كُتب على المصريين دائما....أن يستسلموا لما فعلته أيديهم أو ما فرضته أيادٍ أخرى....فقصة عشقهم للنيل حكى عنها التاريخ قبل الميلاد وبعده بمختلف العصور.....اليوم ...صار عليهم أن يودعوا النيل بأرق التحيات وأنبل المنى ...قد ذهب لحبيبهِ أخرى....فما على المحب سوى الصبر ...!! لذلك من باب التهدئه للأمر ....بعد حدوث العشق الممنوع رغما عنا نحن المصريين....فلنتبع هذه النصائح... -أنصح المصريين بتوديع "المصايف " بداية من هذا العام حفاظا على نقاء مياه الشواطىء لربما احتاجت الحكومات لها عن طريق تحليه المياه المالحة ...قد يكون القادم أقسى . -جميعنا لن ينسى النيل ...فإبقاء للذكرى ...نحتفظ فى مكاتبنا ....بأغنية الموسيقار الراحل " محمد عبد الوهاب ".....النيل نجاشى "...التى ألفها أمير الشعراء أحمد شوقى ...كأنه شعر بما ينتظرنا ...وتداوم الأسر بعرضها على مسامع الأطفال....ليتذكروا أن هناك فقيد مائى.....اغتالته القوى الدولية ....فيعد أن كان النيل نجاشى...أصبح وفقا للعامية ...."النيل مجاشى ...ومش هيجى "....ومن كلماتها...... النيل نجاشى ... حليوه اسمر عجب للونه دهب و مرمر ارغوله فى ايده يسبح لسيده حياة بلدنا يا رب ديمُه......هكذا قال الراحلان....أظنها دعوة أجُلت .....نسأل الله تحقيقها . -الى العشاق الهائمين تحت سماء القاهرة وباقى المحافظات ....أعلنت القوى الأمنية من اليوم منع تواجدكم على ضفاف النيل...تجنبا للمساءلة ..وعليكم البحث عن مكان أخر ...أعلم أنه بيان قاتل ....سأبحث لكم عن قوارب أخرى لتكملوا أحاديث الغش...أقصد العشق البرىء !! -الى جميع الباعة التى كتب لهم الرزق من الترمس والسميط ...والشاى ...سأعطيكم عنوان وزارة القوى العاملة ...وفورى ستوفر لكم البديل ...وربنا يبارك لنا فى مصر - نعقد اتفاقية تبادل زجاجات المياه الألمانية بنصف الثمن ....عندهم أكثر من ثمانين نوع من المياه المعبأة ورغم ذلك يفضل اغلبية الشعب الألمانى ...مياه الصنابير ...أما المقابل .؟؟...........فالحكومة الذكية صاحبة الرأى السديد والمفاجآت المرعبة...كفيلة بذلك. - من باب الوفاء ...لوفاء رحمها الله ولوالدها النيل ....تعقد المدارس والجامعات رحلات سنوية ...قيمتها بالدولار...موجهة الى الساحل الأثيوبى...لالقاء النظرات العابرة والقبلات الحارة الى النيل والتقاط أجمل الصور على عادة المصريين....التى لا تفارقهم وهى التصوير ليلا نهارا...حتى مع أحذيتهم من باب العرفان بالجميل..!! - نتبع سياسة "التَعْطِيشٌ"....بوضع زجاجة مياه نقية بغرف الأطفال وبكل جوانب المنزل.دون الارتواء منها ..نحكم اغلاقها بالشمع الأحمر .....اختبارا لتحمل الأطفال...واستعدادا للمستقبل...ونكتفى فقط ...بتوقيعاتهم على جوانبها...بأجمل التعليقات مثل "...افتقدتك كثيرا......وسأنتظرك"....وهكذا ... - أعلم أن النصح على الملأ فضيحة....وأى فضيحة أكبر مما نحن فيه...نسأل الله الستر ...والالتزام ببعض هذه النصائح....ورحمة الله عليكِ يا وفاء.