أكدت صحيفة،"واشنطن بوست" الأمريكية، أن اختيار البرادعي رئيسا للوزراء، يمثل تحدي كبير في توحيد مصر، و مهمة صعبة للحكومة الجديدة بعد الإطاحة بمرسي، مؤكدة أن البرادعي لم يثبت أنه زعيم شعبي أو شخصية تتمتع بالكاريزما، و كل ما قدمه هو تمتعه بمصداقية كبيرة فقط، حيث أنه يبدي أكثر راحة في إجراء مقابلات مع الصحفيين، أو بالإرسال تغريدات عبر موقع "تويتر" و لا يجد راحة في التحدث للحشود. قالت الصحيفة، في مقالها المنشور اليوم الأحد، أن قرار تعيينه رئيسًا للوزراء، يبدو قرارًا جيدًا لتمتعه بالاحترام الدولي، و تقدمه في العمر الذي يؤهله بما يكفي للتنازل عن الحكم بمحض إرادته. أضافت الصحيفة، أن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية و الحائز على جائزة "نوبل" ينظر إليه على أنه رجل دولة، و ليس ساعيًا للسلطة لتحقيق مصالح شخصية، كما فعل ذلك الرؤساء السابقين، حيث من المرجح أن يحسن البرادعي التعامل مع المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، الذي رفضه الرئيس المخلوع محمد مرسي سابقًا. أشارت الصحيفة، إلى أن قرار تعيين البرادعي سيؤدي إلى المزيد من غضب ونفور الإسلاميين، الذين يحظون بشعبية كبيرة بين كثير من المجتمعات الريفية في مصر، على حد وصفها.