روسيا تعتبر اتفاقية القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا "ليس لها مستقبل"

بعد 6 سنوات من إعلانها تعليق العمل بها من جانب واحد..

قالت وزارة الدفاع الروسية إن اتفاقية القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا ليس لها مستقبل، وذلك بعد ست سنوات من إعلانها تعليق العمل بها من جانب واحد.
وقال سيرجى ريجكوف رئيس إدارة مراقبة تنفيذ الاتفاقيات الدولية بوزارة الدفاع الروسية فى موسكو مساء أمس الاثنين، إنه تم توقيع اتفاقية القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا عندما كان الحلفان العسكريان المناوئان لبعضهما وهما حلف شمال الأطلسى "ناتو" وحلف "وارسو" لا يزالان موجودين.
وذكر ريجكوف، اليوم الثلاثاء، أن "حلف وارسو انهار ولكن المعاهدة لا تزال باقية، وأرى أنه لم يعد لها فائدة حيث فقدت معناها". وقال إن موسكو تأمل أن تناقش مع الناتو آليات جديدة لمراقبة الأسلحة فى أوروبا أثناء مؤتمر أمنى أوروبى مقرر عقده فى موسكو يومى 23 و24 من مايو المقبل.
وأكد مسئولون على الحاجة لتقييم أثر كل أنواع الأسلحة على الأمن الأوروبى بما فى ذلك الأسلحة فائقة الدقة والتى ظهرت مؤخرا والطائرات بدون طيار، لأن استخدام الأسلحة الجديدة ربما يكون له تأثير قوى على الردع النووى الذى تمتلكه روسيا والناتو.
يذكر أن اتفاقية القوات المسلحة التقليدية وقعت فى عام 1990 بين 16 دولة من حلف الناتو وست دول أعضاء فى حلف وارسو ودخلت حيز التطبيق فى عام 1992 وتضع حدودا متكافئة لكل حلف فى خمس فئات رئيسية من الأسلحة التقليدية والمعدات العسكرية بما فى ذلك الدبابات والعربات المدرعة القتالية والمدفعية والمروحيات الهجومية والطائرات المقاتلة.
وفرضت روسيا تجميدا من جانبها على اتفاقية القوات المسلحة التقليدية فى ديسمبر 2007 بدعوى المخاوف إزاء توسع الناتو شرقا والخطط الأمريكية الخاصة بالدفاع الصاروخى فى أوروبا ورفض أعضاء الحلف التصديق على الاتفاقية المعدلة .