أكد الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن الطلاب المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا، أو ينفذون أحكام في قضايا جنائية، يؤدون امتحاناتهم في أماكن سجنهم، فيما يعرف بلجان السجون، وتنعقد كل عام منذ 15 عامًا. وأكد نصار - خلال لقائه مع برنامج "الحياة الآن"، الذي يعرض على قناة "الحياة" - أن الجامعة لم تتلقى أي شكوى من أي طلاب، تفيد بأن إدارة الجامعة أو إدارة السجن منعته من أداء امتحاناته، منذ بدء الامتحانات في الجامعة يوم 28 أبريل الماضى. وأوضح أن عدد الطلاب المحبوسين على ذمة قضايا، بلغ إجمالى عددهم 230 طالبا، لافتًا إلى أن القضاء الإدارى لم يلغ أي حكم من أحكام جامعة القاهرة بفصل هؤلاء الطلاب، أو اتهامهم في قضايا الشغب والعنف، التي ارتكبت داخل الجامعة. كما وصف أداء الامتحانات، اليوم السبت، بالهادئ والمريح، بعد أن تم تزويد بوابات الجامعة بأجهزة للكشف عن المفرقعات والأسلحة، وتأمين قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية، الحرم الجامعى من الخارج، والاستعانة بالشرطة النسائية لأول مرة في الامتحانات. وقال "اعتمدنا على 50 فتاة تابعة للشرطة النسائية، لتفتيش الفتيات على أبواب قاعات الامتحانات، وأبواب الكليات". وأشاد نصار، بالدور الذي تؤديه قوات الشرطة لتأمين الجامعة، موضحًا أن الجامعة مؤسسة تابعة للدولة، التي تتولى الشرطة حماية طلابها ومنشآتها، ولا تملك جامعة القاهرة منع وزارة الداخلية من أداء واجبها. ولفت إلى أن أساتذة الكليات، التزموا بقرار مجلس إدارة الجامعة، الذي ألزم الكليات بعدم وضع أسئلة إجبارية، وباختيار أسئلة من الجزأ الذي درسه الطلاب فقط. يشار إلى أن الامتحانات بجامعة القاهرة بدأت في ثلاث كليات يوم 28 أبريل الماضى، وهى الإعلام، الحقوق، ودار العلوم، وتستكمل باقى الكليات امتحاناتها اليوم، في الثالث من مايو، ومن المتوقع أن تنتهى جميع الكليات من أداء امتحانات نهاية العام يوم 23 مايو الجارى.