واصلت إدارة الأمير فيصل بن تركي نشاطها اللافت للنظر هذا الموسم بالإعلان عن تعاقد نادي النصر مع اليوناني الدولي الشهير أنجيلوس خاريستياس ليحل بدلا من المصاب الإكوادوري جيمي أيوفي، وهي الصفقة التي تدعم خط هجوم الفريق الأصفر بجوار محمد السهلاوي وحسن الراهب وسعود حمود. البارز في الأمر أن الإدارة تحركت سريعا وتمكّنت من إضافة خاريستياس لصفوف الفريق في وقت ضيق بعد انتهاء فترة القيد في معظم الدوريات وذلك بعدما رفض الفيفا قيد الأوروجوياني سباستيان تابوردا راموس في قائمة الفريق بدعوى أن عقده مازال ساري المفعول مع ناديه ديفنسور وهو ما يخالف قوانين الفيفا التي اشترطت على مسؤولي النصر أن يكون اللاعب حرا. وأتم خاريستياس عامه الثالث والثلاثين قبل أسبوع واحد، وهو واحد من بين خمسة لاعبين مثّلوا بلادهم اليونان في تشكيلة فريق يورو 2004 التي حققتها الأخيرة للمرة الأولى في تاريخها بفضل ثلاثة أهداف مؤثرة سجّلها اللاعب المنضم لصفوف العالمي خلال البطولة. فاللاعب الفائز بالدوري الألماني موسم 2003 / 2004 مع فيردر بريمن، وضع فيه مدربه الخبير أوتو ريهاجل ثقته لقيادة هجوم المنتخب اليوناني في اليورو الذي احتضنته البرتغال، ولم يخب اللاعب ظن مدربه حيث سجل هدفا في مرمى الإسبان منح منتخب بلاده نقطة كانت لها الدور الأبرز في صعود الفريق لربع النهائي حيث واصل اللاعب تألقه وصدم الديوك الفرنسية حاملة اللقب بهدف أطاح بها من البطولة، قبل أن يرفع بلاد الإغريق على عرش القارة العجوز بهدفه الخالد في شباك البرتغال قبل 33 دقيقة من نهاية المباراة الختامية على ملعب دا لوز بلشبونة. ويعد خاريستياس من أبرز لاعبي الكرة اليونانية عبر تاريخها باعتباره ثاني هدافي المنتخب، برصيد 25 هدفا، خلف نيكوس أناستوبولوس صاحب الصدارة ب29 هدفا، وعلى صعيد المشاركات الدولية يحتل لاعب النصر الجديد المركز السابع ب88 مباراة في قائمة يعتليها جيورجوس كاراجونيس برصيد 123 مباراة. وانضم اللاعب فارع الطول -191سم - لقائمة منتخب اليونان في بطولتي كأس أمم (2004، 2008) وكان ضمن التشكيلة التي شاركت في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا إلا أنه لم يتواجد في يورو 2012 بعدما فضل المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس عدم الاعتماد عليه. وتنقّل "قاهر البرتغال" في صفوف العديد من الأندية بعد رحيله عن فيردر بريمن عام 2005 حيث ارتدى قمصان أياكس وفينورد في هولندا ثم نورمبيرج وباير ليفركوزن الألمانيين، قبل الانتقال لأرليه أفينيون الفرنسي لكنه لم يستمر طويلا وعاد مجددا لألمانيا مرتديا شعار شالكة الذي حقق مع بطولة الكأس ورحل بعدها لبانيتوليكوس في دوري بلاده بعقد يربطه مع الفريق لمدة موسم واحد انتهى بهبوطه لدوري الدرجة الأدنى، ومن حينها لم يوقع خاريستياس لأي ناد قبل أن ينضم لكتيبة الأصفر العالمي. ومن حسن حظ اللاعب العملاق أن النصر هذا الموسم يمر بأفضل مراحله الكروية منذ زمن بعيد، وينافس بقوة على كأس ولي العهد حيث يلاقي غريمه التقليدي الهلال في نهائي البطولة الجمعة القادم فضلا عن سعيه للحصول على المركز الرابع بالدوري حتى يعاود الظهور في دوري أبطال آسيا، فيما يقدم الفريق مشوارا مميزا بكأس الاتحاد العربي وتنتظره مواجهة مهمة أمام العربي الكويتي في إياب نصف نهائي البطولة بعد فوزه خلال الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين.