الإندبندنت: إسرائيل غير مهتمة باتفاق السلام فى الشرق الأوسط

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، أصدر أمس، الثلاثاء، أحد أغلظ تحذيرات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بالربط بين موقفها من حل الدولتين مع الفلسطينيين وجهود وقف إيران عن أن تصير قوة نووية.
وفيما بدا أيضا دفاعاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لعدم التزامه بدولة فلسطينية، قال إيهود باراك "هذه العبارات لن تجعل إيران توقف أجهزة الطرد المركزية النووية". وأضاف أن "إسرائيل قالت فى الماضى بدولتين لشعبين، لكن هذا لم يجعل الفلسطينيين يرتمون فى أحضاننا ويحاولون التوصل لكل القرارات الصعبة المطلوبة".
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله نتانياهو بعد لقائه الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أنه مستعد لبدء مباحثات عاجلة مع القيادة الفلسطينية المعتدلة، لكنه فشل -بخلاف أوباما- فى القول بأن الهدف هو دولة فلسطينية، وأصر المسئولون الإسرائيليون على أنه رغم اختيار نتانياهو لكلمات لم يقر فيها بدولة فلسطينية، إلا أنه لم يستنكرها أيضا.
وقالت إن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تشك فى وجهة النظر الجلية بواشنطن القائلة إن التقدم بين إسرائيل والفلسطينيين سيساعد فى تشكيل تحالف دولى، يشمل العرب، لمقاومة طموحات إيران النووية.
ففى ظل سلسلة من الخلافات بين أمريكا وحكومة إسرائيل اليمينية حول المستوطنات اليهودية وإيران وحل الدولتين، بدأ يبرز مجال محتمل لأرضية مشتركة فى أعقاب اجتماع البيت الأبيض، وهذه الفكرة هى "تطبيع مرحلى" مع الدول العربية فى مقابل تحرك إسرائيل نحو مطالب الفلسطينيين.
والتفكير فى واشنطن مستمر فى تطوره بشأن حل إقليمى شامل فى الشرق الأوسط، رغم عدم وضوح حجم التفاصيل التى سيخوض فيها الرئيس الأمريكى عندما يلقى كلمته الهامة عن علاقات أمريكا بالعالم الإسلامى فى القاهرة فى الرابع من يونيو المقبل.
وأضافت الصحيفة أن المبدأ المتضمن فى "التطبيع المرحلى" هو أن الدول العربية ستخطو خطوات تدريجية نحو الاعتراف بإسرائيل فى مقابل إحرازها تقدماً مع الفلسطينيين، لكن معظم الدول العربية، رغم وعدها بالاعتراف بإسرائيل فى مقابل دولة فلسطينية فعلية على حدود 1967، عارضت طويلا فكرة المرحلية على أساس أن هذه التنازلات من قبل إسرائيل هى على أى حال مطلوبة بموجب القانون الدولى، وفى قضية المستوطنات الأمامية، بموجب القانون الإسرائيلى.