تعقد وزارات الزراعة والرى والاستثمار والكهرباء والنقل وممثلين عن وزارة الدفاع اجتماعات مكثفة هذه الأيام بتكليف من الرئيس المؤقت عدلى منصور لبحث آليات تشجيع الاستثمار العربى فى المشروعات القومية لضخ المزيد من الاستثمارات المالية فيها لزيادة معدلات الاستصلاح والزراعة فى هذه المناطق. وقالت مصادر رسمية بوزارة الزراعة إن عددا من رجال الأعمال الإماراتيين أبدوا استعدادهم لتنفيذ مشروعات زراعية "عملاقة" تأييدا لثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أن الجانب الإماراتى يستعد من خلال مجموعة شركات تعمل حاليا فى مشروعى توشكى وشرق العوينات والصالحية الجديدة لضخ استثمارات مالية فيها لزيادة معدلات التنفيذ بها خلال المرحلة القادمة. وقال الدكتور على إسماعيل المدير التنفيذى للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية فى تصريحات صحفية صباح اليوم الاثنين، إن شركة الظاهرة الإماراتية بدأت خطوات جادة لاستصلاح 30 ألف فدان بمشروع توشكى فى جنوب الوادى، تمهيدا لاستصلاح 100 ألف فدان، ضمن أراضى المشروع البالغة 500 ألف فدان. وأوضح أن الحكومة ممثلة فى وزارتى الدفاع والزراعة تقوم حاليا بوضع اليات لحل مشاكل المستثمرين العرب والمصريين فى مشروع شرق العوينات الذى يستهدف استصلاح وزراعة 220 ألف فدان. وأوضح إسماعيل أنه تم الاتفاق على أن الضوابط التى أقرتها الحكومة للاستثمار فى مشروع شرق العوينات يستهدف التزام الشركات بالتركيب المحصولى المعتمد من وزارة الزراعة وتوصيل الكهرباء لمناطق الاستثمار الزراعى من خلال عدادات مائية لضمان الاستهلاك المائى لهذا الغرض، بالإضافة إلى وضع حد أقصى لاستهلاك المياه وهو 5 آلاف متر مكعب من المياه للفدان سنويا للحفاظ على الخزان الجوفى النوبى فى الصحراء الغربية وضمان تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة. وأشار المدير التنفيذى لهيئة التنمية الزراعية إلى أنه تم الانتهاء من زراعة 130 ألف فدان منها 45 ألف فدان، تمت زراعتها من خلال 3 شركات إماراتية هى جنان ورخاء والظاهرة، من إجمالى 220 ألف فدان تستهدف الدولة زراعتها بالمشروع مطالبا المستثمرين بإقامة مشروعات زراعية صناعية تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة فى بعض الزراعات البستانية أو المحاصيل الإستراتيجية وهو ما تشجعه الحكومة حاليا لتحويل المنطقة إلى منطقة جاذبة للاستثمار العربى وتحويل المنطقة إلى أكبر مشروع زراعى صناعى سياحى سكنى.
