الفضالى: مرسى لا يليق رئيسا لمصر وخطابه محاولة لإجهاض ثورة 30 يونيو

قال أحمد الفضالى منسق تيار الاستقلال إن خطاب الرئيس محمد مرسى لا يبشر بخير، وأنه بمثابة خطاب كارثى وفضيحة وأنه لا يليق بمرسى أن يكون رئيسا لمصر وأن خطابه الكوميدى يمثل اقتتالا من أجل الاستمرار فى الحكم والتحدى الفاجر لإرادة الشعب، ويعبر عن رغبة وإصرار على القتال من أجل التمسك بالسلطة.
وأكد الفضالى فى بيان صادر عن التيار منذ قليل، أن خطاب مرسى مزيف للواقع ومماطلة ومحاولة لشق الصف وإجهاض لثورة 30 يونيو، قائلا لقد كذب الرئيس حينما قال لا يوجد فى مصر معتقل سياسى واحد، وليس هناك معتقلون سياسيون على الإطلاق فى حين أن هناك مئات المعتقلين لم يعرف ذويهم عنهم شيئا منذ تولى مرسى مسئولية الحكم.
وأضاف البيان "أن تهديد مرسى لأصحاب القنوات الفضائية محمد الأمين، وأحمد بهجت، وساويرس هو جريمة نكراء تمثل ضياعا لهيبة الدولة والشرعية وشيوعا للغة البلطجة السياسية، وإخضاع الجميع للعربدة وتوعد وتهديد لإخضاع وسائل الإعلام لأطماع واستبداد وديكتاتورية الحاكم، وأن ذلك يقتضى من الشعب المصرى النهوض لنصرة ودعم ملاك هذه القنوات ومواجهة تهديد واضطهاد القنوات الفضائية بكل الوسائل".
وأكد الفضالى أن اعتراف مرسى بالخطأ يلزمه بالنزول على رغبة الجماهير والاستقالة فورا، ولا يجوز له أن يستمر فى الخطأ لأن الشعب لا يحتمل أى تجارب ومصر لا تحتمل أى مخاطر، وأن التهديد بالإجراءات الاستثنائية ثم عرض الإصلاحات هو التلويح بالعصا والجزرة والشعب لن ينخدع مرة أخرى.
وأشار الفضالى إلى أن التهليل والتصفيق والشعبية الزائفة فى القاعة تؤكد استمرار مرسى وجماعته على تطبيق سياسة أهلى وعشيرتى والتعامل مع مصر بمفهوم الفصيل الأوحد والمضى فى طريق أخونة الدولة.
وحذر الفضالى من محاولة مرسى استقطاب الشباب لشق الصف وإظهار التعاطف معهم حتى يجهض انتصار الشعب ووحدته فى 30 يونيو مع اتهام المعارضة وتهديدها بالتجريف والحقد والفساد، مشيرا إلى أن الرئيس يريد معارضة على مزاجه الخاص "معارضة مستأنسة تعارض بالطريقة التى تحلو له".
وعن تطرق مرسى فى خطابه والحديث عن أن أحد أعضاء الدائرة التى تنظر قضية شفيق قام بتزوير الانتخابات فى 2005، وأن هناك 22 قاضيًا فاسدًا يجب إحالتهم للصلاحية والتفتيش، قال الفضالى "إن مرسى بذلك ارتكب جريمة سب وقذف القضاء وإهانة السلطة القضائية ونصب من نفسه محكمة، علما بأن التحقيق مع القضاء يجب أن يظل سريا على فرض صحة ادعاءاته".
وأكد الفضالى أن حرمان شباب الثورة من المشاركة وعدم وجودهم فى المشهد السياسى سببه الأساسى هو قفز الرئيس وجماعته على الثورة وخطفها، وأن مرسى تناقض مع نفسه وارتكن إلى الشرعية الثورية تارة ثم استند إلى الشرعية الدستورية تارة أخرى محتميا فى دستور باطل صنعه لنفسه.
وعن حديث مرسى عن زيادة معاش الضمان الاجتماعى من 300 جنيه إلى 400 جنيه وتحسين منظومة الخبز باستفادة 67 مليون مواطن من الدعم التموينى وعلاج مليون ونصف من غير القادرين على نفقة الدولة، أكد البيان أن التأمين الصحى تدهور وأصبح المواطن يتحمل 20% من قيمة التأمين بدلا من أن تتحمله الدولة.
وأشار البيان إلى أن مرسى سعى إلى تشويه صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بأنه أفسد الاقتصاد وزادت الديون الخارجية فى عهده إلى 2 مليار دولار، واصفا ذلك بأنه محاولة فاشلة لم تفلح أمام فشله فى إخفاؤه عن المواطنين الهبوط الحاد فى الجنيه المصرى الذى يمثل كارثة حقيقية على الاقتصاد المصرى، مؤكدا أن مرسى لم ولن يستطيع تبرير الغلاء الفاحش للأسعار الكفيل بثورة الجياع.