سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النيابة العامة فى قضية وادى النطرون: الشهود أكدوا وجود مخطط ضد الوطن.. وعنابر السجناء البدو تم تحطيمها بطريقة غير مسبوقة.. وعناصر من حماس وحزب الله شاركت فى الجريمة بعد تسللها عبر الأنفاق
قدم هيثم فاروق وكيل نيابة الإسماعيلية الكلية، مرافعة مختصرة أمام محكمة مستأنف الإسماعيلية في جلسة نظر قضية هروب السجناء من سجن وادى النطرون اليوم، قال فيها إنه ثبت أن عملية اقتحام السجون بأكملها تمت من خلال "لودرات" لافتا إلى أن العنابر التى كان يقطنها أبناء بدو سيناء وجدت محطمة ومهشمة تماما، بالإضافة إلى أن العناصر البدوية المقضى عليها بعقوبة الإعدام تبين تحطيم أبواب عنابرها بطريقة غير متصورة يظهر فيها العنف المتجاوز فيه إذا ما قورنت ببوابات العنابر التى كان يقطنها غيرهم والمقضى عليهم أيضا بذات العقوبة لكنهم غير منتمين للبدو . وأضاف أن الأحداث بدأت باقتحام ليمانات 430 ،440، وأعقب ذلك الهجوم على سجن 2 الصحراوي، مما يدل على أن هناك تنظيما وتخطيطا مسبقا ودراسة وقراءة وإلماما تاما بتقسيم تلك المنطقة وتوزيع سجونها وسجنائها، وذلك لإخراج القاطنين بليمانى 430، 440 واللذين كان يقطنهما المحكوم عليهم من بدو سيناء، وذلك عبر تدمير الباب الخاص بعنابرهم لسرعة إخراجهم. وقال إنه بالنسبة لسجن "2" الصحراوى الكائن بالكيلو 97 طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوى، فقد تم اقتحامه عقب ذلك وبوقت قصير ، وذلك بتحطيم باب عنبر "3" ودلت طريقة اقتحامه على قوة وسرعة ودقة الاقتحام بخلاف عنبري 1،2 الذي يقطنه بعض العناصر التكفيرية والعناصر المقيدة الحرية في جرائم إرهاب . وأشار ممثل النيابة إلى شهادة اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، التى تكتمل معها رؤية المخطط الذى حيك بتلك البلد ويدعمه، والذى أكد في شهادته توافر معلومات لدي الجهات الأمنية قبيل الاقتحام ورصد اتصالات تمت بين عناصر أجنبية تنتمى لحركة حماس بفلسطين وحزب الله وبعض الجماعات الداخلية، لافتا إلى أن بعض هذه العناصر تسللت عبر الأنفاق إلى داخل البلاد تترواح أعدادهم بين 70 إلى 90 شخصا بالاتفاق مع بدو سيناء، والذى يدعم ذلك أنه تم العثور على طلقات لا تستخدم من قبل القوات المصرية بساحة سجن وادى النطرون عقب الاقتحام . وقال ممثل النيابة إننا يجب ألا نغفل عن التأكيد أن تلك المعلومات التى توافرت وثبتت فى يقين هيئتكم الموقرة تنفى أى تواطؤ أو مؤامرة تنسب إلى رجال الشرطة بل وتؤكد أنهم مارسوا عملهم قدر المستطاع خلال الأحداث، ويؤكد ذلك ما شهد به مأمور سجن وادى النطرون، أنه اضطر إلى ارتداء ملابس السجناء عقب نفاذ الذخيرة حتي يتمكن من النجاة بنفسه. وأصاف ممثل النيابة، ذلك يؤكد عدم قدرة النظام القائم حينها على تدارك قوة هذا الهجوم والتخطيط وتنظيمه وإن كان ذلك لا ينفي عن قيادات الداخلية في ذلك الوقت التقصير في توفير القوات اللازمة والمجهزة عددا و تجهيزا وتسليحا لمنع مثل ذلك الاقتحام خاصة مع توافر المعلومات المسبقة عن الهجوم .