الأمين العام لاتحاد الشغل التونسى ل"اليوم السابع": أستبعد تكرار سيناريو 30 يونيو فى تونس.. والأحداث السياسية بمصر درس لتوافق القوى السياسية.. و16% نسبة البطالة بين التونسيين.. والمرزوقى لا يشابه مرسى

أكد حسين العباسى الأمين العام لاتحاد الشغل التونسى، أن الأحداث السياسية الأخيرة فى مصر تمثل درسا وعنصر ضغط على القوى السياسية والأحزاب فى تونس للعودة لمائدة الحوار والتوافق، مضيفا أن الرئيس السابق مرسى أراد أن ينشئ نظاما استبداديا وكان نموذجا للانفراد بالحكم والإقصاء للتيارات السياسية الأخرى، وتناسى مطالب ثورة 25 يناير.
وأضاف فى حوار خاص ل"اليوم السابع" أن الاتحاد انحاز للشعب وساند الشباب الثائر ضد السلطة فى الثورة التونسية، وقام بتوقيع "العقد الاجتماعى" للحوار بين أطراف العمل الثلاثة دون أن يكون هناك قيود على الإضراب أو الاعتصامات.
حدثنا عن وضع العمال فى دولة تونس مؤخرا؟
وقع اتحاد الشغل التونسى خلال الذكرى الثانية للثورة التونسية وبحضور مسئولى منظمة العمل الدولية "العقد الاجتماعى" بين أطراف العمل الثلاثة "الحكومة والعمال ورجال الأعمال" ويقوم على الحوار بين الثلاثة ويشمل فى محاوره التشغيل والتنمية وأكد على حرية الإضراب عن العمل دون قيود أو شروط.
وماذا عن الحريات النقابية فى تونس بعد الثورة؟
الحريات النقابية كانت موجودة فى دولة تونس قبل الثورة ولدينا قانون للنقابات العمالية ينص على هذه الحريات، ولكننا قمنا بتعزيز هذه الحريات عقب الثورة حيث قامت الحكومة التونسية بالتوقيع على الاتفاقيات الدولية "144 و151 و154" لمنظمة العمل الدولية لتعزيز هذه الحريات.
كان اتحاد الشغل التونسى عنصرا أساسيا فى الثورة فماذا الدور التاريخى له؟
- يختلف اتحادنا عن بقية الاتحادات العمالية العربية، حيث أنه نشأ فى ظل الاستعمار عام 1946 وفق محورين أساسين وهما الدور الاجتماعى لحماية العمال والدفاع عن حقوقهم والمحور الثانى فى تحرير البلاد، وعقب الاستقلال لم يكن لدى الحكومة أو السلطات التونسية رؤية لبناء الدولة التونسية، وقدمنا وقتها رؤية واضحة لذلك.
وماذا عن دور الاتحاد بعد الثورة؟
لعبنا دورا كبيرا خلال أحداث الثورة التونسية، حيث تدخل الاتحاد فى الوقت المناسب ودعم الشباب الثائر ضد نظام الرئيس السابق بن على، حيث نظم اتحاد الشغل التونسى إضرابا عن العمل وكذلك مسيرة ضخمة يوم 12 ديسمبر 2010، وانحزنا للشعب التونسى وليس السلطة، ولم يقتصر دورنا على ذلك فقط، فبعد رحيل بن على كان هناك فراغ سياسى وتناحر بين الأحزاب السياسية قبل أن يتم إنشاء لجنة حماية الثورة بالإضافة لتنظيم العديد من الإضرابات بعد الدعوات لإقصاء الاتحاد وقمنا بطرح تصور للواقع السياسى وتشكيل لجنة مهمتها إيجاد حلول للخلافات بين كافة القوى السياسية.
كم تبلغ نسبة البطالة حاليا فى تونس وهل انخفضت بعد عامين من الثورة؟
تبلغ نسبة البطالة فى دولة تونس 16% وارتفعت بشكل ملاحظ بعد الثورة ضد نظام بن على ويرجع ذلك لتدهور الاقتصاد وانخفاض أعداد السياح فى المناطق السياحية بتونس.
كيف ترى خلع الجيش المصرى للرئيس السابق محمد مرسى من رئاسة الجمهورية؟
أولا أحب أن أوجه التحية للأشقاء المصريين بثورتهم الثانية فى 30 يونيه الماضى، والتى نتج عنها سقوط الرئيس "محمد مرسى" والذى كان نموذجا للانفراد بالحكم والإقصاء للتيارات السياسية الأخرى وتناسى مطالب ثورة 25 يناير وأراد أن يسعى لإنشاء نظام استبدادى جديد.
هل سيؤدى ذلك لنقل التجربة لتونس مثلما استلهم المصريون الثورة من تونس؟
لا أعتقد ذلك خاصة وأن الرئيس التونسى منصف المرزوقى له دور محدود وليس مثل مرسى، ولكن هذه الأحداث ستمثل درس وعنصر ضغط على القوى السياسية فى تونس للتوافق وذلك من خلال التوافق الوطنى وكتابة الدستور وإجراء الانتخابات.