قال مسئول بوزارة الدفاع الروسية إن روسيا لا ترى لزاما عليها أن تلتزم باتفاقية تم توقيعها في زمن المواجهة بين الاتحاد السوفيتي وحلفائه من جهة ودول حلف شمال الأطلسي من جهة أخرى لتحديد أسلحة الطرفين. وأوضح سيرغي ريجكوف، رئيس دائرة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بوزارة الدفاع الروسية، إن وزارة الدفاع الروسية لا ترى مستقبلا لاتفاقية تحديد الأسلحة في أوروبا، وهي الاتفاقية التي علقت روسيا مشاركتها فيها في عام 2007 حتى إشعار آخر، مبيّنا أن أحد طرفي الاتفاقية، وهو حلف وارسو، لم يعد له وجود، ولذلك فإن الاتفاقية أصبحت بلا معنى. ونصت الاتفاقية التي وقعها حلف وارسو وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في عام 1990، على تحديد ما يحوزه الحلفان من الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية والمدافع من عيار 100 ملم أو ما يزيد. وبعد عام من توقيع الاتفاقية خرج حلف وارسو من حيز الوجود إثر إعلان حل الاتحاد السوفيتي. وأصرّت روسيا على وجوب تعديل الاتفاقية مع الأخذ في الحسبان انضمام عدد من أعضاء حلف وارسو السابقين إلى الناتو، وتم توقيع اتفاقية معدلة في عام 1999 في اسطنبول، غير أن برلمانات دول الناتو رفضت المصادقة على الاتفاقية المعدلة التي تفرض قيودا على تسلح كل دولة من أطراف الاتفاقية على حدة. وأعلنت روسيا في عام 2007 انسحابها من الاتفاقية القديمة من جانب واحد، مؤكدة استعدادها للالتزام بالاتفاقية المعدلة حينما تتبناها دول الناتو.