قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ، رئيس حزب ومؤسسة مصر القوية إن الرئيس محمد مرسى ليس رئيسا للإخوان فقط ولكنه يجب أن يكون لكل المصريين، لافتا إلى أن الشعب لن يقبله إن لم يكن بالفعل رئيسا للجميع ، بل وسوف يرفض أن يتحول إلى رعايا لرئيس الدولة مثلما حدث مع النظام السابق . وأكد أبو الفتوح النظام الحالي لم يتمكن من حشد جموع الشعب خلفه لأنه فقد حب المواطنين بسبب عدم المصارحة، مؤكدا أن هناك أزمات مصطنعة مثل أزمة السولار، مرجعا أسباب الأزمة إلى فتح الحدود لتهريب ما يزيد على 20% من سولار مصر إلى غزة . وشدد أبو الفتوح على أنه وأعضاء الحزب ضد الفوضى وإسقاط الرئيس المنتخب، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب تحتكر الرئيس مرسي ومعظمهم غاضبين من طرح فكرة انتخابات رئاسية مبكرة، لافتا إلى أن ذلك يحدث في الدول الديمقراطية ضاربا المثل بفرنسا ، حيث يشرف عليها الرئيس بنفسه ، لمنع حدوث الفوضى وإذا اقتضت المصلحة العليا للوطن ذلك . جاءت تصريحات أبو الفتوح خلال مؤتمر جماهيري عقدته أمانة حزب مصر القوية بميدان المديرية بمدينة بني سويف مساء أمس الأحد، حضره حسن البشبيشي أمين صندوق الحزب بالأمانة العامة ، وطارق حسن جوده رئيس فرع مؤسسة مصر القوية ببني سويف، ووليد عبد الحميد أمين عام الحزب بالمحافظة ، وعدد من ممثلي الأحزاب المختلفة والكنيسة . وأكد ابو الفتوح على أن النظام الحاكم حاليا يتعلل طوال الوقت بأن هناك مؤامرات تحاك ضده من الداخل والخارج معلنا رفضه أن يظل مصطلح المؤامرات مخدرا للشعب وغطاءا لتبرير سوء الإدارة مشيرا إلى أنه " من الطبيعي أن تحاك ضد أي ثورة مؤامرات من قبل أعضاء النظام السابق مستخدمين أموال الشعب التي نهبوها" . وطالب مؤسسة الرئاسة وأجهزتها الكشف عن هؤلاء المتآمرين وإعلان أسمائهم وانتماءاتهم وأن يفصح الدكتور مرسي عن شكل وطبيعة تلك المؤامرات ويصارح الشعب بها، " وسنقف كلنا خلفه " حسب أبو الفتوح الذي أشار إلى أن من أهم مسئوليات النظام الحالي الحفاظ على الثوار الحقيقيين والمتظاهرين السلميين وحمايتهم من البلطجية خلال تظاهرهم وليس الادعاء بأنهم مأجورين ، أو يعملون تحت إطار غطاء سياسي توفره قوى لا يسمها . وأعلن أبو الفتوح رفضه الابتزاز والاستقطاب واتهام البعض لحزبه بأن مواقفه من الأحداث رمادية وغير واضحة وأيضا وصفهم الحزب مرة بأنه جزء من جبهة الإنقاذ وأخرى بالظهير الصحراوي والحوش الخلفي للإخوان المسلمين . كما أعرب أبو الفتوح عن غضبه من تعرض المصريين للإساءة والمهانة في ليبيا ودول الخليج بينما يتم تعظيم الأمريكان في نفس الدول ، متسائلا أين الدولة الآن مما يحدث للمصريين في الخارج ، مؤكدا أن المصريين كانوا يتعرضون للإهانة خارج بلدهم لأنهم كانوا لا يمتلكون كرامتهم ويساء إليهم في الداخل أيضا ، " لكن بعد اندلاع الثورة لابد وأن تكون كرامة المصري من كرامة الوطن " . كما وجه رسالة إلى الأقباط قائلاً " مصر وطن لكم فلا تتركوها ولن يستطيع أي فصيل أن يُهجركم منها حتى بالتآمر مع الآخرين سواءا في الداخل أو الخارج " وأشار إلى أن تعيين وكلاء الوزارة ومديري عموم تابعين للنظام الحاكم بحجة أنه هو الحاكم ومن حقه تعيين من يشاء ، يعد مقدمة لانهيار للدولة ، متسائلاً من أين جاء هؤلاء بهذه الكفاءات بالحزب أو بالجماعة مؤكدا أن تعيينات الموظفين الكبار تتم من قبل النظم الحاكمة التي تعيش مستقرة ، لكنه لا ينطبق على حالة مصر في هذه المرحلة . حضر المؤتمر قيادات حزب مصر القوية وبعض قيادات الأحزاب والقوى السياسية ونحو 500 مواطن من أبناء بني سويف وشيوخ انشقوا عن الجماعة وأيدوا أبو الفتوح .