أفاد شهود عيان أن عددا من سكان مقديشو هربوا السبت من الأحياء التى دارت فيها المعارك أمس بين القوات الحكومية الصومالية ومتمردين إسلاميين تخوفا من تجدد الاشتباكات. وقد تم العثور صباح اليوم السبت على جثتى مدنيين قتلا الجمعة فى المدينة مما يرفع إلى 31 عدد القتلى الذين سقطوا فى المعارك. وقال أحد الشهود مبارك حسن لوكالة فرانس برس "عثرنا على جثتى مدنيين قتلا فى تبادل إطلاق النار". وأكد الكولونيل فى الشرطة محمد آدن "أن الهدوء ساد إلى حد ما هذا الصباح فى المدينة و أن كثيرين من الناس هربوا تفاديا لهجمات جديدة. أعتقد أن الحكومة تريد مواصلة الهجوم". وقال احد السكان ويدعى عبد الله ورسمة "إن كثيرين من السكان أخلوا منازلهم فى حى ورديغلى جنوبالمدينة، لانهم يخشون من مواجهات جديدة"، بعدما شنت القوات الحكومية الجمعة هجوما على المتمردين الإسلاميين الذين يريدون الإطاحة بالرئيس شريف شيخ أحمد. وقال وزير الدفاع محمد عبى غاندى مساء الجمعة "إن الحكومة شنت هجوما عسكريا على أولئك الذين قتلوا ويجبرون المدنيين على الهرب". وأضاف "أن للعمليات هدفا واحدا هو إرساء الاستقرار فى العاصمة. أود أن تنتهى العمليات قريبا" بدون إعطاء مزيد من الإيضاحات. وشن المتمردون منذ 7 مايو هجوما غير مسبوق بقيادة ميليشيا "الحزب الإسلامى" بزعامة الإسلامى المتطرف الشيخ حسن ضاهر عويس والإسلاميين فى حركة "الشباب المجاهدين" لإطاحة الرئيس الإسلامى المعتدل الذى انتخب على رأس البلاد فى يناير. وتفيد آخر أرقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن حوالى 46 ألف شخص نزحوا عن مقديشو. يذكر أن الصومال تشهد حربا أهلية منذ العام 1991.