قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن اختيار محمد البرادعى لرئاسة الحكومة المؤقتة، رغم نفى الرئاسة حتى الآن إسناد المهمة إليه، ربما يكون خيارا جيدا إلى حد ما. وأشارت إلى أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية شخصية معروفة وتحظى بالاحترام الدولى، ومتقدم فى العمر بما يرجح أنه سيتنازل عن السلطة طواعية، وينظر إليه كرجل دولة أكثر من كونه ساعيا إلى الحصول على السلطة لتحقيق مصالح ذاتية مثلما كان الحال بالنسبة لقادة مصر السابقين. كما أن البرادعى سيتعامل جيدا مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولى، التى رفضها الرئيس المعزول محمد مرسى. وبرغم ذلك، رأت الصحيفة أن اختيار البرادعى قد يكون غريبا فى هذه اللحظة لثلاثة أسباب، أولها انه لا يحظى بتأييد واسع، وهذا أمر خطير فى ظل الانقسام السياسى الشديد الذى يعد واحدا من أكبر المشكلات التى تواجهها مصر الآن. واعتبرت واشنطن بوست أن اختيار البرادعى قد يغضب وينفر الإسلاميين الذين يحظون بشعبية بين القرويين ومحدودى الدخل.ويقول شادى حميد، الخبير بمركز بروكنجز إن البرادعى والإخوان أعداء لدودين. والسبب الثانى أنه لم يثبت أنه زعيم شعبى أو شخصية تتمتع بالكاريزما، والثالث أن "ساوم" على مثله الديمقراطية، واعتبرت الصحيفة أن تأيده لتدخل الجيش من أجل الإطاحة بمرسى، مهما كانت هذا أمرا جيدا للديمقراطية فى مصر على المدى البعيد، قد أضر بمصداقيته الديمقراطية.