فقد فريق برشلونة الإسباني جهود مهاجمه السويدي هنريك لارسون حتى نهاية الموسم بعد أن أظهر الفحص الطبي الذي أجري عليه إصابته بقطع في الرباط الداخلي للركبة اليسرى من جراء التواء قدمه في إحدى هجمات فريقه على مرمى ريال مدريد في مباراة القمة الأخيرة. وذكر نادي برشلونة يوم الإثنين عبر موقعه الرسمي أن الجهاز الطبي للنادي تأكد من تشخيص الإصابة على أنها قطع في الرباط الداخلي للركبة بعد أن خضع اللاعب لجراحة بالمنظار مساء الإثنين ، وذلك بعد أن كان الأطباء يعتقدون أنه مصاب في غضروف الركبة فقط وأن إصابته ستحتاج إلى ستة أسابيع فقط. وأعلن النادي أن اللاعب ، 33 عاما ، طلب إرجاء إجراء العملية الجراحية اللازمة له في الركبة لموعد آخر يحدده هو ، وهو ما يعني أنه لن يكون قادرا على إكمال الموسم الحالي مع فريقه رغم حاجته الشديدة إلى جهوده ، خاصة وأن الفريق يتصدر المسابقة حاليا بفارق سبع نقاط عن منافسه الأبرز ريال مدريد. الغريب أن هذه هي ثاني إصابة في الركبة يتعرض لها أحد لاعبي برشلونة خلال العام الحالي وحده ، حيث مني خط دفاع الفريق بانتكاسة في بداية الموسم بإصابة اللاعب البرازيلي إدميلسون بقطع في الرباط الصليبي ، وهو ما سيبعده عن المباريات ستة أشهر هو الآخر.
لقطة من المباراة وجاءت إصابة لارسون في الدقيقة 72 من مباراة فريقه مع ريال مدريد على ملعب كامب نو ، والتي انتهت بفوز البارسا بثلاثية نظيفة ، حيث استقبل تمريرة أحد زملائه وهو في وضع خاطيء غير متوازن ، مما جعل قدمع تلتوي على أرض الملعب ليسقط متألما وهو يمسك بركبته ، قبل أن يتم استبداله. وكان لارسون قد انتقل إلى برشلونة في بداية الموسم الحالي بموجب عقد مدته عاما واحدا ، وذلك بعد أن أمضى سبعة مواسم ناجحة مع فريق سيلتيك الأسكتلندي. ومن المفارقات أن برشلونة سيستضيف فريق سيلتيك يوم الأربعاء في ملعب كامب نو في إطار مباريات دوري أبطال أوروبا. وتعد إصابات القطع في أربطة الركبة من أسوأ الإصابات التي يمكن أن يتعرض لها لاعبو كرة القدم ، وتعتبر بمثابة "إصابة الاعتزال" لمن يقوده حظه العاثر للتعرض لها.