مستوى خاطر يحدد حظوظ الامارات أمام السعودية في كأس الخليج

ستتوقف آمال الإمارات بشكل كبير في إمكانية الوصول لنهائي كأس الخليج العشرين على مستوى لاعب الوسط المخضرم سبيت خاطر في الصمود والتألق أمام السعودية في الدور قبل النهائي للمسابقة الخميس.
وأكد خاطر متخصص الركلات الثابتة قبل انطلاق كأس الخليج على أن حظوظ جميع الفرق متساوية في إمكانية الفوز باللقب رغم غياب مجموعة كبيرة من ابرز اللاعبين عن التشكيلة الأساسية للامارات في المسابقة وتأهل الفريق بالفعل إلى قبل النهائي رغم البداية البطيئة.
وبدأ منتخب الإمارات الذي ودع النسخة الماضية من الدور الأول مشواره في البطولة المقامة باليمن بالتعادل مع العراق بدون أهداف واحتفل بنقطة التعادل باعتبار أن منافسه الملقب باسم "أسود الرافدين" سيطر تماما على اللقاء وأهدر ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة.
وفي الجولة الثانية تطور مستوى الأبيض بعض الشيء لكنه فشل مجددا في هز شباك منافسه المنتخب العماني حامل اللقب وانتهت المباراة بالتعادل السلبي أيضا ورغم تضاؤل الحظوظ فإن الفريق احتفظ بمصيره بين يديه وأصبح بوسعه التأهل مباشرة إذا فاز في الجولة الثالثة.
وهذا بالفعل ما تحقق فقد أطلق خاطر ضربة البداية بقوة في المباراة الحاسمة وأطلق قذيفة من ركلة حرة استقرت في مرمى البحرين قبل مرور أول خمس دقائق ولم يكد المنافس يستفيق من هذه الصدمة حتى تعرض لضربة جديدة.
ونفذ خاطر الذي يطلق عليه الجمهور لقب "المدفعجي" و"الراجمة العيناوية" أيام لعبه لنادي العين وقبل انتقاله للجزيرة ركلة أخرى بإتقان بعد أقل من خمس دقائق حولها زميله فارس جمعة برأسه في المرمى مضيها الهدف الثاني.
وانتهت هذه المباراة في النهاية بنتيجة 3-1 لتتصدر الإمارات المجموعة الثانية القوية متقدمة بفارق الأهداف على العراق بطل اسيا فيما ودع منتخبا عمان والبحرين المسابقة مبكرا.
وبعدما أنهى المهمة بنجاح وأنعش امال بطل خليجي 18 في التقدم بالمسابقة وضع خاطر أنظاره على بطاقة الظهور في النهائي.
وقال خاطر "نعم لدينا غيابات لاعبين لكن كرة القدم في الامارات فيها جيل قادم يمكن يعطي الأفضل."
وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية "المباراة المقبلة تعتبر بمثابة حياة أو موت للمنتخب الإماراتي وسنحاول بشتى الطرق تحقيق نتيجة إيجابية والعبور باللقاء إلى بر الأمان."
وخاطر (30 عاما) من بين أربعة لاعبين مخضرمين فقط احتفظ بهم السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب منتخب الامارات في قائمته بعد أن تقرر عدم ضم لاعبي الوحدة لاتاحة الفرصة امامهم للمشاركة في كأس العالم للاندية المقررة في أبوظبي في وقت لاحق الشهر الجاري اضافة الى لاعبي المنتخب الاولمبي الفائز بفضية دورة الألعاب الاسيوية في الصين.
وإذا تمكن خاطر من قيادة هذه المجموعة الشابة إلى تحقيق إنجاز فإنه سيكون قد نجح في تعويض الكثير مما فاته مع منتخب بلاده في بطولات الخليج.
وينتمي خاطر الى جيل المخضرمين الذين برزوا في كأس خليجي 17 عام 2004 في قطر لكنه استبعد من قائمة المنتخب قبل مشاركته في خليجي 18 بسبب اصابته بكسر في الساق ليبتعد نحو عام عن الملاعب كما استبعد أيضا في خليجي 19 بسبب تسربه من معسكر المنتخب دون علم الجهاز الاداري والفني وبقرار من اتحاد كرة القدم الاماراتي تعرض اللاعب لإيقاف لمدة عام مع غرامة 50 الف درهم اماراتي (نحو 15 الف دولار).
وتبدو الفرصة مواتية أمام خاطر للاستعادة أيامه الذهبية عندما أحرز مع العين بطولة الدوري خمس مرات وبطولة كأس رئيس الدولة ثلاث مرات وبطولة مجلس التعاون الخليجي عام 2002 ودوري أبطال اسيا في العام التالي.