سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أبو الفتوح" ل"الرئيس": أنت موظف عام ولسنا من رعاياك.. إما الإصلاح أو انتخابات مبكرة.. شعبك هو الحماية وليس "الجماعة" أو "العشيرة".. ولابد من انتهاء عصر "الدولة البوليسية"
شن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، هجوماً حاداً على الرئيس محمد مرسى، قائلاً فى كلمته بالندوة التى استضافتها جامعة المنيا، اليوم الأربعاء، "سيادة الرئيس أنت موظف عام عند الشعب، ونحن لسنا من رعاياك"، مخيراً الرئيس ما بين الإصلاح العاجل والاستجابة لمطالب الشعب، أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال أبو الفتوح، إن استمرار الثورة هو فى صالح الوطن، ومن يحاول تصوير الثورة بالعدوان على المرافق العامة وتعويق المرور، لا العلاقة لهم بالثورة، وما يحدث خلال المظاهرات السلمية جرائم، وعلى السلطة أن تقبض على مرتكبيها، وتحبسهم، مطالباً السلطة بحماية الثوار السلميين. وأضاف، القول بأن هناك مندسين، واتخاذ ذلك حجة فى ممارسة القمع ضد الناس، لم يعد مقبولاً. وأرجع أبو الفتوح ما تشهده الثورة من معوقات لما سماه ب"ضعف الإدارة التنفيذية"، من قبل السلطة الحاكمة، قائلاً، "الثورة تمر بآلام شديدة، وأن هناك ثورة مضادة ومؤامرات فى الداخل والخارج، سواء من النظام السابق أو الأمريكان، وعلينا أن نقوم بثورة على كل القيود من أجل مصر وليس لصالح أحزاب أو مصالح شخصية". وأكد أبو الفتوح أنه لابد من أن ينتهى عصر السيطرة الأمنية والدولة البوليسية، ولا يمكن أن يتدخل أحد بين الطلاب والأساتذة داخل الجامعة لأن هذا من مكتسبات الثورة. وأضاف أبو الفتوح، فى حديثة عن ملاحقة رجال الأعمال، أنه سيكون أسعد الناس لو كان أغنى الناس فى العالم رجال أعمال مصريين، ولكن بشرف وعرق، موضحاً أن استمرار عدم خروج قوانين العدالة الانتقالية جريمة فى حق الوطن. وأوضح أن الصعيد عانى كثيراً فى ظل النظام السابق، ولولا أن الصعايدة رجال ما استطاعوا أن يتحملوا تجاهل الحكام فى السابق واللاحق. وأشار أبو الفتوح، فى رده على أحد الأسئلة، من يحكم مصر قائلا، إن من يحكم مصر شرعا وقانونا وشعبيا هو الرئيس مرسى، ولكن نقول له "هل وفيت بوعودك وعهدك باستقلالك عن جماعتك وتنظيمك، ولا بترجع لهم فى كل الأمور؟"، مؤكداً أنه مع طلب القوى السياسية بانفصال الرئيس عن حزبه، وأن يكون مع جميع القوى السياسية والأحزاب. وأضاف موجها كلامه للطلاب، "إننا لا نريد أن نرفع شعارات المخابيل التى تسببت فى حريق الكرة الأرضية، والتى نطق بها جورج بوش الابن، من ليس معى فهو عدوى"، مشيراً إلى أن من ليس مع الرئيس ليس عدواً له، وإنما هو ابن من أبناء هذا الوطن، وجميعنا يحيا على نفس الأرض. واستنكر رئيس مصر القوية مسلسل البراءات المتكررة لأتباع النظام السابق، مؤكداً أن البراءات التى حصلوا عليها سببها أنهم يحاكمون على جرائم لا تزال ترتكب حتى الآن، وعلى النظام السابق أن يشكر إحالته للقضاء لأن أوراقهم مستوفاة، وكان يجب أن يتم تقديمهم للمحاكمة عن طريق قانون العدالة الانتقالية، لأنه لا يجوز أن يقدم من ظلم الشعب إلى القضاء العادى الذى يعترف بالأوراق فقط. ودعا أبو الفتوح الرئيس مرسى إلى الخروج للشعب بوضوح، وإطلاعه على حقيقة مشكلاتنا، حتى يكون شريكا معه لأنه هو الحماية الحقيقية وليس الجماعة أو العشيرة، مؤكداً على استنكاره لتكرار كلمة المؤامرة المستمرة فى خطابات الرئيس، قائلاً، "من حق الشعب أن يعرف ما هى المؤامرة ليس للتصفيق وإنما للوقوف بجانبه وحمايته". وتابع، "إما أن ينصلح حال الرئيس ويتجاوب مع الشعب أو انتخابات رئاسية مبكرة". وطالب بمحاكمة كل من يقصر فى تقديم المعرفة للشعب، خاصة فى الأحداث المهمة، مثل مقتل جنودنا فى رفح، مؤكداً أن أجهزة الأمن والمخابرات والشرطة يصرف عليها ملايين من دماء الشعب المصرى، ولابد من محاسبتهم فى حالة التقصير.