سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية الإثيوبي: لن نضر المصريين وموقفنا يتسم ب«الشفافية».. «سد النهضة» يفيد القاهرة والخرطوم ويعزز التعاون المشترك.. لن نبيع المياه للمصريين وسنمدهم بالكهرباء.. ولا تراجع أمام «حرب الشائعات»
وزير الشئون الخارجية الإثيوبي: أدعو المصريين لاستكمال بناء «سد النهضة» أكد وزير الدولة الإثيوبي للشئون الخارجية، السفير برهان جيبر كريستوس، أن سد النهضة الإثيوبى سيكون مفيدًا للجميع، وقال «إننى أدعو زملاءنا المصريين إلى العمل معنا من أجل استكمال التوصيات التي قدمتها لجنة الخبراء الدوليين بشأن السد». جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها وزير الدولة الإثيوبي، على هامش المنتدى الذي ينظمه مركز الدراسات التنموية وجامعة «بحر دار» بمقر الجامعة في شمال غرب إثيوبيا لمناقشة موضوع سد النهضة وضروريات الانتفاع من مياه نهر النيل في أغراض التنمية، ويشارك في هذا المنتدى مسئولون إثيوبيون كبار، ومفكرون وباحثون في مجال مياه النيل، والرئيس السودانى عمر حسن البشير. وقال الوزير «إن سد النهضة سيفيد مصر والسودان، وأنه لا يستهدف الإضرار بالشعب المصري لأن هذا السد ليس للرى ولا الزراعة، ولكنه سد لتوليد الطاقة بالقوى المائية، وأنه لكى يتم توليد هذه الطاقة فإن المياه يجب تمر عبر التوربينات لإدارتها من أجل توليد الكهرباء ثم تواصل تدفقها، وبالتالى فإن هذه المياه لا يتم استقطاعها من النيل». وواصل: «يتعين على الشعب المصرى ألا يقلق من احتمال فقدان مياه من النيل، والأمرالثانى هو أن سد النهضة يقام على بعد عشرين كيلومترًا من الحدود السودانية، وهذا يعنى أن المياه توجد بالفعل داخل السودان وإنها ليست في الأراضى الإثيوبية، ونظرًا لأن المياه داخل السودان فإنه لا يمكن لإثيوبيا استعادتها لأراضيها لأن المياه من الناحية الفنية داخل السودان وليس في إثيوبيا وهى تتدفق هناك». وأردف: «الأمر الثالث هو أنه يمكنهم النظر إلى السدود التي أقيمت في أجزاء أخرى بإثيوبيا فهى ليست على النيل ولكنها على أنهار أخرى تتدفق نحو السودان، والسودانيون يرون أنهم يستفيدون من جراء بناء سد في إثيوبيا لأنهم يحصلون على المزيد من المياه الآن بصورة منتظمة، وأن المياه تتدفق باستمرار من خلال وسائل منظمة وتتدفق المياه طوال العام، بينما كانوا في الماضى يستخدمون المياه لمدة ثلاثة شهور فقط ما بين شهرى يونيو وسبتمبر ولكنهم أصبحوا يحصلون على المياه طوال العام، وأن حجمها يتزايد لأن السد يقام على أرض مرتفعة حيث يكون هناك قليل من التبخر للمياه، ولذلك فإن السودانيين يستفيدون». مصر والسودان سيستفيدان من «سد النهضة» وأضاف: «بالنسبة لسد النهضة فإننا واثقون تماما من أن الشعبين المصرى والسودانى سيستفيدان أكثر، ولذلك فإننى أود إبلاغ الشعب المصرى بأنه لن يتأثر بصورة سلبية من جراء بناء السد الذي يهدف إلى توليد الطاقة بالقوى المائية، بل إن المصريين سيستفيدون من إقامته لأنه سيمكنهم الحصول على كهرباء من إثيوبيا بعد تشغيله». وتابع: «ليست هناك مشكلة على الإطلاق لأنه سيتم الحفاظ على المياه، وبالتالى لن يكون هناك ضرر كبير للشعب المصرى، وهذا ما أظهرته دراسات علمية، وتم إجراء الكثير من البحوث التي أظهرت أن مصر لن تتأثر كثيرا من جراء بناء هذا السد»، حسب الوزير الأثيوبي. وردا على سؤال عما إذا كانت إثيوبيا تنوى بيع المياه إلى مصر بعد بناء السد، قال وزير الدولة الإثيوبي «إننا لن نبيع المياه لمصر لأن المياه تخص كلا من إثيوبيا ومصر والسودان، ولذلك فإنه ليست لدينا نية لبيع المياه، وسوف يستخدم المصريون المياه مثلما اعتادوا استخدامها من قبل». ومضى: «هذا السد يمكن أن يساعد على تعزيز التعاون بين إثيوبيا ومصر لأننا نعتزم توليد ستة آلاف ميجاوات طاقة كهربية من السد، وهذه الطاقة لن تكون لإثيوبيا فقط ولكنها للمنطقة وبوجه خاص فإنه يمكن أن يستخدمها السودان ومصر، ولذلك فإن مصر سيمكنها الحصول بسهولة على كهرباء من هذا السد، وإذا احتاجت مصر الكثير من الكهرباء فإنه سيمكنها الاستفادة من السد». وتابع قائلا: «إن المصريين يحتاجون إلى كهرباء الآن، وإذا لم تكن هناك سدود فإنهم سيضطرون إلى حرق المزيد من الوقود كالبترول من أجل توليد طاقة، ولكن الآن يجرى بناء السد لتوليد الطاقة بالقوى المائية، وبعض هذه الطاقة سيتم إمداد مصر بها، ولذلك فإن مصر ستستفيد من السد، والأمر الثانى هو أنه سيتم الحفاظ على المزيد من المياه، فبالنسبة للمناخ في إثيوبيا فإن الطقس فيها بارد وليس حارا، ولذلك فإن تبخر المياه يكون فيها أقل، وبالتالى لن يتم إهدار كثير من المياه، وسيكون هناك المزيد من المياه في حوض نهر النيل، وسوف تستفيد مصر من ذلك». الوزير الإثيوبي: موقفنا يتسم بالشفافية وسنمد مصر بالكهرباء وقال وزير الدولة للشئون الخارجية الاثيوبي «إن موقفنا يتسم بالشفافية، فقد قامت إثيوبيا بدعوة مصر إلى إحضار خبرائها للعمل معًا وتقييم عمل السد، وهذا تم فعله، ووافقت إثيوبيا على ضم خبراء دوليين إلى فريق العمل، وقد عمل أعضاء الفريق لمدة عام وأعدوا تقريرهم، وهذا التقرير يؤيد السد، ولذلك فإن إثيوبيا ترغب في التفاوض، وموقفها يتسم بالشفافية،وليست هناك مشكلة من جانبنا، وأى قضية أثارها الوفد المصرى كنا نبحثها، وهناك توصيات أعدتها لجنة الخبراء الدوليين، ونحن مستعدون للعمل على ذلك، ولكن يتعين على مصر أن تأتى وتوافق على إجراء هذه الدراسات والعمل معنا، وإننى أدعو زملاءنا المصريين إلى العمل معنا لاستكمال التوصيات التي قدمتها لجنة الخبراء الدوليين». وأكد الوزير أن السد مفيد للجميع، وقال «إن السد سيفيد كلا منا وسيشجع التنمية في إثيوبيا والسودان ومصر، وسوف تستفيد مصر كثيرا من هذا السد، وعندما يتم استكماله فإن شعب مصر سيرى أن السد لم يؤثر بصورة سلبية عليه، وستكون العلاقات بين إثيوبيا ومصر علاقات قوية للغاية، وإن الذين يشنون حملة ضد السد لن يؤدوا إلى حدوث أي تغيير لأن تحريضهم والشائعات التي يروجونها لا أساس لها من الصحة، وسيرى الشعب المصرى مع الوقت أنه لا أساس لها». واختتم وزير الدولة الإثيوبى للشئون الخارجية، «إنه ليست هناك مشكلات تواجه السد، وليس لدينا أي نوع من الصعوبات، والذي أود أن أقوله هو أن سد النهضة سيفيد مصر والسودان مثلما سيفيد إثيوبيا، وسيؤدى إلى تحقيق الرخاء والسلام وسيكون مفيدًا للجميع».