سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجل المرشد: والدي لم يتأثر بالحكم عليه بالإعدام ووقف ثابتا.. بلال: الأسرة لم تغير موقفها ولن نخضع.. ويؤكد: رواية انهيار "أبي" الأمنية غير حقيقية.. "بديع" ينشد: هتفرج بإذن الإله أملا في تخفيف "الحكم"
نفى بلال محمد بديع، نجل مرشد الإخوان، الذي حكم عليه بالإعدام في قضية "العدوة"، ما جاء على لسان أحد القيادات الأمنية، بأن "بديع" أصيب بحالة انهيار عند سماعه حكم المحكمة بالأمس. وذكر أن والده أخبر المحامين، أنه تقبل الحكم برضا تام بقضاء الله وقدره، لكن "بلال" بدا في حالة من اليأس والحزن بعد الحكم على والده بالإعدام، وإنهاء خدمته من جامعة بني سويف. محمد بديع "بديع رغب الإعدام" قال "بلال محمد بديع" في حديثه لقناة "الشرق تي في"، التي تبث من تركيا: "إنه سأل والده في الزيارة الأخيرة، عما إذا كان يفضل أن يقضي فترة حبس في السجن أم أن ينال الشهادة بالإعدام -حسب وصفه- فقال لنا -أي بديع- إنه يفضل الشهادة". ورفض بلال أن يكون والده قد واجه الحكم بالانهيار، وقال إنه لم يعرف حالة والده بعد الحكم عليه بالإعدام أمس في قضية أحداث "العدوة" التي نظرتها محكمة جنايات المنيا، لأنه لم يكن معه، مشيرًا إلى أن المحامين قالوا له إنه تقبل الحكم برضا تام بقضاء الله وقدره. بلال استمر في الترويج أن والده لا يأبه بحكم إعدامه، قائلًا إنه "لو أعدموه ألف مرة، فلن يحيد عن طريقه، فشعارهم الموت في سبيل الله أسمى أمانينا لم يكن كلامًا مرسلًا". وأدرف بلال، أن ما جاء على لسان مصدر أمني بأن بديع تأثر سلبًا بحكم الإعدام غير واقعى، قائلًا: "من معرفتي بشخصية والدي، فأنا أثق تمامًا أن الحكم لم يهز فيه شعرة واحدة، وبالتالي فأنا أكذب ذلك المصدر الأمني الذي ادعى أنه تأثر بالحكم". محمد بديع "لن نحيد عن موقفنا" وحاول بلال التأكيد على ثبات موقف أسرة "بديع" بعد النطق بالحكم، مؤكدًا أن ذلك لم يغير في موقف الأسرة وستظل ثابتة ولن تخضع لا ابتزاز، قائلا: "الحمد لله نحن راضون بقضاء الله، واثقون في عدله ونصره، مساندون للوالد الكريم في كل خطواته وقراراته، ولقد قدمنا أخي شهيدًا من قبل في سبيل الحق، ولن نتورع أن نقدم أنفسنا واحدًا تلو الآخر لنصرة دين الله ونصرة الحق، ونحن نعلم تمام العلم أن الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى وحده". وأضاف بلال، في حديثه للشرق، أن القاضي لا يملك أن يؤخر أجل الوالد دقيقةً واحدة أو يقدّمه، بل إنه لا يملك حياته هو نفسه دقيقةً واحدة، فله ولأمثاله من قضاة الجور والبطش نقول حسبنا الله ونعم الوكيل: {اقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا}، {والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون}، حيث شبه بلال القاضي بفرعون والإخوان بسحرة فرعون التائبين. محاكمة قيادات الأخوان "يأس نجل المرشد" وقد بدا "بلال" في حالة من اليأس قائلًا: "لقد شاهدت الدنيا كلها مهازل تلك المحاكمات ولسنا في حاجة لأن نعلّق على ما هو واضح لكل ذي عينين أما بالنسبة لأي إجراءات سنأخذها فذلك يرجع المحامين". وأوضح أن والده داخل السجن كان دائمًا ما يردد قصيدته الشهيرة "هتفرج هتفرج بإذن الإله"، وكان يكررها مع بعض قادة الإخوان أكثر من مرة داخل قفص الاتهام. موضحا أن تلك القصيدة كان يرددها بديع في محبسه السابق وخرج منه بعد الحكم عليه بالإعدام، حيث تم تخفيف الحكم، وهو يرددها الآن ليلقى نفس المصير بخروجه، والقصيدة تقول: "هتفرج هتفرج بإذن الإله وهنخرج وننعم بنور الحياة، يا قاعد لوحدك وشكلك حزين، متضحك شوية ده ربك معين، يا ساهر في ليلك تعد النجوم، متضحك شوية وسيب الهموم، عيالك وأهلك في رحمة كريم، وهو المدبر وهو المعين".