أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية على محورية دور مصر، وأنها تتمتع بقوة فاعلة، وأن أى طرف إقليمى أو دولى فى هذا الإقليم مهما كان شأنه لا يستطيع التحرك إلا ويأخذها فى الحسبان. ودلل أبو الغيط على محورية دور مصر بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما اختيار القاهرة لكى يتحدث منها إلى العالم الإسلامى فى خطابه المقرر أن يلقيه غدا الخميس من جامعة القاهرة، موضحا أن هذا يعكس اقتناع الرجل بوحدة العالم الإسلامى وبقيمة مصر الكبرى. ووصف وزير الخارجية فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) - خطاب الرئيس أوباما المقرر غدا بالتاريخى، وقال إنه طرح أمريكى جديد لبناء علاقة جديدة بدون تهديد أو استخدام للقوة. وأضاف "أتصور أن يتطرق أوباما خلال خطابه إلى المشكلات الأساسية بين العالم الإسلامى والعرب من ناحية، والولايات المتحدة من ناحية أخرى، والتى أوصلت العلاقة إلى هذا الاحتدام على مدى عقد أو أكثر، وربما ثلاثة عقود، وبالتالى كيف نتجاوز هذه المشكلات". وأوضح أن إحدى هذه المشكلات وضع القضية الفلسطينية وكيفية تجاوزها، معربا عن اعتقاده بأن كل المؤشرات تقول إن أوباما يعى ويفهم ما هو مطلوب. وقال أبو الغيط إن المسألة ليست خطابا، وإنما ما بعد الخطاب، بمعنى أنه يبقى هناك تمسك بالمبادئ التى يضعها وتنفيذ هذه الأفكار، وأن تشهد الشهور والسنوات التالية تنفيذا لعلاقة صحية تقوم على التوازن والتكافؤ والاحترام المتبادل.