يعد الأوكازيون الشتوى هذا العام، والذى بدأ الشهر الحالى هو الأسوأ على الإطلاق، وذلك بشهادة أصحاب المحال المشاركين فى الأوكازيون. عانى موسم التخفيضات هذا العام، والذى شارك فيه 1400 محل على مستوى الجمهورية، الركود التام فى حركة البيع والشراء، وذلك نتيجة الأحداث السياسية المتلاحقة والتى شهدتها البلاد، والتى خلفت وراءها أحداث عنف وتخريب فى أماكن حيوية فى البلاد.. مما جعل كثير من المحلات تضطر لغلق أبوابها. شكا أصحاب المحال بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، والمجاورة لأحداث ميدان التحرير والقصر العينى، من توقف حركة البيع تماما، حيث أصبح الناس يخافون من الذهاب هناك، وحتى رواد المحال لا يشترون لتردى الأحوال الاقتصادية. وقال ممدوح يحيى صاحب أحد محال وسط البلد إنهم هذا العام يعانون شبه توقف لحركة البيع والشراء، وإن هذا الأوكازيون هو الأسوأ على الإطلاق، فلقد اضطر أصحاب محال وسط البلد إلى غلق أبوابهم لأيام كثيرة خوفا على بضائعهم من البلطجية والمخربين. وأعرب عدد من أصحاب المحال بوسط البلد عن استيائهم من مجموعات "بلاك بلوك"، والتى أصبحت شبحا يخاف منه المواطنون بوسط البلد، بعد عمليات التخريب، التى نسبت إليهم مؤخرا، إلى جانب أن الشجار بالأسلحة أصبح السمة الغالبة على منطقة وسط البلد، مما جعل كثيرا من المواطنين يخافون من النزول. والأمر هذا العام أخذ منحى آخر حيث لم يتوقف الركود الذى أصاب محال وسط البلد، وأنحاء ميدان التحرير، وأماكن التظاهرات التى كان متعارفا عليها، إنما انتقلت هذا العام التظاهرات إلى منطقة مصر الجديدة مما انعكس على محلات منطقة مصر الجديدة وروكسى. وقال عامر محمود صاحب إحدى سلاسل محال الملابس بمنطقة روكسى، إن هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق، من حيث حركة البيع والشراء أثناء الأوكازيون، وذلك بسبب التظاهرات والاشتباكات التى امتدت لمنطقة الاتحادية، حيث انعكس ذلك على منطقة مصر الجديدة بأكملها، حتى أنه اضطر لغلق المحل أثناء اشتباكات الاتحادية خوفا من امتداد الضرب والتخريب عنده. أما المواطنون فيشكون من ارتفاع الأسعار، حيث أكدت ميرفت "موظفة": هذا العام يشهد أوكازيون الشتاء ارتفاعا كبيرا فى الأسعار، مما جعلنا نعزف عن الشراء، فاكتفينا بالحفاظ على الأموال لتوفير احتياجات البيت من أكل وشرب، فنحن نسير من السيئ إلى الأسوأ. وقال محمد عبدالحميد "موظف": منعت بناتى من النزول لمنطقة وسط البلد تماما لتكرار الاشتباكات والشجارات فى شوارعها، ولم نشتر هذا العام أى ملابس نتيجة الارتفاع المبالغ فيه فى الأسعار، وكان أصحاب المحال يريدون تعويض خسائر الشهور الماضية. مطالبا برقابة على أسعار الملابس بالمحال حرصا على المواطن والمال العام.