يسدل الستار اليوم علي كأس العالم للشباب بآخر مباراتين، الأولي تجمع بين كوستاريكا والمجر لتحديد المركز الثالث، والثانية الأهم والأقوي بين البرازيل وغانا في نهائي البطولة وقد اعتبرها النقاد انها ستكون الأمتع في المونديال. وتقام المباراة الأولي الساعة الخامسة أما النهائي فسيقام الساعة السابعة في إستاد القاهرة. ويأتي هذا النهائي ليكون السابع للسامبا في بطولات الشباب تحت عشرين عاما حيث سبق لأبطال أمريكا الجنوبية الصعود للنهائيات في بطولات المكسيك 83 وفازت علي الأرجنتين 1-0، عام 85 بالاتحاد السوفيتي وفازت علي إسبانيا بنفس النتيجة، وعام 91 بالبرتغال وخسرت من أصحاب الأرض بضربات الترجيح، وعام 93 قابلت غانا أيضا وفازت عليها 2-1 وتأهلت أيضا لثالث بطولة علي التوالي عام 95 في قطر وخسرت من الأرجنتين 0-2 وأخيرا عام 2003 حيث فازت علي إسبانيا 1-0 لتكون قد فازت بهذه البطولة 4 مرات وأن الرقم القياسي مازال مسجلاً باسم المنتخب الأرجنتيني الذي فاز بالبطولة 6 مرات. أما غانا فهذا هو النهائي الثالث لها فقد خسرت من البرازيل كما ورد مسبقا وكذلك من الأرجنتين عام 2001 بنتيجة 3-0 . ويعتبر المدير الفني للمنتخب البرازيلي أن هذه المباراة ستكون أمتع من مباراة فريقه السابقة أمام كوستاريكا بنصف النهائي والتي انتهت 1-0 بعد معاناة السامبا. ويأتي رأي المدرب لأن في اعتقاده أن غانا تلعب كرة هجومية مثل البرازيل وأن أضعف خطوطهم الدفاع وهو ما سيسعي مهاجموه لاستغلاله. ومني مرمي غانا بستة أهداف طوال البطولة علي عكس البرازيل التي مني مرماها بثلاثة أهداف فقط.. إلا أن علي السامبا تجنب خط هجوم غانا في البطولة حيث سجلت النجوم السوداء 16 هدفًا في البطولة نصفها لهدافهم الداهية الصغير دومينيك أدياه كما سجل مهاجمهم الآخر رانسفورد اوسييه لاعب تفينتي الهولندي ثلاثة أهداف. أما البرازيل فسجل لاعبوها 13 هدفًا كان لألكس تيكشيرا 3 منها وهو متوقع له أن يكون نجم المنتخب القادم مع زميله جوليانو كابتن الفريق. ومن المتوقع أن يبدأ كابتن منتخب غانا أندريه ايو اللقاء بعد التأكد من شفائه من الإصابة في قدمه التي لحقت به في مباراة نصف النهائي التي جمعت فريقه مع المنتخب المجري والتي انتهت بفوز الأفارقة 3-2 . وتسعي غانا للوصول للكأس الغالية حتي تكون أول بلد إفريقي يحرز هذه البطولة في هذه المرحلة السنية، حيث خسرت غانا ونيجيريا من قبل في النهائي. ولكن حظوظ غانا كانت أكثر في مونديال تحت 17 سنة حيث فازت به غانا مرتين من قبل أعوام 91 بإيطاليا و95 بالإكوادور. وتعتبر ايضا هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها البرازيل وغانا في نهائي بطولة دولية علي أرض مصر، حيث فازت البرازيل بمباراة الطرفين في ختام كأس العالم للناشئين تحت 17 عاما 2-1 والتي احتضنتها القاهرة عام 1997 . أما المباراة الأقل أهمية ولكنها لن تكون أقل إثارة حيث يسعي كل من المجر وكوستاريكا بإنهاء البطولة بشكل جيد واحتلال المركز الثالث وهو ما وضح علي تصريحات كلا الفريقين واللاعبين بعد مباريات نصف النهائي حيث أكدوا أنهم بدأوا استعداداتهم من لحظة الخساراة حتي يعوضوا بلادهم الاخفاق في دور الأربعة. ومن ناحية أخري اقتربت الجماهير المصرية من تحطيم الرقم القياسي المسجل في عدد حضور مباريات كأس العالم للشباب حيث تحتل مصر المركز الثاني حاليا من 48 مباراة برصيد مليون و114 ألف و464 مشاهدا حضروا إلي جميع الملاعب التي تقام عليها البطولة. وذكرت تقارير إعلامية أنه أمام الجماهيرالمصرية فرصة قوية لتحطيم الرقم المسجل للبطولة الماضية التي اقيمت في كندا عام2007 وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا وصل إلي مليون و195 ألف مشاهد في 52 مباراة أي أنه يتطلب وجود مايزيد علي 60 ألف متفرج فقط في المباراتين المقبلتين المتبقيتين لكسر هذا الرقم. ويذكر أنه لم يتبق إلا مباراتا تحديد المركزين الثالث والرابع ثم المباراة النهائية مساء الجمعة القادم، وتقام جميع المباريات علي ستاد القاهرة الدولي. وجاء التدفق الجماهيري علي البطولة علي الرغم من خروج المنتخبين العربيين من البطولة وهما مصر والامارات بعدما خرج المنتخبان علي يد منتخب كوستاريكا في دور ال16 والثمانية علي الترتيب. يذكر أن نيجيريا في عام 1999 احتلت المرتبة الثالثة برصيد 624 الف مشاهد ،تلحقها الإمارات 2003 برصيد يقترب من ال600 ألف متفرج ، تليها الأرجنتين 2001 بما يزيد علي 506 آلاف، وأخيرا هولندا 2005 بما يزيد علي 502 ألف مشاهد. كما عادلت بطولة كأس العالم للشباب "مصر 2009" الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في البطولة طوال تاريخها والمسجل في بطولة "ماليزيا 1997" برصيد 165 هدفًا. وسجل المهاجم البرازيلي آلان كارديش هدف الفوز لفريقه في مرمي كوستاريكا في الدور قبل النهائي وهو الهدف رقم 165 في البطولة. وتبدو الفرصة سانحة لتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في البطولة. وأصبحت نسبة التهديف في البطولة الحالية 3.3 هدف في المباراة الواحدة عقب انتهاء 50 مباراة، مقابل 3.2 هدف في المباراة في بطولة ماليزيا في 52 مباراة. وتم تسجيل 38 هدفا في الجولة الأولي للدور الأول، ومثلها في الجولة الثانية، و39 هدفا في الجولة الثالثة، بإجمالي 115 هدفا في الدور الأول. كما تم تسجيل 28 هدفا في دور ال16، و16 هدفا في دور الثمانية، بالإضافة لستة أهداف في الدور قبل النهائي. واستقبلت شباك تاهيتي العدد الأكبر من الأهداف حيث تلقت 21 هدفا في ثلاث مباريات دون أن تنجح في هز الشباك.