قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى، إن هذه هى الثورة الحقيقية، فثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، كانت مقدمة لهذه الثورة، لأنه فى يناير أسقطنا شخص الطاغية، أما ثورة 30 يونيو فأسقطت الطغيان والنظام، الذى تستر بالدين والمصريون شعب متدين ولكنهم أسقطوا النظام ومعنى هذا أنهم لم يقبلوا الطغيان ولو تستر بالدين وأنهم اكتشفوا أن السياسية لا ينبغى أن تختلط بالدين والعكس. وأوضح أحمد عبد المعطى حجازى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن معنى هذا أن الشعب المصرى أصبح على بداية الطريق للديمقراطية، لافتًا إلى أن الفرق بين 30 يونيو و25 يناير أن الإخوان المسلمين استطاعوا رغم أنهم أبعد ما يكونون عن الثورة وعن الديمقراطية وعن الدولة الوطنية وعن حضارة العصر الحديث وعن التقدم وعن حقوق الإنسان أن يركبوا الثورة وأن يستولوا على السلطة الآن سقطوا ومعنى هذا أن 30 يونيو صححت 25 يناير. وقال "حجازى" أما الجانب الآخر الذى لا ينبغى أن نغفل عنه هو الدور الذى لعبه الجيش فى تصحيح المسار، فالجيش لم يشارك لكى يستولى على السلطة ولكن بالعكس شارك لكى يمكن المصريين من تصحيح الثورة وبناء الدولة الديمقراطية، وأظن أن المثقفين المصريين لعبوا دورا مهما فى وصول إلى 30 يونيو ولا يجب أبدا أن أنهى الكلام قبل أن أحى القضاء المصرى والإعلام والأزهر والكنيسة والشباب العقبرى الذى استطاع بحملة "تمرد" تمثلت فى جمع توقيعات أن يكتل المصرين على اختلاف اتجاهاتهم لإسقاط النظام وتصحيح الطريق والعودة لبناء دولة ديمقراطية حقيقة.