لم يكن عمرو محمد البندارى يتخيل أن تصل درجة الإهمال فى مستشفى الساحل التعليمى إلى حد إلقائه فى غرفة مليئة بالحشرات والقطط، وهو ما دفعه إلى تقديم شكوى إلى وزير الصحة، يطالبه فيها بزيارة المستشفى والتحقيق فيما يحدث فيها. البندارى قضى فى المستشفى خمسة أيام، بدأت فى الواحدة صباح الخامس من يونيو الجارى، عندما أصيب بنوبة صرع، تسببت فى اصطدامه بباب البلكونة الزجاج، لينقله الجيران للمستشفى مصابا بجروح فى عنقه وذراعه، تقول منال بدر الإخصائية النفسية والمرافقة لعمرو أثناء ذهابه المستشفى، إن مدير الطوارئ بالمستشفى حاول استدعاء الأطباء لمدة ثلاث ساعات، استمر فيها نزيف عمرو، وتؤكد أنها كانت تحمل المحلول بنفسها لعدم وجود حامل معدنى، وتضغط بالقطن على رقبته لوقف النزيف لعدم وجود ممرضة. وتتابع منال قائلة، إن رقاد عمرو فى غرفة الطوارئ استمر حتى السابعة صباحاً قبل دخوله غرفة العمليات، وأنها فوجئت بعدد من القطط التى جذبتها رائحة الدماء واللحم البارز من الجرح المفتوح، تهاجم عمرو قبل أن تدركه وتصرفها عنه. وتقول منال بدر، إن الوضع ازداد سوءاً بعد خروجه من غرفة العمليات، ونقله إلى غرفة قذرة مليئة بالحشرات على سرير قذر، وتضيف: «مع تكرار طلبى لملاءة، جاءتنى العاملة بملاءة قذرة عليها بقع دماء.