سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير مصر بإثيوبيا ل"اليوم السابع": تحويل مجرى النيل الأزرق خطوة فنية هندسية وما يعنينا سد النهضة.. وتقرير اللجنة الفنية سيحدد موقفنا السياسى .. والدول المانحة لم تعلن تمويل المشروع
أكد السفير محمد إدريس سفير مصر فى أديس أبابا أن مصر تنتظر تقرير اللجنة الفنية، التى تضم خبراء من مصر وإثيوبيا والسودان وخبراء دوليين لتحديد الموقف السياسى من سد النهضة، الذى تنوى إثيوبيا بناءه على مجرى نهر النيل، وقلل إدريس من أهمية الخطوة التى أعلنت عنها أديس أبابا اليوم بالبدء فى تحويل مجرى النيل الأزرق للبدء فى إنشاء السد، وقال إن هذه خطوة هندسية فنية، لكن الأهم وما يعنينا هو السد نفسه وتأثيراته على مصر. وقال إدريس فى تصريحات خاصة لليوم السابع من إثيوبيا "إن اللجنة الفنية تجتمع الآن فى أديس أبابا وستضع تقريرها الذى سيتضمن وجهة النظر الفنية والعلمية وسيرفع هذا التقرير إلى الجهات السياسية فى الدول الثلاثة، وبناء عليه سيتكون الموقف والتعامل السياسى"، مؤكدا على أن الموقف المصرى سيتمسك بتنفيذ ما تم التوافق عليه وهو الحرص على المصلحة المشتركة لدول حوض النيل بما لا يؤدى إلى أضرار تقع على أى من دول الحوض. وأشار السفير محمد إدريس إلى أن إعلان إثيوبيا تحويل مجرى النيل الأزرق اليوم ليست خطوة فجائية لمصر، فهى خطوة كان من المفترض أن تقوم بها أديس أبابا فى نوفمبر الماضى لكن جرى تأجيلها لأسباب فنية، واختاروا اليوم الذى يوافق العيد القومى لإثيوبيا للاحتفال، لافتا إلى أن تحديد موعد الاحتفال اليوم كان محددا منذ فترة ولم يعلن أمس. ونفى إدريس أن يكون هناك ارتباط بين القرار وزيارة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية لإثيوبيا، وقال "الذى له ارتباط بالزيارة هى تصريحات وزير خارجية إثيوبيا التى قال فيها إن بلاده تدرك أهمية مسألة المياه لمصر وأنها لن تضر بمصر أبدا". وردا على سؤال حول الهدف من اجتماعات اللجنة الفنية فى حين بدأت إثيوبيا الخطوات الفعلية لبناء السد، قال السفير محمد إدريس "إن خطوة بناء السد تم الإعلان عنها منذ عام 2011 ولم تبدأ اليوم، ومفهوم أن المشروعات تستغرق وقتا طويلا ولها مراحل متعددة، وليس معنى الإعلان عن المشروع أو البدء فيه أن تقرير اللجنة الفنية لن يكون له قيمة، لأن اللجنة ستنتهى من تقريرها قبل إنشاء السد، كما أن اللجنة تم تشكيلها بناء على التوافق بين الدول الثلاثة وهذا التوافق تم على أعلى مستوى سياسى، وتضم خبراء لهم مكانتهم الدولية، وبالتالى ليس متصورا أن يضرب بهذا التقرير عرض الحائط". وأضاف إدريس "نعلم أن هذه اللجنة ليست لجنة تحكيم لكن لا يمكن تجاهل تقريرها من الناحية الفنية والعملية والسياسية، كونها تضم خبراء دوليين لهم سمعتهم، وتقرير اللجنة سيكون له قيمة ووزن". وحول أن كانت إثيوبيا قد حصلت على تمويل من الدول المانحة للبدء فى إنشاء سد النهضة، قال السفير محمد إدريس إن "سياسات الدول والجهات المانحة ومنها البنك الدولى تقوم على أنها تمول مشروعات تحظى بتوافق الأطراف المعنية، وللآن لم نسمع من أطراف مانحة ما يخالف ذلك"، لافتا إلى أن إثيوبيا قالت إنها تعتمد فى المراحل الأولية لإنشاء السد على تمويل ذاتى، وهو ما يتوافق حتى الآن مع عدم إعلان الجهات الدولية المانحة أنها غيرت سياساتها عما جرى عليه الأمر من تمويل المشروعات".