انسحبت شرطة مكافحة الشغب من متنزه تقسيم اليوم السبت بعد أن أدت أعنف مظاهرات مناهضة للحكومة فى سنوات إلى اشتباكات على مدى يومين بين الشرطة والمحتجين. وتفجرت الاضطرابات بسبب خطط الحكومة التركية بناء مجمع فى ميدان تقسيم الذى كان لفترة طويلة مكانا للاحتجاجات السياسية لكنها اتسعت إلى استعراض للتحدى ضد أردوغان وحزب العدالة والتنمية ذى الجذور الإسلامية الذى ينتمى إليه. وقال سيرى سوريا اوندر نائب رئيس حزب السلام والديمقراطية الموالى للأكراد"بدون التفكير فى الناس وبدون إدراج المواطنين فى عملية صنع القرار قائلين (فعلناها وانتهى الأمر) هذا الموقف غير مسموح به. يجب على الجميع استخلاص دروس مما حدث". وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المحتجين الذين كانوا يرددون "التوحد ضد الفاشية" و"استقالة الحكومة" من الوصول إلى الميدان حيث أصيب المئات فى اشتباكات وقعت أمس الجمعة. وبدأت الاحتجاجات فى متنزه جيزى قرب ميدان تقسيم فى وقت متأخر مساء يوم الاثنين بعد قطع أشجار بموجب خطة حكومية لإعادة التنمية. وتعهد أردوغان بالمضى قدما فى خطط إعادة تنمية ميدان تقسيم قائلا إن هذه القضية تستغل كمبرر لإذكاء التوتر.