المرزوقي رئيسا للاتحاد .. وسليمان السحيم نائبا له

السعودية (محمد جابر) - عاد رئيس نادي الاتحاد المنتخب خالد المرزوقي هذه المرة بعد إقناع من رئيس أعضاء الشرف السابق الأمير خالد بن فهد، وعضو الشرف المؤثر منصور البلوي.
وقدم المرزوقي ملفه الانتخابي الذي حظي بدعمهما مع شريحة كبيرة من أعضاء الشرف والعاملين بالنادي، إلى جانب أربعة ملفات قدمت منذ وقت مبكر، وهي ملفات اللواء محمد بن داخل الذي انسحب مبكراً لاحتجاجه على الديون التي تركتها الإدارة المكلفة الحالية، ليبقى الثلاثة الآخرون عبد الإله ساعاتي وعادل جمجوم ومدحت قاروب، قبل أن ينسحب الساعاتي قبيل ساعات من بدء التصويت احتجاجاً على شراء بعض الشرفيين لعدد كبير من الأصوات لصالح المرشح خالد المرزوقي.
وهو ما رجحه كثيرون بعد فرز أصوات المنتخبين، باكتساحه المرشحين الباقين بفارق كبير عن أقرب منافسيه، فيما تم اختيار أعضاء إدارته الذين اختارهم ضمن قائمته باستثناء عادل باقبص الذي قدم إلى هذه الإدارة من إدارة عبدالإله الساعاتي.
حيث قدم المرزوقي نفسه رئيساً بعد ابتعاده عن النادي منذ عام 1990م، حينما عمل نائباً لرئيس مجلس إدارة النادي آنذاك الراحل عدنان جمجوم، وبعدها لم يكن له ذلك الحضور الإداري ضمن الإدارات التي تعاقبت على النادي منذ ذلك العام.
وحظي المرزوقي بعد نهاية الاقتراع بتأييد كامل من كل الاتحاديين، حتى ممن لم يمنحه صوته الانتخابي أمثال سالم بن محفوظ وغيره من الأصوات ال15 التي منحت لقاروب والجمجوم الذين لم يكن اعتراضهما على المرزوقي نفسه، بقدر ما كانت على الداعمين له، وإن كانا في نهاية الأمر قد باركا هذه الخطوة طالما أنها جاءت من الاتحاديين جميعهم لهدف ينشده الجميع، وهو مصلحة الاتحاد.
واجتمع الأعضاء بعد انتهاء مراسم التنصيب في منزل عضو الشرف المؤثر منصور البلوي الذي هنأهم على اختيارهم من قبل كل الاتحاديين لخدمة النادي في المرحلة المقبلة، وأكد دعمه الكبير لهم من خلال جلب لاعبين أجانب أكد أن الإعلان عن أولهم إلى جانب العماني أحمد حديد والمغربي هشام بو شروان سيتم الأحد المقبل كحد أقصى، مشيراً إلى أنه سيكون مفاجأة لكل الاتحاديين.
وفي مجلس منصور البلوي اتفقت الإدارة على أن يكون سليمان السحيم نائباً للرئيس، ومحمد اليامي أميناً عاماً للنادي ومتحدثاً رسمياً عن رئيس النادي، وحامد البلوي مشرفاً عاماً على قطاع كرة القدم (فريق أول وشباب وناشئين)، وفيصل غازي كيال وهو ابن الحكم الدولي السابق غازي كيال مسؤولاً عن الأنظمة والحاسوب في النادي، وفراس التركي مسؤولاً عن الاستثمار والتسويق، وعادل باقبص أميناً للصندوق.
وترقب العاملون في النادي بعد نهاية الاقتراع كلمات الرئيس بعد تنصيبه، لعله يحدد موعداً محدداً لتسليمهم رواتبهم التي بلغت 5 أشهر، وبدؤوا في توجيه الأسئلة للصحفيين عن الموعد الذي حدده.
وكان أحد العمال وهو يعمل في النظافة الذي بدأ يسأل عن الرواتب المتأخرة التي زادت عن المعقول، فأجبناه أن الرئيس وعد خيراً بشأنها، ثم بادرته بالسؤال.."من أين يصرف على نفسه إذا كانت رواتبه متأخرة ل5 أشهر، فبين أنه يعمل في شركة متعاقدة مع النادي وتسلمه رواتبه في الوقت المحدد، ولكن بعد نهاية الدوام الرسمي يعمل في النادي أعمالاً أخرى بعد الاتفاق مع إدارة النادي التي لم تسلمه مرتباته لمدة 5 أشهر، علماً أن مرتبه 500 ريال وأنه تلقى وعداً بزيادته كونه يعمل كل يوم حتى في إجازة نهاية الأسبوع.
واستبشر العامل خيراً في أن تحمل الإدارة الجديدة حلاً للوضع المادي لكل العاملين، مؤكداً أن بعض زملائه العالمين ليس لهم مصدر رزق سوى النادي، وأنهم يعتمدون حالياً على السلف من هنا وهناك.
عدد من اللاعبين من معسكر الفريق في إسبانيا تابعوا فصول الانتخابات أولا بأول ليس لمعرفة الرئيس، لأنهم كانوا على ثقة أن المرزوقي سيكتسح بقية المرشحين، لكنهم كانوا يخشون ألا تقام الجمعية لأي ظرف من الظروف، فكانت اتصالاتهم ببعض المتواجدين بالانتخابات متواصلة حتى نهاية الاقتراع.
وعمت الفرحة أجواء المعسكر وبدوا متفائلين في إعادة صياغة عدد من الأمور على يد هذه الإدارة الجديدة.