يشعر صيادو السمك الأسبان بالقلق بعد الإجراءات التى اتخذتها حكومة جبل طارق من أجل حماية الثروة السمكية فى مياهها وأثارت بذلك غضب مدريد وتوترا بين إسبانيا وبريطانيا. وتظاهر عدد من هؤلاء الصيادين الأحد فى أسطول من 38 قاربا باتجاه جبل طارق مطالبين سلطات جبل طارق بإزالة سبعين حاجزا إسمنتيا وضعتها فى البحر لمنعهم من صيد السمك. وأغلقت دوريات البحرية البريطانية وشرطة جبل طارق الطريق أمام قوارب الصيادين المحتجين ومنعتهم من الدخول إلى المياه المختلف عليها فى المنطقة المحيطة بالحاجز الاسمنتى الذى آثار خلافا حادا بين لندنومدريد. وتؤكد حكومة جبل طارق التى لا تملك أسطول صيد تجاريا أن الزوارق الإسبانية تفرط فى صيد السمك الأمر الذى يستنفذ الاحتياطى من السمك. وهى تريد فرض قانون حول حماية البيئة ترفضه إسبانيا التى تعتبر مياه تلك المنطقة تابعة لمياهها الإقليمية. وتقول حكومة الجيب البريطانى إن الرصيف سيسمح بتكاثر السمك. لكن صيادى السمك فى الأندلس المنطقة الاسبانية الأكثر تضررا من هذه الأزمة الاقتصادية، يقولون إنها تحرمهم من أفضل مياه صيد السمك. وتتهم بريطانيا إسبانيا بالقيام بخطوات انتقامية بفرض إجراءات تفتيش جمركية مفرطة عند حدود جبل طارق مع إسبانيا ما يتسبب فى تأخير مرور السيارات لساعات.