أمرت النيابة العامة فى روما بمصادرة "مئات" الصور التى التقطت فى فيلا يملكها رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، المتورط حاليا فى قضية نويمي، بعدما تقدم بشكوى انتهاك حياته الخاصة، على ما ذكرت وكالة "أنسا". وقالت الوكالة أيضا إن نيكولو غيديني، محامى برلوسكوني، قدم شكوى ضد مصور قد تكون بحوزته حوالى 700 صورة التقطت خلال حفلات استقبال خاصة، أقامها رئيس الحكومة فى الفيلا التى يملكها فى سردينيا (جنوب إيطاليا). وأعلنت الوكالة الإيطالية أن النيابة العامة فى روما أمرت بمصادرة "مئات" الصور وإجراء تحقيق فى حق المصور ليس فقط للاشتباه بانتهاكه الحياة الخاصة برئيس الحكومة بل أيضا لمحاولته الاحتيال على مجلتين فاوض معهما من أجل بيعهما الصور. وتحدثت وسائل الإعلام عن رسالة أرسلها سيلفيو برلوسكونى إلى السلطات مطالبا إياها بحماية حياته الشخصية وحجز صور هذا المصور السردينى المدعو أنطونيللو زابادو، والذى حاول بيع الصور لعدد من المجلات الإيطالية والأجنبية. وأكدت صحيفة "إيل كورييرى ديلا سيرا" أن هذه الصور تبين "مناسبات اجتماعية أقيمت فى فيلا بورتو روتوندو الرائعة وتظهر "فتيات يرتدين البيكينى أو عاريات الصدر وأخريات يأخذن حماما فى الهواء الطلق إلى صور تظهر فتيات بلباسهن الكامل إلى جانب برلوسكونى فى باحة الجناح المخصص للضيوف". وقالت الصحيفة الأكثر انتشارا فى إيطاليا أن بعض الصور ملتقطة فى حفل رأس السنة الذى قد تكون شاركت فيه نويمى وكانت قاصرا فى تلك الحقبة، والتى لا تزال طبيعة علاقتها ببرلوسكونى تثير ضجة فى الحياة السياسية وتشكل أحد الأسباب التى دفعت بزوجة رئيس الحكومة فيرونيكا لاريو إلى طلب الطلاق منه. وجاء فى الرسالة التى أرسلها برلوسكونى إلى السلطات المختصة مطالبا إياها بحماية حياته الخاصة، أنه تم "التطفل" على ضيوفه من خلال تصويرهم فى مناسبات خاصة مسموح بها كليا لا طابع معين لها فيما كانوا يتواجدون داخل المقر الموضوع بتصرفهم. ودافع المصور الصحفى أنطونيللو زابادو عن نفسه من خلال حديث له إلى صحيفة "إيل كورييري" قائلا بأن "هذه الصور التقطت من مواقع مختلفة فى الخارج لا تصنف ممتلكات خاصة". وفى العام 2007، باع زابادو صورا إلى مجلة "أوجى" تظهر سيلفيو برلوسكونى فى هذه الفيلا بالذات برفقة خمس شابات يجلس بعضهن على ركبتيه وتتمشى اثنتان وهما تمسكان بيدى رئيس الحكومة.