انسحبت شرطة مكافحة الشغب من حديقة تقسيم اليوم، بعد أن أدت أعنف مظاهرات مناهضة للحكومة في سنوات إلى اشتباكات على مدى يومين بين الشرطة والمحتجين. وتفجرت الاضطرابات بسبب خطط الحكومة التركية لبناء مجمع في ميدان تقسيم، الذي كان لفترة طويلة مكانا للاحتجاجات السياسية، لكنها اتسعت إلى استعراض للتحدي ضد أردوجان وحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الذي ينتمي إليه. وقال سيري سوريا أوندر، نائب رئيس حزب السلام والديمقراطية الموالي للأكراد، إن خطط الحكومة جاءت "بدون التفكير في الناس وبدون إدراج المواطنين في عملية صنع القرار، قائلين (فعلناها وانتهى الأمر). هذا الموقف غير مسموح به. يجب على الجميع استخلاص دروس مما حدث". وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المحتجين، الذين كانوا يرددون هتافات "التوحد ضد الفاشية" و"استقالة الحكومة"، من الوصول إلى الميدان، حيث أصيب المئات في اشتباكات وقعت أمس. وبدأت الاحتجاجات في حديقة جيزي قرب ميدان تقسيم في وقت متأخر مساء الاثنين الماضي، بعد قطع أشجار بموجب خطة حكومية لإعادة التنمية. وتعهد أردوجان بالمضي قدما في خطط إعادة تنمية ميدان تقسيم، قائلا إن هذه القضية تستغل كمبرر لإذكاء التوتر.