عرب السودان اليوم، الثلاثاء، عن أمله فى أن تكون الأنباء التى ترددت عن قيام أوغندا بمنع الحركات المسلحة السودانية من عقد اجتماعات على أرضها صحيحا. صرح بذلك السفير أبو بكر الصديق محمد الأمين، الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية، بحسب وكالة الإنباء السودانية(سونا). وقال الناطق الرسمى "أوغندا بحكم ترؤسها للمؤتمر الدولى لإقليم البحيرات العظمى الذى صنف الحركات المتمردة كقوة سلبية تهدد أمن الإقليم، وبحكم عضويتها فى مجلس السلم والأمن الأفريقى، كذلك بحكم كل الاتفاقيات الدولية وضرورة أن يكون لها علاقات إيجابية مع جيرانها، كل ذلك يستوجب منها بألا تسمح بوجود هذه الحركات فى أراضيها دعم من السماح لها بعقد الاجتماعات وممارسة أنشطتها". وأضاف "هذه الاجتماعات إنما تعقد للتحضير لأعمال التخريب والعدوان واستهداف المدنيين كما وضح من الاعتداءات الأخيرة لما يسمى بالجبهة الثورية للمناطق المدنية بشمال وجنوب كردفان واحتجازها للمدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء كرهائن ودروع بشرية". وتابع الناطق الرسمى قائلا "ليس هناك ما يمنع من جانبنا قيام علاقات طيبة وطبيعية مع أوغندا ولدينا رغبة واستعداد لذلك، ومن شأن توقف كمبالا عن دعم الحركات المتمردة السودانية أن يسهم فى ذلك الاتجاه. يشار إلى أن التوتر يسود العلاقات بين السودان وأوغندا بسبب استضافة الأخيرة قوى المعارضة السودانية بكل أطيافها التى وقعت فى شهر كانون ثان/يناير الماضى على وثيقة أطلقت عليها "الفجر الجديد"، تهدف لإسقاط نظام الرئيس السودانى عمر البشير. ومن بين القوى المعارضة التى وقعت على الوثيقة تحالف الجبهة الثورية المكون من حركات مسلحة مثل الحركة الشعبية، وحركات تحرير السودان (فصيلا منى، أركو مناوى، وعبد الواحد محمد نور) والعدل والمساواة. ومن بين الموقعين أيضا قوى الإجماع الوطنى التى تضم 20 حزبا معارضا أبرزها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدى، والمؤتمر الشعبى بقيادة حسن الترابى، والحزب الشيوعى، والبعث، وحركة حق. وكانت الجبهة الثورية قد شنت مؤخرا هجمات على شمال وجنوب كردفان . شحاتة