السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعنت أثيوبيا بتشغيل سد النهضة    «التضامن» تقر قيد 4 جمعيات في 3 محافظات    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس «أيزو» لمدة 3 أعوام    أحمد حسن: نسعى لحل مشاكل المنتخب الثاني قبل كأس العرب.. ومجموعتنا تضم ثنائي في المونديال    سيناريوهات تأهل عرب آسيا إلى كأس العالم 2026.. والملحق العالمي    اللواء طيار سمير عزيز: حملنا حلم النصر لمصر وتفوقنا على أوهام قوة إسرائيل الجوية    السيسي: سنتخذ كافة التدابير لحماية أمن مصر المائي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول    محمد معيط: مؤشرات الاقتصاد المصرى تسير فى اتجاه إيجابى رغم الصعوبات    السيسى يوجه الدعوة لترامب للمشاركة فى احتفالية اتفاق وقف الحرب فى غزة    الخطوة الأولى انتخابات البرلمان    من يراقب أموال الأحزاب؟    الفراعنة يرفعون علم مصر فى مونديال 2026    آخر موعد لزيارة قاعات المتحف المصري الكبير قبل إغلاقه استعدادا للافتتاح    مصر تنتصر فى معركة اليونسكو    رحيل فارس الحديث النبوى أحمد عمر هاشم.. مسيرة عطاء فى خدمة السنة النبوية    تعرف علي أسعار البنزين والسولار صباح اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025 فى محطات الوقود    التضامن: غلق 7 دور رعاية وتحرير 8 محاضر ضبط قضائي    مواعيد مباريات اليوم الأحد 12-10- 2025 والقنوات الناقلة لها    الأرصاد الجوية : انخفاض بدرجات الحرارة اليوم وفرص أمطار ببعض المناطق والعظمى بالقاهرة 28 درجة    اليوم .. بدء التقديم لحج القرعة لعام 2026 أون لاين وعبر أقسام الشرطة    وزارة التعليم تحدد 3 امتحانات بالفصل الدراسى الواحد .. اعرف المواعيد    انفراجة كبيرة .. 400 شاحنة مساعدات من مصر تعيد الحياة إلى قطاع غزة    الاحتلال الإسرائيلي ينصب حاجزا عسكريا عند مدخل النبي صالح شمال رام الله    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأحد 12 أكتوبر 2025    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 12اكتوبر 2025 فى المنيا    وزير الصحة يشهد حفل توزيع جائزة «فيركو» للصحة العامة في ألمانيا    مستشفى قنا الجامعي ينقذ شاب بعد إصابته بطلق ناري نافذ بالصدر.. اعرف التفاصيل    وزير العمل يلتقي نظيره السوداني لتفعيل التعاون في الملفات المُشتركة    أبرز لقطات العرض الخاص فيلم "أوسكار - عودة الماموث "    بتهمة نشر أخبار كاذبة والإنضمام لجماعة إرهابية.. محاكمة 56 متهمًا اليوم    انخفاض درجات الحرارة بشمال سيناء.. والعريش 28 درجة    مصرع 4 أشخاص وإصابة 12 آخرين إثر اصطدام أتوبيس بسيارة نقل على طريق الجلالة    أسعار الفراخ اليوم في العالي.. وتحذير من قفزات جديدة قادمة    إعلام القاهرة تحصل على تجديد الأيزو في جودة الجهاز الإداري والصحة والسلامة المهنية وإدارة استمرارية الأعمال    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 12 أكتوبر    تفاصيل ظهور «رونالدينيو» في كليب عالمي لمحمد رمضان    مسلسل «لينك» الحلقة 1.. سيد رجب يتعرض لسرقة أمواله عبر رابط مجهول    «زي النهارده».. اغتيال الدكتور رفعت المحجوب 12 أكتوبر 1990    اشتباكات عنيفة على الحدود الأفغانية الباكستانية    قيادي ب فتح يدعو حماس لإجراء مراجعة وإنهاء حكمهم في غزة.. ويطالب مصر باحتضان حوار فلسطيني-فلسطيني    الاعتراض وحده لا يكفي.. نبيل فهمي: على الدول العربية أن تبادر وتقدّم البدائل العملية لحماية أمنها القومي    عضو المكتب السياسي ل حماس: استقرار المنطقة لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة    سفارة قطر بالقاهرة تعرب عن بالغ حزنها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في حادث    موعد عرض مسلسل المؤسس أورهان الحلقة الأولى على قناة atv التركية.. والقنوات العربية الناقلة وترددها    نتيجة اختلال عجلة القيادة.. حادث مؤسف لوفد دبلوماسي قطري قبل شرم الشيخ ووفاة 3 وإصابة 3    بهدف زيدان.. العراق يفوز على إندونيسيا ويخوض مواجهة نارية أمام السعودية    نهاية عصابة «مخدرات الوراق».. المشدد 6 سنوات لأربعة عاطلين    صحة دمياط: متابعة دورية للحوامل وخدمات متكاملة داخل الوحدات الصحية    خالد جلال: جون إدوارد ناجح مع الزمالك.. وتقييم فيريرا بعد الدور الأول    نجم الأهلي السابق: توروب سيعيد الانضباط للأحمر.. ومدافع الزمالك «جريء»    رسميًا.. مواعيد صرف مرتبات أكتوبر 2025 للمعلمين والأشهر المتبقية من العام وجدول الحد الأدني للأجور    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    مثقل بمشاكل العائلة.. حظ برج الدلو اليوم 12 أكتوبر    18 معلومة عن مي فاروق: الرئيس السيسي كرمها و«تأخير» حرمها من المشاركة بمسلسل شهير وخضعت ل«عملية تكميم»    4 خطوات ل تخزين الأنسولين بأمان بعد أزمة والدة مصطفى كامل: الصلاحية تختلف من منتج لآخر وتخلص منه حال ظهور «عكارة»    أوقاف الفيوم تكرم الأطفال المشاركين في البرنامج التثقيفي بمسجد المنشية الغربي    رئيس جامعة الأزهر يوضح الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحف الإسرائيلية.. خسارة فاروق حسنى.. وأوهام دولة الملالى فى إيران.. ومزاعم عن دور إسرائيلي فى إزالة التوتر بين واشنطن وموسكو .. واهتمام بقمة أوباما عباس نتانياهو فى نيويورك
نشر في اليوم السابع يوم 23 - 09 - 2009

اهتمت الصحف الإسرائيلية بنبأ خسارة وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى لمقعد الأمين العام لمنظمة اليونسكو، حيث تباينت الآراء ففى الوقت الذى قال فيه البعض إن هذه الخسارة تعود إلى موقف حسنى الرافض للتطبيع مع إسرائيل، رأى البعض أن سببها الأساسى هو ضعف التحرك المصرى على الساحة الدولية وعدم وجود ثقل لها، بجانب استمرار الاهتمام بموضوع القمة الثلاثية بين محمود عباس وأوباما ونتانياهو.
وفيما يلى نص العرض
تحت عنوان من العقد الإلهى إلى العقد الاجتماعى كتب المحلل هافال أمين تحليلا شاملا عن الأزمة الإيرانية، ونظر لأهميته تعرض اليوم السابع للنص الكامل له كما ورد فى موقع الإذاعة.
ما زالت التداعيات الناجمة عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية تتوالى، ولا أظن أنها تتوقف إلى أن يصح الصحيح. والصحيح هو تحقيق إرادة الشعب التى اخترقت أوهام الملالى فى دولة أقل ما يُقال عنها أنها محورية فى الشرق الأوسط. إن مشكلة نظام الملالى تكمن فى حقيقة إنها ورثت من النظام الشاهنشاهى دولة ذات ثراء فاحش وإمكانيات بشرية هائلة فى وقت تغيرت فيه المعادلات الدولية، ولم يستطيعوا أن يفهموا ذلك أو ينسجموا معها لتحقيق غرضين: تطويع إيران الدولة لقيم المنظومة الدولية من دون أن تفقد إيران هيبتها وسيادتها، وتماسك الجبهة الداخلية من خلال الأهداف التى أعلنتها حين قامت الثورة الإسلامية للدفاع عن مصالح الشعب الإيرانى وضمان أمنه.
لم يستطع نظام الملالى أن يخرج من عباءة الثائر ليدخل فى معطف الدولة حتى بعد مضى ثلاثين عاما من قيام الثورة الإسلامية. وهذه المدة أكثر من كافية لتجاوز الاختبار فى العلاقة بين السلطة والشعب من جهة والانتقال بالثورة إلى الدولة. نتجت عن ذلك مجموعة من الإشكاليات فى إيران الدولة وإيران المجتمع.
فى إيران الدولة حصل:
1- تعطيل العلاقات الدولية بشكل جعل من إيران دولة منبوذة من قبل الآخرين. وبخاصة حين ظهر للمجتمع الدولى المعاناة الداخلية وعدم القدرة على حلها واللجوء إلى تنسيب مشاكلها لإسرائيل. وهذا الملجأ هو جاهز حاضر لكل الأنظمة الثورية التى تعانى من التوافق بين أهداف الثورة من جهة وضرورات الدولة ومتطلبات الشعب من جهة أخرى.
2-تشويه العلاقات الإقليمية بتحالفات آنية تكتيكية لا يمكن أن تصمد على المدى البعيد.
فالتحالف الإيرانى السورى مثلا مرهون بما تصل إليه التطورات فى العراق، هو مرهون بخشية النظام السورى من أن العراق الجديد هو فى النهاية فخ قائم للانقضاض عليه. وكانت إيران جاهزة لأن تلعب على أوتار الخوف السورية لتحقيق مصالحها ( مصالح إيران) فى منطقة الشرق الأوسط والنفوذ فى دولها وكسب الوقت لصالح ملفها النووى، ولكن الحقيقة أن الأمن السورى لا يقع فى شرقه لأن المجتمع الدولى لا يسمح فى النهاية بأن يكون العراق الفاصل بين عالمين إسلاميين، السنى والشيعى، خاضعا للإرادة الإيرانية. إن الأمن السورى يخضع لشماله، حيث تركيا ومشكلة المياه التى ستلعب دورا حاسما فى الصراعات الخفية والظاهرة فى الشرق الأوسط، كما يقع أمنها فى غربها اللبنانى والإسرائيلى. فلبنان يخوض صراعا منذ عهود طويلة من أجل قيام الدولة ويطل على البحر المتوسط: العقدة التاريخية لسوريا من أن القوات الدولية ستدخل إليها من خلال لبنان كما حصل فى بدايات القرن العشرين. أما غربها الإسرائيلى فليس مستعدا حتى للحديث عن الجولان بوجود التحالف مع إيران، ناهيك عن إرجاع الجولان إلى سوريا.
الاقتراب السورى من تركيا والتحالف معها ربما هو خطوة للقفز على تحالفها مع إيران فى وقت ما، ووعى القيادة السياسية فى سوريا بأن أمنها يتحقق بالانضمام إلى الحظيرة التركية ( القوة التاريخية المنافسة لإيران) ومن خلالها يمكن ضمان ثغرات الأمن فى المثلث الشمالى الغربى ( تركيا ولبنان وإسرائيل).
أما ما يخص أمن النظام السورى نفسه فهو محظوظ بشكل لا يقبل الجدل، فليس هناك بديل له فيما عدا الإخوان المسلمون، وهؤلاء مرفوضون داخليا وإقليميا ودوليا بعد تجارب الحركات الإسلامية المرّة والمريرة فى الشرق الأوسط لبعدها عن روح العصر ولعدم امتلاكها برنامجا عمليا لتسيير دفّة الدولة. ليست هناك معارضة سورية بقاعدة شعبية. هناك أشخاص أعطوا أدوارا لأنفسهم دون مباركة الشعب السورى، من أمثال فريد الغادرى الذى أعتقدُ بأن القيادة الإسرائيلية رأت فيه عند وصوله إلى تل أبيب بأنه بهلوان لا يمكن أن يتحول إلى رجل دولة.
ومحمد الجبيلى الذى التقيتُه أكثر من مرة فى دمشق والذى يعتقد بأنه يقود معارضة فى الولايات المتحدة. وهو من الذين يتصورون الدولة بعقلية المقاهى. كان يثير الشغب فى المقاهى التى يتردد إليها فى دمشق ومنبوذ من قبل الجالية السورية المعارضة فى الولايات المتحدة، حتى أن بثينة شعبان وهى من القيادات السورية الحالية كانت تُستقبل فى الولايات المتحدة من قبل الجالية السورية أكثر من الجبيلى، وأدركتْ بأنه لا موقع له فى سوريا الحاضر أو المستقبل.
فى إيران المجتمع حصل:
1-قيام جبهة داخلية مفروضة بالقوة فى وقت تتراكم فيه المشاكل التى لا يستطيع نظام الملالى أن يجد حلا لها. وفى غياب هذا الحل تظهر القوة بأبشع صورها. فإذا كانت السلطة هى القوة المطلقة فإنها ينبغى أن تتحرّك فى إطار الحلول لا لتأجيلها وقمع المطالبين بها.
2-انشقاق ظاهر وباطن بين أعمدة الثورة الإسلامية أنفسهم فى تفاصيل دقيقة كانت خطا أحمر للخوض فيها فى بدايات الثورة، بحيث تولدّت الشكوك فى مفاهيم حاسمة لدى المنشقين. فصارت جبهتين، إحداهما تمثل الحياة والأخرى تمثل الموت. إحداهما تسأل عن توضيح العلاقة بين الدين والدولة، والأخرى تتشبّث بأن يكون الدين هو العصب المركزى فى أجهزة الدولة. إحداهما ترى بأن الوقت قد حان لأن تلبس الثورة رداء الدولة، والأخرى تناطح طواحين الهواء ويعزف بوقها لثورة مستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إن هذه الثورية التى تمتص الدولة كالإسفنج هى معضلة كل المنظومات الثورية فى الشرق الأوسط، لأنها تعتقد بأنها تنفّذ إرادة إلهية وبأن كل الأدوات المتاحة من أجهزة دولة وموارد طبيعية وبشرية هى فى خدمة تلك الإرادة التى يمثلها فى النهاية مجموعة من الثوار. والله الذى أعرفه، أنا، برىء منهم وغاضب عليهم لأنهم أفسدوا البلاد والعباد.
إيران انفجرت ولا تخمد نيرانها ولا يستكين لهيبها إلا بعد أن يتحول العقد الإلهى إلى عقد اجتماعى. فالدولة وهى العلاقة بين السلطة والشعب من جهة وبين الدولة الواحدة وغيرها هى عقد بين البشر وليس بينهم وبين الله. إقحام الله فى كل شىء هو الهروب من العلاقات الطبيعية بين البشر. والشعب الإيرانى يدرك الآن أكثر من أى وقت مضى بأن غياب العقد الاجتماعى يعنى فى نهاية المطاف سقوط الثورة وتمرغ أهدافها فى الوحل وتعطيل الدولة وتسكع الشعب فى غابة من المتاهات.
قال مسئول فلسطينى فى حديث صحفى أدلى به لموقع الصحيفة على الإنترنت إنّ السلطة لا تعلق آمالا كبيرة على القمة الثلاثية فى نيويورك، وذلك فى ظل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ووزراء حكومته التى تشير إلى عدم جاهزيتهم لإخلاء مستوطنات، وتجميد أعمال البناء فيها، على حد تعبيره.
ونقل الموقع عن المصدر نفسه والذى رفض الكشف عن اسمه قوله، إن السلطة تعلق آمالا على الإدارة الأمريكية، وتابع قائلا، إن السلطة الفلسطينية على أمل بأن يستغل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، اللقاء من أجل ممارسة كل الضغوط الممكنة على نتانياهو، لكى يكون بالإمكان إخراج خطة أوباما بإقامة دولة فلسطينية إلى حيز الوجود، ولا تبقى على الورق، على حد قوله.
وزاد المسئول الفلسطينى الذى وصفه الموقع الإسرائيلى بأنّه رفيع المستوى قائلا، إنّه من خلال الاتصالات مع الأمريكيين تبيّن أن الإدارة الأمريكية غير راضية عن أداء إسرائيل التى تعمل على كسب الوقت، على حد وصفه، وبرأيه فإنّ الأمريكيين والفلسطينيين قد اتفقوا على عدم تمكين نتانياهو من اللعب على وتر الخلافات الفلسطينية، وعلى حقيقة أن غزة تدار ككيان منفصل.
وفى هذا السياق قال إنّ قضية غزة مؤلمة، وتضعف الموقف الفلسطينى، واستطرد قائلا إنّ الحديث فى هذه المرحلة هو عن الضفة الغربية، وبشكل مواز يجرى العمل على تسوية الخلافات الداخلية، لافتا إلى أنّ الأمريكيين يدركون أنه يجب عدم السماح لنتانياهو باستخدام هذه الورقة، أى الانقسام داخل البيت الفلسطينى.
وتابع المسئول الفلسطينى قائلا للموقع الإسرائيلى، إنّ الرئيس عبّاس لا ينوى أن يطلب وقف أعمال البناء فى المستوطنات فقط، وبحسبه فإن الأمريكيين يدركون جيدا أن السلطة الفلسطينية على استعداد لتحمل المسئولية على الأرض، وأن الخطوات لبناء الثقة يفترض ألا تتوقف على الانسحاب الإسرائيلى من الضفة ونقل المسئولية الأمنية إلى السلطة.
وأردف قائلا إن الفلسطينيين سوف يؤكدون على وجوب عدم ربط وقف البناء فى المستوطنات بالخطوات التطبيعية من قبل الدول العربية.
وقال ان السلطة الفلسطينية لا تعارض تطوير علاقات إسرائيل مع العالم العربي، ولكن بشرط ألا يكون على حساب الفلسطينيين، وألا يكون شرطا للبدء بمفاوضات جدية تؤدى فى نهاية المطاف الى وقف كافة أعمال البناء فى المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية فى حدود الرابع من يونيو من العام 1967.
حث الرئيس الامريكى باراك أوباما لدى افتتاحه القمة الثلاثية التى جمعته فى فندق وولدورف استوريا فى نيويورك مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلا من الإسرائيليين والفلسطينيين على العمل من اجل احلال السلام من منطلق الشعور بالعجلة حيال تحقيق هذه الغاية.
وقال إن مفاوضات الوضع النهائى يجب أن تبدأ قريبا، وأوضح أنه طلب من الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى ايفاد مندوبين إلى واشنطن الأسبوع القادم لمناقشة موضوع استئناف عملية التفاوض، بحيث يقوم الموفد الأمريكى جورج ميتشيل بدور الوسيط فى حين تقوم وزيرة الخارجية هيلارى كلنتون باطلاعه خلال الشهر القادم على التقدم الحاصل. وناشد أوباما إسرائيل تقييد أعمال البناء فى المستوطنات والتخفيف من القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين، كما دعا الرئيس الأمريكى الجانب الفلسطينى إلى وقف التحريض، وناشد الدول العربية اتخاذ خطوات عملية لدفع عملية السلام قدما. وقال إن الإدارة الأمريكية عاقدة العزم على إحلال سلام قابل للتطبيق وعادل فى الشرق الأوسط، يتثنى بموجب للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية العيش بسلام وأمن جنبا إلى جنب.
وقد نقلت الصحيفة ردود الفعل الإسرائيلية على هذا اللقاء، إذ قلل الوزير بينى بيغن من احتمال التوصل إلى تسوية سلمية فى المستقبل المنظور، لأن هدف الفلسطينيين هو القضاء على دولة إسرائيل. وبدوره قال زعيم حركة شاس الوزير ايلى يشاى أن القيادة الفلسطينية لم تستطع خلال اللقاء الثلاثى عرض قرار بإزالة المواد التحريضية ضد دولة إسرائيل من الكتب الدراسية والمناهج التعليمية التى تتم تربية الأجيال الفلسطينية عليها. وورد أن رئيس طاقم ردود الفعل فى الليكود النائب اوفير اكونيس قال إن اللقاء أثبت أن عمليتى البناء فى المستوطنات والمفاوضات السياسية ستسيران جنبا إلى جنب، وأن الأسرة الدولية أدركت أن إسرائيل تتمتع بحكومة قوية تحرص على مصالحها الوطنية. وقالت النائبة رونيت تيروش من كاديما إنه آن الآوان، لكى يتخذ رئيس الوزراء قرارات شجاعة بعيدة عن اعتبارات ائتلافية والتقدم فى العملية السلمية.
كشف المراسل العسكرى للصحيفة أمير بوحبوط، النقاب عن أنّ الرئيس شمعون بيريس قام بدور بارز فى إزالة التوتر فى العلاقات الأمريكية الروسية عبر تدخله لإلغاء مشروع الدرع الصاروخية فى أوروبا. وزاد المراسل الإسرائيلى قائلا، نقلا عن مصادر أمنية وصفها بأنها رفيعة المستوى، إن الهدف الإسرائيلى كان الحصول على موافقة روسيا على دفع مقابل سياسى على شكل الانضمام لنظام العقوبات الذى تريد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فرضه على إيران لوقف مشروعها النووى.
بالإضافة إلى ذلك أشارت الصحيفة إلى أنّه كان قد سبق لبيريس أن تحادث فى السابق مع كل من الرئيسين فلاديمير بوتين وجورج بوش حول هذه المسألة، ولكنّ الرئيس الأمريكى السابق، على حد قول المصادر، لم يرحب بالفكرة الأمر الذى دفع ببيريس إلى طرحها على باراك أوباما الذى كان آنذاك مرشحا لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
واعترف ميدفيديف أيضا فى هذه المقابلة بأنه التقى مؤخرا برئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى أثناء زيارة الأخير السرية إلى العاصمة الروسية، ولكنّ مصادر فى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية سارعت إلى تكذيب الرئيس الروسى، وأكدت على أنّ جميع الخيارات لكبح جماح المشروع النووى الإيرانى ما زالت مطروحة على الأجندة، وأكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلى هذا الأمر فى تصريحات أدلى بها أول من أمس الاثنين، كما أنّ وزير الأمن إيهود باراك عاد وأكد أنّ الخيار العسكرى ضد إيران ما زال قائما، على حد تعبيره.
وبحسب الصحيفة فإنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية راضية عن نتائج الصفقة رغم عدم رضاها عن وعد بيريس بعدم مهاجمة إيران، لافتة إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية لا تزال تصر على أن كل الخيارات موضوعة على الطاولة، لكن مع ذلك نفت مصادر إسرائيلية رسمية أن تكون الدولة العبرية قد أعطت لروسيا أى ضمان بعدم مهاجمة المنشات النووية الإيرانية، حيث قال المتحدث باسم نائب وزير الخارجية دانى ايالون أن تصريحات بيريس لا تشكل أى ضمان على الإطلاق، فى حين قال رئيس الأركان غابى اشكنازى إن لإسرائيل الحق فى أن تدافع عن نفسها بكافة الوسائل، مشددا على أن كل الاحتمالات واردة.
أوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن البعثة الألمانية لدى الجمعية العمومية للأمم المتحدة ستغادر القاعة إذ أنكر الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى خطابه اليوم، الأربعاء، وقوع الهولوكوست وإطلاقه عبارات لا سامية، وأضافت أنها تتوقع من الدول الأوروبية أن تحذو حذوها. ويشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كان قد قرر مقاطعة خطاب أحمدى نجاد، وعدم الجلوس فى القاعة، علما بأن المقعد المخصص له والمقعد المخصص لأحمدى نجاد يقعان جنبا إلى جنب.
رحبت إسرائيل بانتخاب المرشحة البلغارية ايرينا بوكوفا رئيسة لوكالة اليونيسكو الأممية للتربية والعلوم والثقافة، واعربت وزارة الخارجية عن قناعتها بأن يفضى انتخاب بوكوفا إلى إقامة تعاون مثمر مع اليونيسكو سيزداد نطاقا.
وقالت الصحيفة إن انتخاب بوكوفا يعتبر ضربة لمصر التى كانت تأمل فى أن يتبوأ هذا المنصب المرموق مرشحها وزير الثقافة فاروق حسنى، ووقع الاختيار على المرشحة البلغارية فى الجولة ال-5 من التصويت التى جرت فى باريس بعد حصولها على 31 صوتا، وزعمت الصحيفة أن ما حدث يثبت أن مصر فقدت الكثير من ثقلها الخارجى على الساحة الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.