"لو كانت الكلمة قد أثارت غضب الإخوة النوبيين فهو خطأ غير مقصود بالمرة"، هكذا تحدث السيناريست تامر حبيب عن حقيقة المشهد الذى أثار غضب النوبيين عليه، مشيرا إلى أن المشهد كان فى إحدى الحلقات وهى الحلقة ال19 التى ظهرت بها الفنانة رجاء الجداوى، وهو نموذج للسيدة التى يمكن اعتبارها أما للجميع. وتتحدث لأمير صلاح الدين أحد ممثلى العمل، مشيرة إلى أنه لفظ لم نكن نقصد به أى إهانة، فالشخصية هنا محدودة الفكر والثقافة والمعرفة وفى شبابها كانوا يقولون مثل هذه العبارات، وأنا شخصيا لست معه ولا أحبه، ولكنها الدراما التى تناسب هذه الشخصية. وتعجب تامر قائلا، كيف أقصد أى إساءة لأى أحد ومسلسلى نفسه دعوة للحب وللتسامح وقبول الأخر والبيت النوبى بالعمل بيت به علاقات دافئة وطيبة وهو فى صلب المجتمع المصرى والأب الذى كان متعصبا تراجع أمام الحب، فكيف يقول البعض عنا إننا عنصريين، وأنا أمتلك ما يكفى من الشجاعة للاعتراف لو كنت أقصدها وهو شىء ليس صحيحا، ولم أكن أعرف أنها ستكون جارحة لهذا الحد ولم أقصد إثارة الغضب. أما الفنان أمير صلاح الدين أحد أبطال مسلسل "نكدب لو قلنا ما بنحبش"، فقال إنه خطأ غير مقصود، وبالتأكيد لم تكن عنصرية، فكيف أكون عنصريا ضد نفسى، وأهلى وأنا كشخص تنتمى جذورى لأهالى النوبة ومتمسك بعاداتى وتقاليدى التى اكتسبتها من أجدادى وأبى فكيف؟. المشهد هنا ضد العنصرية بل ويدينها فالشخصية قالتها، لأنها محدودة الثقافة والتفكير بل وتهاجم وتتحدث بطريقة سيئة لكل الأبطال، لذا فالغرض منه هنا هى إدانة مثل هذه الألفاظ والتصرفات، وأنا كعضو فى فريق بلاك تيما أفخر بجذورى ونعتز جميعنا بها وبغنائنا للتراث النوبى. أما المخرجة غادة سليم، فأكدت اتفاقها التام مع مؤلف العمل تامر حبيب فى كونهم لم يقصدوا أبدا أى إهانة لأى مصرى، خصوصا أن العمل هنا يرسخ لقيمة الحب والتعاون وقبول الآخرين فكيف يحتوى العمل على كل هذه المفاهيم ويقصد اهانة جزء من نسيج المصرى؟.