سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجاهل "الخارجية" فى زيارة الوفد الرئاسى لطهران يثير جدلاً بين الدبلوماسيين.. خلاف: الرئيس يعتمد فى سياسته الخارجية على أعضاء جماعة الإخوان القريبين منه.. عزت البحيرى: ما يحدث "مهزلة" وتخبط سياسى واضح
أحدث سفر الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، والسفير محمد رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية إلى العاصمة الإيرانية طهران، تساؤلات عدة حول الدور الذى تقوم به وزارة الخارجية فى مثل هذه الزيارات، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التى يقوم وفد رئاسى برئاسة الحداد بمهمات خارجية دون علم أو تنسيق مع وزارة الخارجية، وهو ما دفع البعض للحديث عن أهمية الوزارة طالما أن الرئاسة تتجاهلها فى مهماتها الخارجية. السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية للشئون العربية سابقاً، ًيرى أن حديث الدكتور عصام الحداد باسم السياسة الخارجية المصرية ليس بالأمر الداعى للقلق على دور وزارة الخارجية، فكان هناك أدوار مماثلة لمستشارين سابقين فى عهود مضت مثل أسامة البارز المستشار السياسى للرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك، موضحاً "أن حديث مستشارى الرئيس عن السياسة الخارجية المصرية مع دول المنطقة والعالم يكون من ناحية سياسية فقط، أما الدور التنفيذى فيرجع لوزارة الخارجية، كما أن آراء مستشارى الرئيس فى الحديث عن السياسة الخارجية لم تعبر عن وجهة النظر الرسمية للدولة، أما وزارة الخارجية هى الجهة الوحيدة التى تعبر عن سياسة الدولة". ويلفت السفير خلاف إلى أن مؤسسة الرئاسة تجعل دائما العمل السياسى الخارجى تحت تأثيرها المباشر، ولهذا السبب كلفوا الدكتور عصام الحداد، أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بالعمل فى هذا الملف ليكون قريباً من الرئيس فى تحضير المواقف، فالرئيس يفضل العمل مع الجماعة دائماً. وعن زيارة الدكتور عصام الحداد، لطهران يشير السفير خلاف إلى أن هذه المهمة استطلاعية مستطرداً: "أعتقد أنها ليست وظيفة دبلوماسية بمعناها الفنى، لكنها مهمة سياسية للتعرف على إمكانية فعل أو الامتناع عن فعل شىء ما، وفى الأخير هذه الزيارة لا تمثل الموقف الرسمى المصرى". أما السفير عزت البحيرى سفير سابق، يرى أن حديث الدكتور عصام الحداد بشكل مستمر عن السياسة الخارجية المصرية "مهزلة"، قائلاً "كيف يتحدث دكتور تحاليل عن سياسة مصر الخارجية وهناك وزير خارجية على مستوى عالى من الكفاءة والخبرة!"، موضحاً أن ما يحدث فى مصر بعد الثورة ليست أمور طبيعية، كما أن الكثير ممن شاركوا فى العمل السياسى مع جماعة الإخوان المسلمين لإدارة البلاد انسحبوا من هذه المسئولية، نظراً للتخبط السياسى الجسيم الذى تعانى منه مؤسسة الرئاسة.