وصل وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله تونس فى زيارة تستمر يومين اليوم الأربعاء، تأتى زيارة فيسترفيله فى ظل أسوأ أزمة سياسية تمر بها تونس منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن على فى عام 2011، هبط فستر فيله فى العاصمة تونس بعد ساعات من تنظيم مناهضى ومؤيدى الحكومة مظاهرات بمناسبة يوم المرأة، وهى الأحدث فى سلسلة من الاحتجاجات بدأت قبل ثلاثة أسابيع. ودعت المعارضة إلى إسقاط الحكومة التى يقودها إسلاميون منذ اغتيال السياسى المعارض محمد براهمى فى 25 يوليو الماضى وهى ثانى حالة اغتيال من نوعها خلال العام الجارى، وعرض حزب النهضة الإسلامى الذى فاز بأول انتخابات حرة فى البلاد فى عام 2011، تشكيل حكومة وحدة وطنية إلى أن يتم إجراء انتخابات فى ديسمبر المقبل، ولكن المعارضة تمسكت بان تقوم حكومة من خبراء مستقلين البلاد خلال الفترة المؤقتة. وسوف يحاول فستر فيله إقناع المعسكرين بدء محادثات لإنهاء المأزق السياسى، الذى وجه ضربة خطيرة للاقتصاد المتعثر بالفعل، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية فى برلين إن فستر فيله سوف يشدد على أهمية التوصل إلى تسوية، وأضاف المتحدث :" الانزلاق إلى أعمال العنف واشتباكات الشوارع سوف يكون أسوأ نتيجة يمكن تخيلها لتونس ". ومن المقرر، أن يلتقى فستر فيله اليوم الرئيس منصف المرزوقى ووزير الخارجية عثمان الجرندى وزعيم الاتحاد العام التونسى للشغل ذا النفوذ حسين العباسى. ويعتزم غدا الخميس عقد محادثات مع رئيس الوزراء الإسلامى على العريض وممثلين عن المعارضة.