمة المدير الفنى لفريق كبير مثل الأهلى أكبر من حسام البدرى ليس لضعف مستواه الفنى، ولكن لأنه لا يزال يعيش فى دور الرجل الثانى، ولم ينضج لمرحلة الرجل الأول، خاصة أنه لم يتولَّ من قبل مهمة المدير الفنى للفريق الأول بأى ناد فى الدورى بمختلف مستوياته. وأضاف صالح أن هناك من هم أجدر من البدرى لتولى المهمة ويملكون خبرة قيادة فرق كبرى مثل أنور سلامة الذى تولى مهمة المدير الفنى للأهلى من قبل. وأرجع عادل طعيمة نجم الأهلى السابق أسباب الانهيار الذى يعانى منه فريق الأهلى خلال الفترة الحالية إلى طريقة اللعب التى يصر حسام البدرى المدير الفنى للفريق على تطبيقها رغم عدم توافر مقومات نجاح هذة الطريقة وهى 4-4-2 خاصة خط الدفاع الذى يعانى لاعبوه من بطء شديد ولا يجيدون الضغط على المهاجمين، كما أن طرفى الملعب لا يقومان بدورهم الجديد بناء على طريقة اللعب وهو التغطية الدفاعية العكسية. وأضاف طعيمة أن لاعبى الأهلى يلعبون بطريقة 3-4-1-2 ومعتادون عليها، ولا يمكن خلال شهر تغيير فكر اللاعبين وتعويدهم على الطريقة الجديدة مع تحقيق نتائج طيبة، وحذر طعيمة من استمرار النتائج السيئة والأداء الضعيف، خاصة وأن الموسم الجديد سيبدأ بعد أيام قليلة وإن لم يحقق الفريق نتائج قوية فى الدور الأول سيكون الدورى مهددا بالضياع.
