قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية بقيادة بنيامين نتانياهو تحاول الالتفاف على طلب الولاياتالمتحدة تجميد الاستيطان بشكل كامل فى الضفة الغربية، بالشكوى من أن وشنطن تتجاهل اتفاقيات سرية بين الحكومات الإسرائيلية السابقة وإدارة جورج دبليو بوش، والتى تقر بإمكانية استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية الموجودة. وأضافت الصحيفة أن الخلاف بين الولاياتالمتحدة وحكومة نتانياهو يبدو أنه قد تعمق أمس الثلاثاء بالإعلان الصريح من قبل الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن تجميد المستوطنات، بما فى ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعى لمستوطنات الضفة الغربية، يعد من بين الالتزامات الإسرائيلية. غير أن الحكومة الإسرائيلية التى أعلنت بوضوح أنها لن تقبل بالتجميد الكامل، تضغط من أجل استعادة جزء على الأقل من "التفاهمات" الخاصة التى يبدو أنها تمت بين إسرائيل والإدارة الأمريكية السابقة على الرغم من أن فريق بوش ذكر مراراً معارضته للاستيطان. وتقول الحكومة الإسرائيلية إن أرييل شارون، رئيس الوزراء الأسبق، وافق عام 2003، مع بعض التحفظات، على خارطة الطريق التى تحظى بدعم دولى وعلى سحب 8 آلاف مستوطن من قطاع غزة عام 2005 فقط بشرط أن يكون بإمكان إسرائيل التوسع فى المستوطنات الموجودة فى الضفة الغربية. وتنقل الإندبندنت عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى، وقريب من المحادثات التى تتم حالياً مع الولاياتالمتحدة قوله إنه عندما تبنت حكومة إسرائيل خارطة الطريق.. كان ذلك على أساس تفاهمات تم التوصل إليها مع الولاياتالمتحدة. ومن الصعب على الولاياتالمتحدة أن تقول إننا يجب أن نوفى بالتزاماتنا وتتجاهل هذه التفاهمات.