عيار 21 الآن يسجل تراجعًا جديدًا.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 30 أبريل بالمصنعية (التفاصيل)    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    متحدث الحكومة يرد على غضب المواطنين تجاه المقيمين غير المصريين: لدينا التزامات دولية    الطيران الحربي الإسرائيلي يشن سلسلة غارات عنيفة شرق مخيم جباليا شمال غزة    مصدران: محققون من المحكمة الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية بغزة    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    مستشارة أوباما السابقة: بلينكن لن يعود لأمريكا قبل الحصول على صفقة واضحة لوقف الحرب    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي في الدوري المصري    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي في الدوري    حقيقة رحيل محمد صلاح عن ليفربول في الصيف    الإسماعيلي: نخشى من تعيين محمد عادل حكمًا لمباراة الأهلي    الأهلي يفعل تجديد عقد كولر بعد النهائي الإفريقي بزيادة 30٪    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    مصدر أمني يوضح حقيقة القبض على عاطل دون وجه حق في الإسكندرية    حشيش وشابو.. السجن 10 سنوات لعامل بتهمة الاتجار بالمواد المخدرة في سوهاج    محافظة المنوفية تستعد لاستقبال أعياد الربيع.. حملات مكثفة للطب البيطرى على الأسواق    الغربية تعلن جاهزية المتنزهات والحدائق العامة لاستقبال المواطنين خلال احتفالات شم النسيم    حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 30-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    شم النسيم 2024: موعد الاحتفال وحكمه الشرعي ومعانيه الثقافية للمصريين    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    مجدي بدران يفجر مفاجأة عن فيروس «X»: أخطر من كورونا 20 مرة    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    محافظ دمياط: حريصون على التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تراجع مبيعات هواتف أيفون فى الولايات المتحدة ل33% من جميع الهواتف الذكية    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    محافظ كفر الشيخ يشهد الاحتفالات بعيد القيامة المجيد بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس    7 معلومات عن تطوير مصانع شركة غزل شبين الكوم ضمن المشروع القومى للصناعة    محطة مترو جامعة القاهرة الجديدة تدخل الخدمة وتستقبل الجمهور خلال أيام    محامو أنجلينا جولي يصفون طلب براد بيت ب"المسيء".. اعرف القصة    برج الجدى.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: مفاجأة    فصول فى علم لغة النص.. كتاب جديد ل أيمن صابر سعيد عن بيت الحكمة    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    أخبار الفن| علا غانم تكشف تفاصيل تحريرها محضرا بسبب الفيلا.. تشييع جنازة خديجة العبد    حلمي النمنم: صلابة الموقف المصري منعت تصفية القضية الفلسطينية    "بيت الزكاة والصدقات" يطلق 115 شاحنة ضمن القافلة 7 بالتعاون مع صندوق تحيا مصر    يويفا: سان سيرو مرشح بقوة لاستضافة نهائي أبطال أوروبا 2026 أو 2027    شباب مصر يتصدون لمسيرة إسرائيلية فى إيطاليا دفاعا عن مظاهرة دعم القضية    هزة أرضية بقوة 4.2 درجات تضرب بحر إيجه    الكبد يحتاج للتخلص من السموم .. 10 علامات تحذيرية لا يجب أن تتجاهلها    أول تعليق من "أسترازينيكا" على جدل تسبب لقاح كورونا في وفيات    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    خاص | بعد توصيات الرئيس السيسي بشأن تخصصات المستقبل.. صدى البلد ينشر إستراتيجية التعليم العالي للتطبيق    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    المحرصاوي يوجه الشكر لمؤسسة أبو العينين الخيرية لرعايتها مسابقة القرآن الكريم    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    وزيرة التضامن تستعرض تقريرًا عن أنشطة «ال30 وحدة» بالجامعات الحكومية والخاصة (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



(بنت الباشا) فى ضيافة (الشروق) .. حنان ترك : قدمنا (الهانم) بدون (فزلكة)
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 10 - 2009

غابت الفنانة حنان ترك عن الأعمال الفنية لمدة قاربت ثلاث سنوات، ثم عادت بمسلسل «هانم بنت باشا» الذى عُرض خلال شهر رمضان الماضى.. عودة حنان لم تكن مصادفة، فقد جاءت بعد تيقنها من أنها لا تعرف عملا آخر فى الحياة سوى أن تكون ممثلة،
حنان التى تتمسك بعدم تعارض الحجاب مع التمثيل على الإطلاق تعتبر «هانم بنت باشا» خير دليل على وجهة نظرها، حيث قدمت دور الفتاة المكافحة والعنيدة دون أن يلاحظ أحد المشاهدين إقحاما لحجابها فى الأحداث أو تحولها إلى داعية دينية فى أعمالها الدرامية كما توقع البعض.
حول تلك الخطوة الفنية وما إذا كانت بداية لأعمال أخرى تكسر حاجز الدراما أمام الحجاب، بالإضافة إلى أسباب توقيت التجربة وغيرها من الموضوعات تحدثت الفنانة حنان ترك على مدى ثلاث ساعات كاملة حلت خلالها ضيفة على «الشروق» بصحبة أسرة مسلسل «هانم بنت باشا».
فى البداية أمسكت حنان ترك بأطراف الحديث وقالت: الحمد لله لم يكن عندنا فى المسلسل أى تنظير ولا «فزلكة» مثل المسلسلات الأخرى، لذلك كان وصولنا للمشاهد سريعا، فالشعب أصبح يعرف أنه مقهور والمؤسسات تمت خصخصتها، فرغم أهمية هذه القضايا فى المجتمع، فإننا من كثرة قراءتها ومتابعتها فى الصحف والتليفزيونات، أصبنا بحالة زهق لأنها تذكرنا بأن الشعب يباع كل يوم.
وأضافت: رأيت أنه ليس شرطا لكى يجذب المسلسل المشاهد أن يكون به إسقاط على الوزير الفلانى، أو عضو مجلس الشعب العلانى، لذلك قررنا أن نعطى الناس من خلال «هانم بنت باشا» حدوتة حقيقية بشخصيات أقرب إلى الحقيقة فتراه أخاك أو والدك أو جارك أو صديقك، وهذا أكثر شىء جذبنى للمسلسل منذ بداية قراءته،
ومن مميزات هذا المسلسل أنه أعطى للوجوه الشابة مساحة لتظهر موهبتها التمثيلية، كما أن المخرج سعيد حامد لا تفرق معه أسماء الممثلين وأعطى كل واحد فرصته، والحمد لله، أرى أن ربنا وفقنا فى هذا العمل وأتمنى أن أجد سيناريوهات أخرى مثل «هانم بنت باشا».
الشروق: هل كنت صاحبة اختيار سعيد حامد ليعمل معك أم العكس؟
حنان: أى ممثل فى الدنيا يتمنى أن يعمل مع سعيد حامد دراميا ولكن الأزمة فى أنه كان بالسودان ومن الصعب أن يقنعه أحد بذلك، فنحن عملنا عليه «رباطيه».
الشروق: واضح أنك اشتقت للعودة؟
حنان: فعلا أنا نادمة على كل الساعات التى أضعتها من عمرى على قراءة السيناريوهات خلال السنوات الثلاث الماضية التى بعدت فيها عن التمثيل، فأنا كنت منتظرة ورقا جيدا يستفزنى لكى أعود به مرة أخرى، قرأت سيناريوهات كثيرة وبعضها كان يستحق المناقشة والبعض الآخر لم يكن يستحق أن أرفع سماعة التليفون لأرفضها أصلا.
الشروق: إذن كيف استطاع المؤلف أن ينجح فى عمل هذه التوليفة التى تجبر حنان على العودة؟
ياسر: فى البداية أحب الاعتراف بأننى لم أصدق أن حنان ترك بطلة مسلسلى، وبالنسبة للمسلسل فأدعى أن صعوبته كانت فى سهولته، لأننا نتحدث عن كذب المشاعر والأحاسيس على ناس بسيطة لا تملك من الدنيا إلا قلبها، ونحن اخترنا منطقة «زنقة الستات» بالإسكندرية لتدور بها أحداث المسلسل لأنها زنقة مشاعر وبشر ومكان وأحلام من خلال شخصية قد تكون مهمشة فهى مجرد بنت حاصلة على دبلوم وتبيع قهوة وشاى، وتعانى من ظروف قاسية جدا فوالدها فى السجن وإخوتها فى مراحل التعليم المختلفة.
وتكمل «حنان»: كثرة الأحداث فى المسلسل هى أكثر ما جذبتنى للموافقة عليه، فعندما عرض على المنتج السيناريو قالوا لى اقرأيه ثم نتناقش، وعندما قرأت الحلقة الأولى خفت جدا لأنه تقريبا موتنى فيها، ولكن هذا استفزنى لأستكمل القراءة، وبعدها قابلت المؤلف واتفقنا على التفاصيل.
الشروق: لماذا «هانم بنت باشا» اسما للمسلسل رغم أنها لا هانم ولا ابنة باشا؟
ياسر: لأن اسمها هانم وهو اسم منتشر، ووالدها ملقب بعبدالحميد الباشا، لكنها أخذت من الهوانم مشاعرها وأحاسيسها وتصرفاتها واعتزازها بنفسها، فهذه مواصفات الهانم.
وتكمل حنان: ليس فقط لأن اسمها فى المسلسل هانم ولكن لأن الاسم كان بياع للمنتج، فهانم ليست وحدها بطلة المسلسل لكى يكون اسمه منسوب إليها، فكل واحد من المسلسل بطل قصة، ونجم فى مكانه.
الشروق: قدمت مثل هذه الشخصية فى فيلم «أولاد الشوارع» فلماذا قدمتها مرة ثانية؟
حنان: أنا عملت أولاد الشوارع بلا خبرة فى الشارع، فكانت الشخصية محدودة ما بين الرصيف والسيارات، وترى على المجتمع من منظور ضيق جدا هو شباك السيارة، أما بالنسبة لهانم فهى متحركة فى زنقة الستات، فهى دخلت محل فلان واشتغلت مع علان، وقابلت «المستثقفين» مثل شخصية «جودة» التى قدمها سليمان عيد، فالخبرة مختلفة تماما، فبرغم أن زينب كانت قوية فى الشارع وأحبت أن تعيش بشرفها فى الشارع وهذا كان مستحيلا، أما هانم فرغم أن فرصتها أكبر من زينب إلا أن هانم تعرف حدودها فعندما عرفت أن الذى تحبه ضابط شرطة ابتعدت عنه تماما، فهناك فارق كبير جدا بين الشخصيتين على الأقل فى الحوار والألفاظ.
الشروق: تردد أن وجود محمد رمضان كان بإصرار منك؟
حنان: حنان: الجميع يعرف أنه من المستحيل أن تختارى فريق العمل مع سعيد حامد، لكن هذا لا ينفى أننى أحب محمد رمضان جدا منذ أن كان معى فى «أولاد الشوارع»، وأحبه لأنه مجتهد ويتحمل المسئولية، فأنا لم أختره ولكن رشحته فقط، وأنا لم أتدخل إطلاقا فى المسلسل لأنى بعد أن وافقت على بطولة الهانم أخذت السيناريو وسافرت حتى انتهوا من الترتيبات وعدت على التصوير مباشرة.
الشروق: هل كانت الشخصيات التى اختارها المخرج هى التى كانت تدور فى خيالك وأنت تكتب؟
ياسر: أرى أن السؤال له علاقة بعمرو ويجب أن أعترف أنه كان مفاجأة بالنسبة لى، لأن حقيقته لا تشبه الشخصية تماما ولكنه أبهرنى عندما رأيته فى الدور، فهو خدم الشخصية لأنه فنان حقيقى.
وأضافت حنان: لدينا «ممثلين جامدين جدا»، لكن ينقصهم الحصول على المساحة التى يستطيعون إثبات أنفسهم من خلالها، فهناك أنانية عند نجوم كثيرين يجب أن تقل لأنهم يأتون بنجوم يعرفون أنهم يستحقون الكثير، ولكنهم يعطونهم 4 مشاهد لكى يضىء المشاهد التى يوجد فيها.
الشروق: عمرو يوسف.. هل وافقت على الدور لأنه لا يرفض أم لأن مساحته كبيرة وبجانب حنان ترك؟
عمرو: لا أنكر أن ورق ياسر جلال متميز جدا وأجبرنى على الموافقة، لأن نهاية كل الحلقات جيدة، كما أن المسلسل كانت أحداثه ساخنة طوال الوقت حتى فى الوقت الذى تكون فيه كل المسلسلات متراخية، وهى حلقات المنتصف، وأعتقد أن زيادة الإعلانات فى مسلسلنا بعد الحلقة السابعة تدل على أن المسلسل متميز والأحداث فى سخونة طوال الوقت.
وبالنسبة لشخصية شفيق فجذبنى إليها أننى أقدم شخصية مختلفة تماما عن حقيقتى، وأدعى أننى حضرت للشخصية جيدا فنزلت وكالة البلح واشتريت ملابس تتوافق مع الشخصية، وأعتقد أن الملابس كان لها عامل كبير فى إتقانى للشخصية.
الشروق: لكننا شعرنا أنك كنت تهرب من شكلك قبل أن يضعك المخرجون فى قالب لا تخرج منه؟
حنان: هذا ذكاء من عمرو يوسف.
عمرو: أعتقد أنها كانت فرصة أن أقدم أدوارا بعيدة عنى فى الحياة فى المسلسل وقبله فى فيلم «مقلب حرامية»، وأقول فرصة لأننى لم أصل لمرحلة أن أختار الأعمال التى أقدمها ولكنى حتى الآن يتم اختيارى.
وهنا علقت حنان: ولكنك تختار مما يعرض عليك وإن كان قليلا.
عمرو: أقصد أنك يا حنان أو النجوم بوجه عام أمامهم الفرصة لاختيار الشكل الذى يظهر عليه، وأن يطلب من مؤلف كتابة شخصية بعينها، لكن بالنسبة لى فعندما يعرض علىّ سيناريو يكون أمامى خياران الأول إما القبول أو الرفض، لكن ليس لدى خيار أن أتناقش أو أطلب الدور الذى أريد تجسيده، وقلت إن «هانم بنت باشا» فرصة، لأننى إذا تلقيت دورا قريبا من شخصيتى فلم أكن لأرفضه طالما أننى ليس أمامى خيار الدور البعيد عن شخصيتى.
الشروق: أنت غائبة منذ 3 سنوات هل حرصت عند اختيارك أن تقولى «أنا حنان ترك»؟
حنان: طوال حياتى دائما تكون حساباتى غير البشر، فإذا عدنا بالذاكرة فسنجد أفلاما قدمت بها مشهدين فقط وأخرى قدمتها من الجلدة للجلدة، وأفلام أخرى ستجد مصر كلها تمثل معى، وذلك لأننى ممثلة لا أعرف إلى أين ذاهبة، فأنا أمشى وراء إحساسى، ومن المستحيل أن أمسك بورقة وقلم وأقول إننى يمكن أن أعمل هذا الآن ولكن بعد كذا لا يصلح أن أقدم كذا.
وأضافت: يجب أن نعلم أننى لم أكن فى صعود مستمر طوال مشوارى الفنى أو كنت على سطر واحد، لأنى قدمت أدوارا جيدة وأخرى متوسطة، وأدوارا ضعيفة لكن جميعها كنت مقتنعة بها، وتشبعت منها، ومؤخرا قدمت مشهدين فقط فى فيلم «إبراهيم الأبيض» وكنت سعيدة بهما جدا وهناك من قال هل حنان عائدة لتقدم مشهدين فقط؟ وأجيب عليهم: أننى استمتعت بهما جدا ثم إننى أردت أن أجسد أم السقا وضحكت ثم قالت مازحة «يعنى هو الآن ابنى ويسمع أى كلام أقوله له».
الشروق: لكن.. ألم تكن مشاركتك به أقرب إلى التكريم لأنك صاحبة الفيلم قبل الحجاب؟
حنان: الحقيقة أنا كنت أحب السيناريو جدا، والفيلم حصل له مشكلات كثيرة وظلم كثيرا، ودور «حورية» كنت أحبه جدا واشتغلت عليه أنا والمخرج مروان حامد كثيرا، وأجزم أننى لم أتركه بسبب الحجاب، ولكن لأنه توقف كثيرا فأنا وقعت عقده منذ 8 سنوات تقريبا، وشاركت فى الفيلم فقط لأن السيناريو أعجبت به ذات يوم، وأردت أن أشارك فيه بشكل أو بآخر، كما أن هناك شائعة ظهرت فى فترة قالت إننى مختلفة مع السقا وأن زوجته كانت شريكتى واختلفنا، فقررت أن أنزل وأعمل مشهدين لأحمد السقا لأخرس كل الألسنة التى رددت هذه الشائعة.
الشروق: هل الحجاب سيكون عائقا أمامك فى تجسيد بعض الأدوار الفترة المقبلة؟
حنان: أعتقد أننى قدمت كل الأدوار قبل الحجاب فهو لن يحرمنى من شىء،
وأعتقد أننى ما دمت مقتنعة بالحجاب وأحبه فلن يكون عائقا، وهو لا يقيدنى إطلاقا، وإذا قلت لو لم أكن محجبة لقدمت شخصية كذا وكذا، فسأكون غير مقتنعة به.
الشروق: لكن من المؤكد أنه يضع شروطا على من يكتب لك الورق؟
ياسر: أدعى أن السيناريو كان يحتوى على جمل دينية مثل حرام، أو لن نفعل هذا لأنه سيغضب الله، فقال لى المخرج سعيد حامد احذف هذه الجمل لكى لا يقال إنها كتبت خصيصا لحنان، فحذفنا كل شىء متعلق بالدين حتى إننى قلت لهم «هو أبو لهب اللى كاتب المسلسل ده»!، وما خدمنى أن الشخصية لم تكن متزوجة وبالتالى لم أكن مضطرا لأجمعها مع زوجها فى غرفة النوم أو على سرير واحد مثلا.
الشروق:» لكن ظهورها بالحجاب فى البيت هو خلل درامى؟
حنان: تفادينا ذلك بأننا لم نجلسها فى البيت إلا فترة مرضها فقط، وكان هناك أغراب يزورونها فوجب لبس الحجاب، والمشاهد الأخرى كانت تأتى وهى ذاهبة لشغلها فكان مبررا لبسها الحجاب أيضا، فالمؤلف استطاع أن يتفادى هذا بمواقف مقنعة.
الشروق: رغم فقر هانم فى المسلسل إلا أنها كانت أنيقة جدا على عكس زينب فى أولاد الشوارع؟
هذا لأن «هانم» تملك دولاب ملابس تختار منه أما «زينب» فكانت تنتظر أن يمن عليها أحد بقطعة لبس فلم يكن أمامها خيار التوفيق بين الألوان حتى إذا كانت تتمتع بموهبة التوفيق بين الألوان.
الشروق: هل نجاح الجزء الأول هو ما جعلكم تعلنون عن جزء ثان؟
ياسر: الحقيقة قبل رمضان قال لى المنتج أحمد نور إن حنان أبدت موافقتها على أن يكون للمسلسل جزء ثان، فبدأت فى الكتابة وانتهيت من 5 حلقات، لكن حتى الآن لم يرد على!
حنان: أنا لم أعلن أننى سأدخل الجزء الثانى حتى الآن.
الشروق: رغم أنك رائدة جمعية «حياة بلا تدخين» إلا أن مسلسلك كان به تدخين كيف؟
حنان: أن أنزل بعد 3 سنوات غياب أجاهد وأمسك سيفا وأحارب فى كل الجهات بالتأكيد كنت سأخسر كل شىء، ولأن هذا العمل هو الأول لى بعد الحجاب، ولأنى لا أبيع فكرة الحجاب، ولا أقدم أعمالا تدعو إليه، فقد ركزت أكثر على أن أثبت أننى ممثلة سواء كان على رأسى باروكة أو حجاب، «فالممثل ممثل فى أى وقت وبأى شكل».
ولذلك فضلت فى أول عمل بعد العودة أن أحصل على كارت يؤكد أن الجميع من جمهور ونقاد تقبلوا عودتى، كما أنا بالحجاب، لأنى أحبه، وقبل أن يحكموا على بالابتعاد أفكرهم بأننى لم أستطع الحياة خارج الدائرة «إذا اعتبرنا الفن دائرة» فأنا حاولت وعملت مشروعين خارج الدائرة، واكتشفت أننى لا أعرف فى الحياة إلا أن أكون ممثلة، فهل ستتقبلوننى معكم فى الدائرة؟
وأضافت: لكن هذا لا ينفى أننى اختلفت مع المخرج كثيرا، وأقنعته فى بعض المشاهد بألا يقحم فيها التدخين، لكن فى النهاية ليس من صلاحياتى أن أفرض رأيى على المخرج، كما أننى أحضر لصالون ثقافى سأدعو إليه صناع 6 مسلسلات على رأسهم مسلسلنا والباطنية، وسنحصر عدد مشاهد التدخين فى هذه المسلسلات وسنحكم المتخصصين فى إن كانت مشاهد التدخين مفيدة للمشاهد أم لا، لأنى مقتنعة أن الفن يقدم السم فى العسل فيما يخص المخدرات، والدين، فهو يظهر كل من ترتدى النقاب على أنها «أمنا الغولة» ومن يرتدى جلبابا قصيرا ويطلق لحيته على أنه إرهابى، وهذا ليس بعدل لأن هناك أمثلة جيدة لا يذكرونها.
الشروق: على ذكر النقاب كيف ترين الأزمة المشتعلة حاليا بخصوصه؟
حنان: ليس لى رأى دينى ولكن تعجبت أن المسئولين سارعوا وقالوا يجب ألا تدخل المرأة المنتقبة أماكن معينة، ولا أعرف لماذا نفس المسئولين لم يسارعوا بقول يجب ألا تدخل المرأة التى ترتدى ملابس ساخنة نفس الأماكن، لماذا يعطون الحرية للتى ترتدى «الهوت شورت» ويأخذونها من المنتقبة؟ أعتقد أن العكس لابد أن يحدث على الأقل لأن المنتقبة عندما تدخل مكانا يأتون لها بامرأة لتتعرف على شخصيتها الحقيقية، أما مرتدية الملابس الساخنة فليس لها حل!
الشروق: لشباب المسلسل: كيف كان تأثير الشخصيات عليكم؟
محمد جمعة: عندما عرض على الدور وقرأت السيناريو أعجبت به جدا، لأنى اكتشفت أن كل شخصيات المسلسل محورية وليس مثل باقى المسلسلات هناك شخصية واحدة مسيطرة على العمل والباقى مهمش، يسند فقط البطل، فشخصيتى وغيرى كان لها بداية ومنتصف ونهاية.
وأضاف: فى البداية توقعت أن حنان سترفض المسلسل، لأن شخصية هانم مثلها مثل شخصية شفيق وعونى وسلوى، وتمنيت أن أجسد أى شخصية فى المسلسل إلا شخصية مطاوع، والشخصية التى قدمها علاء مرسى، لصعوبتهما، وما جذبنى فى شخصيتى «عونى» أن فيها كل شىء يساعد الممثل على إظهار موهبته، ودورى كان مرشحا له فى البداية أحمد عزمى ولكنه اعتذر لانشغاله بأعمال أخرى، وهذا من حظى.
منار العطار: أرى أن الفضل فى وجودى بهذا المسلسل يعود إلى رضا والدى ووالدتى عنى ودعاؤهما لى طوال الوقت، فأمى وأخى تركا حياتهما بالإسكندرية وحضرا معى للقاهرة فقط لإيمانهما بموهبتى، وبالنسبة للمسلسل فأكثر شىء جذبنى فيه أن حنان ترك أعطتنى فرصه كبيرة فى إخراج موهبتى أثناء الوقوف أمامها.
وأضافت: لى قصة مع هذه الشخصية فأنا قدمت من الإسكندرية أبحث عن فرصة عمل، وعندما ذهبت لمقابلة المخرج سعيد حامد ليرى إن كنت مناسبة للدور أم لا، فوجئت بأن المقابلة ليست معه، فاتصلت به وألححت عليه أن يقابلنى ليس فقط من أجل الدور ولكن ليعرف أن هناك ممثلة جديدة اسمها منار العطار.
وأضافت: الدور ورغم أنه نقلة بالنسبة لى إلا أنه ترك علىّ آثارا سلبية فهو أعادنى للحديث باللهجة السكندرية مرة أخرى، وأصبح صوتى مرتفعا، بالإضافة إلى أننى نسيت كل قواعد الإتيكيت فتجدنى أتحدث بيدى وليس بلسانى، مما تسبب لى فى حرج كثير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.