حوار.. محمد حسن: كنت سأعتزل بعد الرحيل عن الأهلي.. القطبان فاوضاني وأفضل الاحتراف

لاعب صعد بسرعة الصاروخ، أشاد به الجميع داخل قطاع الناشئين في النادي الأهلي، وتوقعوا له مستقبل باهر، ليتم تصعيده للفريق الأول، ولقب بخليفه حسام عاشور، ولكن أًصابته لعنة الرباط الصليبي، ما تسببت في رحيله عن القلعة الحمراء.
لم ييأس اللاعب، وعاد ليبدأ من جديد في دوري الدرجة الثانية، ليثبت للجميع أنه لاعب مميز، وسرعان ما عاد إلى الدوري الممتاز عبر بوابة وادي دجلة.
محمد حسن يتحدث ليلا كورة عن تألقه في الفترة الماضية، موضحا حقيقة مفاوضات القطبين معه، وتوقيعه للنادي الأهلي وطموحاته في الفترة المقبلة.
- سبب تألقك هذا الموسم مع وادي دجلة؟
- تألقي هذا الموسم هو تكملة لمسيرة بدأتها مع نادي بلدية المحلة الموسم الماضي في القسم الثاني، خاصة وأننا كنا على وشك الصعود لدوري الأضواء و الشهرة، وكنت أقدم مردودا مميزا، ونجحت في الانضمام لمنتخب المحليين واللعب بشكل أساسي من خلالهم.
- ما الفارق بين دوري الأضواء والممتاز ب؟
- الوضع مختلف في كل دوري، الممتاز ب يكون في غاية الصعوبة، نظرا لكمية الضغوط التي يتعرض لها كل فريق من أجل الصعود، وضعف الإمكانيات إلى حد ما، والملاعب غير الجيدة، بينما الدوري الممتاز الوضع مختلف، هناك اهتمام بكل شيء نظرا لأنه تحت الأضواء بشكل دائم، ولكن الممتاز ب منحي خبرات كبيرة، استغللتها عندما انضممت لوادي دجلة هذا الموسم، وساعدت في تألقي.
- حدثنا باختصار عن مسيرتك الكروية؟
- بدأت في قطاع الناشئين بنادي الإنتاج الحربي، ثم انتقلت للأهلي عام 2011، وقضيت موسمين في قطاع الناشئين ثم تم تصعيدي للفريق الأول خلال الموسم الثالث، وتمت إعارتي لحرس الحدود لمدة موسم، ثم انتقلت في الموسم الماضي لبلدية المحلة في صفقة انتقال حر لمدة موسم، وأخيرا وادي دجلة.
- وما سبب رحيلك عن النادي الأهلي؟
- عندما تم تصعيدي للفريق الأول بالنادي الأهلي، تعرضت لإصابة الرباط الصليبي، وعندما تعافيت منها قررت لجنة الكرة بقيادة علاء عبدالصادق ووائل جمعة مدير الكرة وقتها إعارتي لفريق حرس الحدود لاكتساب الخبرات، والمشاركة بشكل أساسي، لم يحالفني الحظ مع الفريق العسكري وقتها نظرا لهبوطه للدرجة الثانية.
وعندما انتهى الموسم لم يتحدث معي أحد من مسؤولي النادي الأهلي لعودتي من جديد، لأنني في آخر 6 أشهر مع حرس الحدود كنت أتدرب بشكل منفرد ولا أشارك في المباريات لعدم وجود تفاهم بيني وبين المدرب حينها، فكان هناك سوء توفيق معهم، وكان من الصعب أن أعود للأهلي بعد ذلك نظرا لعدم مشاركتي.
- وماذا عن العروض التي تلقتها بعد رحيلك عن الأهلي حينها؟
- لم أجد أي عرض من أندية الدوري الممتاز، نظرا لغيابي عن الملاعب والمباريات لمدة 6 أشهر، وكنت بصدد أن أعتزل كرة القدم نهائيا، فكان من الصعب بالنسبة لي أن ألعب في دوري الدرجة الثانية بعد رحيلي عن النادي الأهلي الذي يعد أكبر نادي في إفريقيا خاصة وأنني كنت ضمن الفريق الأول وقتها.
- ماذا حدث بعد ذلك؟
- فكرت في إنهاء مسيرتي الكروية، ولكن مساندة أبي لي في ذلك الوقت كانت حافزا لي، حيث طالبي بأن أبدأ من جديد في دوري الدرجة الثانية، وأثبت للجميع أنني لاعب مميز، وأستعيد اسمي ومكانتي الذي حصلت عليها في النادي الأهلي من قبل، وقد كان، وقعت لبلدية المحلة وقدمت معهم موسما مميزا، وتلقيت أكثر من عرض رسمي من أندية الدوري خلال الموسم للرحيل.
- ما هي العروض التي تلقيتها وقتها؟
- تلقيت عروضا رسمية من الإسماعيلي وسموحة وإنبي ووادي دجلة وبتروجيت.
- ما سبب اختيارك لوادي دجلة؟
- وادي دجلة منظومة احترافية على أعلى مستوى، وهناك نظام واستقرار يسير الجميع عليه، والجميع في الفريق على قلب رجل واحد، وهذا ما لمسته منذ انضمامي إليه، بالإضافة إلى تمسك أحمد حسام "ميدو" المدير الفني للفريق حينها بالتعاقد معي، بالرغم من أن العروض المالية للفرق الأخرى كانت أكبر من وادي دجلة، ولكن حسمت رغبتي كل شيء في ذلك الوقت.
- حدثنا عن شعورك بعد عودتك للدوري الممتاز عبر وادي دجلة؟
- كنت أعاني من ضغوط كبيرة، حيث كنت أسعى لإثبات ذاتي للجميع والرد على كل من شككوا في قدراتي، كان هناك تحد أخوضه للعودة للنادي الأهلي من جديد، وبالفعل نجحت في تحقيقه إلى حد كبير، فجميع المحللين و المدربين و الفنيين أشادوا بقدراتي هذا الموسم وأدائي مع وادي دجلة وكل ذلك يسعدني.
في الفترة الحالية نجحت في الرد على من رفضوا التعاقد معي بعد رحيلي من النادي الأهلي، حيث تتمنى الأندية التي رفضت التعاقد معي حينها أن ألعب لها الآن، وهذا الشيء يجعلني فخور بنفسي وبما قدمته.
- أين أنت من منتخب مصر في الفترة الأخيرة رغم تألقك؟
- لم أتعجل في انضمامي لمنتخب مصر، الفرصة مازالت قائمة بكل تأكيد، وأي لاعب يتمنى الانضمام للفراعنة، ولكن أتمنى لهم التوفيق في الفترة المقبلة لأنهم يلعبون باسم كل المصريين، أحترم وجهه نظر الجهاز الفني في الاختيارات والأفضل دائما سيشارك.
- ما حقيقة توقيعك للنادي الأهلي في الفترة الحالية؟
- النادي الأهلي بيتي بكل تأكيد وعلاقتي به ليست مجرد عقد فقط، هناك مفاوضات شفهية بالفعل، ولكني لم أوقع للقلعة الحمراء مثلما تردد مؤخرا، فأنا لاعب في وادي دجلة حاليا، وتركيزي منصب معهم بشكل كامل، وأي مفاوضات ستكون عن طريق الإدارة، وبشكل رسمي في نهاية الموسم.
- وماذا عن مفاوضات الزمالك؟
- تلقيت أيضا مفاوضات من مسؤولي نادي الزمالك للانضمام لهم، ولكني أجلت كل شيء حتى نهاية الموسم، نظرا لتركيزي الشديد مع وادي دجلة في الفترة الحالية.
- هل هناك عروض خارجية؟
- نعم.. تلقيت أكثر من عرض خارجي في الفترة الأخيرة للاحتراف من الخليج، ومن أندية أوروبا، ولكن مصيري في يد وادي دجلة.
- أيهما تفضل البقاء في مصر أم الاحتراف؟
- بكل تأكيد الاحتراف خارج مصر، هذا طموحي وحق مشروع لي، محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني و ليفربول أثبت للجميع أنه ليس هناك أي شيء مستحيل في كرة القدم ومثال حي لجميع اللاعبين في الإرادة والسير على نهجه خلال الفترة المقبلة.
مثلك الأعلى محليا وعالميا؟
محليا حسام غالي وعالميا كاسيميرو.