ويعيش المغرب الفاسي - الذي صرف أموالا طائلة في صفقات الانتقال والتسيير العام الماضي قاربت 300 مليون درهم غير انه لم يحتل سوى المركز الثامن برصيد 39 نقطة - وضعا غامضا في ظل استمرار اعتماد ميزانيته على مبادرات رئيس واعضاء مجلس الادارة مما جعل رئيس الفريق يصرح في اكثر من مناسبة بأنه إذا استمر غياب دعم السلطات المحلية والمؤسسات الاقتصادية فإن الفريق "سيلعب من اجل ضمان البقاء" بينما يتوفر الفريق على ترسانة بشرية قادرة على التنافس حول اللقب اذا تم تفادي عثرات التدبير المالي. ودشن المغرب الفاسي الذي تعاقد مع المدرب رشيد الطوسي مبكرا استعداداته التي كانت مرحلتها الاولى بمنطقة إيموزار القريبة من إفران بقمم الأطلس المتوسط حيث تمكن من خوض عشر مباريات ودية توجها بالفوز بثلاث دورات تنشيطية بالجديدة والقنيطرة وفاس. ويستضيف المغرب الفاسي في أولى مبارياته بالدوري فريق الكوكب المراكشي. ويمزج فريق النادي القنيطري بين ضغط المشاكل الادارية والتسييرية المتفاقمة والصراع المحتدم حول مجلس الادارة وبين تقديم عروض مشرفة أبرزها التغلب على الوداد في عقر داره وأمام جماهيره 4-2 في دور 32 لكأس العرش رغم أن صفقات انتقال الفريق اتسمت بالتواضع في ظل أزمة مادية خانقة. وجدد الفريق لمدربه الأرجنتيني لويس أوسكار فيلوني وطاقمه المساعد لكنه فرط في أبرز لاعبي الخط الأمامي الشاب عبد المولى برابح الذي عزز صفوف الرجاء البيضاوي. ويستضيف النادي القنيطري بملعبه في اولى جولات الدوري فريق شباب المسيرة. ويطمح المغرب التطواني - الذي سجل أضعف حضور له في الدوري في بطولة الموسم المنصرم باحتلاله المركز العاشر برصيد 36 نقطة علما بانه لم يحسم مقعده في دوري الأضواء إلا في الجولة قبل الأخيرة - للمنافسة بقوة على صعيد الدوري وكأس العرش بعد أن انتدب المدرب الفرنسي فرانسوا جودار وجلب فريقا كاملا من اللاعبين في جميع مراكز اللعب من الاسماء المعروفة والتي ينتظر أن تشكل اضافة تمكن الفريق الشمالي من تحقيق انجاز 2006 حين أنهى الدوري في المركز الثالث. وتنطلق مباريات المغرب التطواني بقمة مثيرة أمام ضيفه حامل اللقب الوداد البيضاوي الذي يطمح لمحو اخفاقه في الكأس. وتراجع مستوى فريق الوداد الفاسي كثيرا بعد ان كان قد حافظ بصعوبة على مكانه بالدوري الممتاز في اول موسم له في ظل ازمة تسيير خانقة حيث يصر رئيس الفريق عبد الرزاق السبتي على الرحيل إذا استمرت الضائقة المالية. كما غادر الفريق ابرز نجومه وخاصة على مستوى الخط الامامي الذي كان نقطة قوة الفريق باحرازه 33 هدفا وثالث خط هجوم في الموسم الماضي فيما كانت البدائل دون التطلعات مما جعل الفريق يدفع الثمن بعرض باهت في كأس العرش امام اسطاد المغربي من دوري الدرجة الثانية رغم انه قد أبقى مدربه عبد الرحيم طالب غير ان متغيرات كثيرة منتظرة بهذا الفريق. ويرغب الفتح الرباطي المتألق افريقيا بعد أن أصبح الممثل الوحيد لكرة القدم المغربية في مسابقتي الاندية بالقارة السمراء ان يحقق افضل من الموسم الماضي عندما احتل المركز 12 برصيد 36 نقطة حيث انتظر المباراة الأخيرة ليطمئن حسابيا على مكانه بين الكبار لكنه كان قد لعب نهائي كأس العرش امام جاره المتخصص الجيش الملكي والذي لم ينهزم معه سوى بركلات الترجيح. يتبع م ل س - ا ح ع - ف ع (ريض) ARSP