أعلن الدكتور خالد فهمى، وزير الدولة لشئون البيئة، عن توصل الوزارة لاتفاق مع مسئولى دير الأنبا ماكاريوس بالفيوم، فيما يتعلق بالاعتداءات على محمية وادى الريان وبناء سور حول المحمية، ولم يشتمل الاتفاق على هدم السور، وإزالة التعديات ولكن التعامل معه من خلال إقامة بوابات. وتم الاتفاق بمشاركة السكان والعرب المحليين وائتلاف قبائل شباب العربية وجهاز شئون البيئة. وأعلن فهمى ما اتفق عليه الأطراف على أن الوضع الراهن فى محمية وادى الريان ليست له أى بواعث دينية ولكنه اختلاف بين مصالح متعارضة على أرض المحمية. كما اتفق الأطراف على حق السكان فى ممارسة أنشطة السياحة البيئية طالما اتفقت مع قواعد الجهاز وبعد التصريح من الطرف الأول، كما يكون للسكان الحق فى ممارسة الأنشطة الاقتصادية بالمناطق المسموح بها لتوفير فرص عمل للشباب حسب القواعد، بالإضافة إلى ممارسة الدير للشعائر وأنشطة المعيشة طبقا لمعايير قطاع حماية الطبيعة، وبعد التصريح منه وفقا لأحكام القانون. وأكد فهمى أن الاتفاق تضمن قيام إدارة المحمية بعمل عدد من البوابات فى السور المحيط البالغ 8 كم ويحاذى الطريق الأسفلتى وجبل المنقار البحرى وليس 250 ألف كيلو كما سبق أن قيل، وتكون البوابات المقابلة للعيون مخصصة للسائحين ولعبور السكان للصحراء الغربية، والوقف الفورى لأى أنشطة إنشائية أو زراعية، وإذا كان هناك حاجة لذلك يتم خارج منطقة المحمية. وتضمن الاتفاق أيضا إعادة دراسة الأنشطة الموجودة وإعادة استخدامها بالشكل الأمثل، وتخصيص جزء من رسوم المحمية لتطوير خدمات السياحة البيئية التى يزاولها السكان المحليون، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الجنوبى الغربى لعمليات إكثار الحيوانات البرية. وحدد اﻻتفاق أن تكون مسئولية الكنيسة ووزارة البيئة ووزارة الداخلية أو المحافظة عن ضمان جدية تنفيذ الاتفاق كل فيما يخصه ومراقبة الأوضاع والتزم الأطراف بالتنفيذ. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى موسع لإعلان الاتفاق النهائى لحل مشكلة التعديات على محمية وادى الريان المتمثلة فى سور بطول 9 آلاف فدان شيده مسئولو دير عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير. حضر اللقاء الدكتور خالد فهمى، وزير الدولة لشئون البيئة، والمهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، واللواء عابدين يوسف مساعد وزير الداخلية للأمن العام، والدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية والقمص أنجيلوس سكرتير البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، واللواء سعد زغلول مدير أمن الفيوم، وممثل من وزارة الدفاع والأمن القومى وسكرتير محافظ الفيوم.