أمريكا اللاتينية أسعد قارة فى العالم

صدر تقرير سنوى عن مؤسسة الاقتصاديات الحديثة البريطانية، جاء فيه أن دول أمريكا اللاتينية هى الأسعد من بين دول العالم، وتأتى كوستاريكا على رأس القائمة.
ووفقا للتقرير فإن أمريكا اللاتينية تعد المكان الأمثل للحياة، حيث إن تسع من الدول العشر التى احتلت قمة "الكوكب السعيد" هى دول أمريكية لاتينية، لكن ليست هذه الحقيقة الوحيدة التى كشف عنها التقرير، فقد خلص أيضا إلى أن سكان الولايات المتحدة والهند والصين كانوا أكثر سعادة قبل عشرين عاما مما هم عليه الآن.
وجاءت الولايات المتحدة فى المركز الرابع عشر بعد المائة من أصل مائة وثلاثة وأربعين دولة فى القائمة، بينما حققت بريطانيا مركزا أفضل قليلا حيث جاءت فى منتصف القائمة تقريبا، واعتمدت "قائمة السعادة" للتوصل إلى هذه النتائج على ثلاثة معايير، أولا العمر .. وثانيا مدى رضا الفرد عن حياته، والأخير تمثل فى تأثير الإنسان على البيئة، وتحل هذه المعايير الثلاثة محل النمو الاقتصادى الذى كان يعد المقياس الوحيد فى السابق.
ويقول التقرير إن السعى وراء النجاح الاقتصادى دون سواه أدى إلى معاناة أكثر من مليار شخص من الفقر المدقع.. وحذر التقرير من أن كوكب الأرض على حافة فقدان موارده الطبيعية، إضافة إلى تضرره الشديد من التغير المناخى.
ويكمن الحل وفقا للتقرير فى تقليص الاعتماد على الموارد الطبيعية، حيث يشير إلى أن متوسط أعمار المواطنين فى هولندا أطول عمرا من نظرائهم فى الولايات المتحدة، ويتمتعون بنفس القدر من السعادة، لكنهم يستخدمون أقل من نصف الموارد البيئية التى يستخدمها الأمريكيون.
ولفت التقرير إلى أن أفضل أشكال الحياة هى فى كوستاريكا، حيث الحياة أطول وأفضل سعادة، كما أن تأثير سكانها على البيئة أقل من ربع تأثير مواطن أمريكى عادى عليها.