كشف مصدر فلسطينى أن حركة حماس شددت إجراءات الأمن فى قطاع غزة الذى يقع تحت سيطرتها وتقوم بعمليات مطارده لكوادر فتح بالقطاع، كما أشار إلى أنها اتخذت قرار بتعليق مشاركتها فى الحوار الوطنى الفلسطينى، ولكنها لم تفصح عنه حتى الآن صراحة. جاءت هذه التطورات كرد فعل لما حدث أمس من اشتباكات بين رجال الأمن وأفراد من حركة حماس أسفرت عن مقتل 3 من رجال الأمن 2 من مجاهدى حركة حماس. لم يؤكد أو ينفى المتحدث الرسمى باسم الحركة فوزى برهوم خبر تعليق الحوار إلا أنه قال "لم يعد هناك جدوى من الحوار مع أبو مازن وحركة فتح تحديدا"، ملفتا أن الحركة أصبحت قريبة جدا من اتخاذ قرارها بتعليق الحوار وليس الاستمرار بجولاته، مشيراً إلى أن حركة حماس تدرس بشكل كبير جداً وتعكف على دراسة هذا الأمر بما يخدم مصلحة الشعب الفلسطينى. وأوضح برهوم أن حماس لن تدخل فى جولات جديدة من الحوار حتى تؤكد فتح على ما تعهدت به والتزمت به فى 26 فبراير الماضى وفى 10 مارس بالقاهرة، بأنها ستطلق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجون الضفة الغربية وستوقف الملاحقة والاغتيال والتصفية لقيادات وعناصر حركة حماس. وطالبت الحركة فى بيان رسمى لها حركة فتح بأن تقول كلمتها بوضوح إما هى مع الحوار فى القاهرة لتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية ومواجهه كافة فصول المؤامرة بما فيها الاحتلال الإسرائيلى، وأما المشاركة فى كل ما يجرى من تصفية لحركة حماس فى الضفة. وفى نفس السياق طالبت الجبهه الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهه الشعبية وحزب الشعب الفلسطينى بسرعة التحرك لاحتواء الحادث المأساوى الذى شهدته مدينة قلقيلية وأسفر عن سقوط ستة من القتلى. ورفضت الجهات الثلاث اللجوء إلى استخدام السلاح فى التعامل مع القضايا الداخلية من أى طرف كان، بغض النظر عن مبررات ذلك، مشيرة فى بيان مشترك إلى أن المستفيد الوحيد من ذلك هو الاحتلال الإسرائيلى، وحمل البيان تحذير مما حدث فى قلقيلية وامتداده إلى مناطق أخرى، مطالبين بتحقيق مستقل فى ملابسات الحادث.